مشروع «فاريوم»: الأمراض إذ تسير على خطى الجينوم

مشروع «فاريوم»: الأمراض إذ تسير على خطى الجينوم

في مقابل الضجيج الهائل الذي حظي به «مشروع الجينوم البشري» Human Genome Project عندما تمكّن من التعرّف إلى شيفرة الوراثة والجينات عند الإنسان في مطلع القرن الحالي (وكذلك الضجّة التي ترافق أخبار الجينات منذ ذلك الوقت)، لا يحظى «مشروع الفاريوم البشري» Human Variome Project إلا باهتمام إعلامي باهت.

وعلى غرار ما حدث مع الجينوم، ظهرت مؤسّسة للاهتمام بمشروع الفاريوم. وتأسّست «منظمة فاريوم البشر» في أستراليا في عام 2006، وتطمح للوصول إلى تبادل عالمي للمعلومات عن مليون مرض جيني تصيب البشر، بحلول نهاية عام 2015.

جاءت فكرة هذه المنظمة عقب التوصّل إلى معرفة شيفرة التركيب الوراثي الكامل للجينات عند الإنسان، على يد «مشروع الجينوم البشري» Human Genome Project.

وحينذاك، فكّرت مجموعة من العلماء في أن الطفرات التي تحدث في جينات البشر، تعتبر مسؤولة عن آلاف الأمراض، بعضها مستعصٍ تماماً.

وتحاول «منظمة فاريوم البشر» رصد التغيّرات والطفرات في التركيب الجيني لدى الإنسان، مع الحرص على تبادل المعلومات عنها عالمياً، على غرار ما حدث في «مشروع جينوم البشر».

في عام 2011، رصدت الصين 300 مليون دولار لتنفيذ «مشروع فاريوم الصين»، خلال عشر سنوات. 

ويهدف مشروع «فاريوم الصين» إلى تحسين خدمات علوم الوراثة الإكلينيكية في الصين، إضافة إلى استكمال المعلومات عن الطفرات الوراثية الموجودة في 5000 جين بشري. 

وبمشاركة اماراتية في المؤتمر الصيني، وقّع «المركز العربي للدراسات الجينية» وثيقة مشتركة للتعاون مع «منظمة فاريوم البشر» بهدف الاستفادة من علومها المتّصلة بالتعرّف إلى الطفرات الجينية لدى الأفراد والمجموعات البشرية، ما يقدّم قاعدة علمية لتوفير رعاية صحية أفضل، وتخفيف معاناة ملايين البشر المصابين بأمراض لها أساس وراثي.

وشارك في التوقيع على الاتفاق ممثلون عن «الكلية الأميركية لعلوم الوراثة الطبية» و«الاتحاد الدولي لجمعيات الوراثة البشرية» و«شبكة أميركا اللاتينية لعلوم الوراثة البشرية» و «اتحاد شرق آسيا لجمعيات الوراثة البشرية» و«الجمعية الإسبانية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية الأسترالية للوراثة البشرية» و«جمعية تنوّع الجينوم البشري» و«الجمعية الأميركية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجميعة الأفريقية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية الأوروبية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية الآسيوية الباسيفيكية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية البريطانية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجمعية البلجيكية لعلوم الوراثة البشرية» و«الجميعة القبرصية لعلوم الوراثة البشرية».

 

المصدر: عن «الحياة» بتصرف