بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل أوليغ شينين.. كلمة حق حول قائد شيوعي حقيقي!

في عرين الانتكاسة
اتصل بي الرجل الأسطوري فاسيلي ستارودوبتسيف، الرئيس السابق لاتحاد الفلاحين، ممثل الشعب السوفييتي في البرلمان، عضو مجلس الفدراليين، المحافظ السابق لمنطقة تولا، عضو مجلس الدوما الحالي وكذلك عضو لجنة الطوارئ الحكومية:
ـ هل بلغك خبر وفاة أوليغ  سيمونوفيتش شينين؟

كيف لا أعلم ذلك، وأنا الذي عممت الخبر الثقيل والمحزن على الجميع.. على كل وكالات الأنباء والانترنيت يوم 29 أيار.
ـ من المؤكد أنك ستكتب عنه، لا بل باسمنا جميعاً كلمات يستحقها هذا الرجل، كما أضاف فاسيلي ستارودوبتسيف: قل عنه إنه كان نموذجاً للحزبي المتميز ورجل الدولة البارز الذي رهن حياته كلها دفاعاً عن الشعب الكادح، والاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي السوفييتي.. وكان من أكبر المبدعين في إنشاء وترسيخ المشاريع العملاقة في صناعتنا الوطنية. كما يستحق الشهادة منا أنه لا الاعتقال، ولا الفساد السياسي، ولا الوعود بالحياة السعيدة المغرية، استطاعت أن تحرفه عن مواقفه المبدئية. لقد تألم كثيراً جراء تفكيك الاتحاد السوفييتي والشعب السوفييتي. ولهذه الأسباب رحل باكراً، مع أنه كان بإمكانه العيش والحياة أكثر بكثير.

تابع ستارودوبتسيف وبصوت متقطع قائلاً:
ـ قل عنه أيضاً، إننا بعد رحيله أصابنا اليتم. لأن الناس عندنا بعد رحيل أوليغ  سيمونوفيتش شينين، فقدوا الأمل الأخير حول إمكانية استعادة الاتحاد السوفييتي والحياة الكريمة اللائقة.
ما سأكتبه عنه ليس رثاءً، وليس عرضاً لمراحل حياته وطريق نضاله، فذلك موجود في المراجع وعلى الانترنيت. ولكنني سأكتب ذكرياتي الشخصية عن هذا الرحل المبدئي الثابت والذي لا يلين أمام الأعداء الطبقيين، وعن موته الدراماتيكي المشكوك به، والذي صمت عنه «تلفزيوننا الكومبرادوري».
لقد سمعت باسمه للمرة الأولى في أيار 1991 خلال عملي في صحيفة «البرافدا» عندما كان زميلي الأقدم في العمل يحضر للنشر مقالة للعضو المنتخب حديثاً في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي. ففي تلك المقالة عبر كآبتها عن اهتمامه وقلقه بشأن الانقسامات الحاصلة في جمهوريات البلطيق، وعدم حزم المركز في المحافظة على وحدة أراضي البلاد وكذلك المحافظة على قيمنا الفكرية والسياسية والأخلاقية التي تربينا عليها.
ـ إذاً هناك شيوعي وحيد وحقيقي في المكتب السياسي التابع لغورباتشوف ألا وهو أوليغ  سيمونوفيتش شينين، والذي جاء من منصب السكرتير الأول لمنظمة الحزب الشيوعي السوفييتي في محافظة كرسنايارسك ـ هكذا قال زميلي الصحفي المبجّل والأكثر خبرة مني ـ ولكن ماذا بمقدوره أن يفعل وحده، إذا كان غورباتشوف نفسه يمارس الخيانة؟ خاصة أن غالبية أعضاء المكتب السياسي تقع تحت تأثير العميل ياكوفليف؟ وهنا يصبح وجود شنين هناك كمن هو خلف خطوط العدو.
ولهذه الأسباب لم أفاجأ بموقف شينين المؤيد لقيام لجنة الطوارئ الحكومية في البلاد وأهدافها الرامية للحفاظ على وحدة البلاد وأراضيها. والجدير بالتفكير هنا أنه فقط بفضل تسرب معلومة في جريدة «أخبار موسكو» يوم 16 آب، وبمحض المصادفة عرف نائب الرئيس يانايف، ورئيس مجلس السوفييت الأعلى لوكيانوف حول خيانة غورباتشوف السرية وغير المعروفة.

مؤامرة  يهودية
في محاولة منه للتمسك بالسلطة بأي شكل وبأي ثمن، قرر غورباتشوف جعل يوم العشرين من آب 1991 موعداً لتوقيع المعاهدة حول إقامة ما يسمى بـ«اتحاد الدول المستقلة»، كبديل ونقيض للاتحاد السوفييتي، والذي أصبح بعد تلك المعاهدة غير موجود من الناحية القانونية كدولة واحدة موحدة.

 فلماذا كل ذلك؟
الجواب يكمن في أن «طبخة المعاهدة» كان قد أعدها سراً رؤساء ثماني جمهوريات كمؤامرة دون معرفة أو علم الشعب والبرلمان الاتحادي. وكان لافتاً أن يلتسن ـ وبشكل مقصود ـ لم يعلن اشتراكه علناً في هذه المسرحية.
فمن أجل إنقاذ البلاد من التفكك لم يبق أمام قادة الاتحاد السوفييتي الحقيقيين سوى أيام معدودات. كما أن الدستور نفسه يتطلب منهم اتخاذ إجراءات حاسمة. وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية في إقامة لجنة الطوارئ الحكومية وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وهنا حاول غورباتشوف التقاط اللحظة ومتابعة مؤامرته، وهذا ما جعله يختفي عن الأنظار لأيام تاركاً موقعه إلى أوليغ  شينين. لكن إمكانية الوصول إلى الموقع الأول في البلاد لم تعم أبصار شينين عما كان يحاك من مؤامرات ضد البلاد، ولم تجعله تابعاً وتحت السيطرة أو ألعوبة بيد المتآمرين. لذلك قرر شينين ببساطة أن من واجبه تأييد رفاقه في الحزب، الشيء الذي جعله بعد أيام معتقلاً دون وجه حق إلى جانب رفاقه القادة الآخرين.
وإثر ذلك أشهرت ضد شينين ورفاقه «تهمة» تودي بهم إلى الإعدام بداية بحجة وجود «مؤامرة للاستيلاء على السلطة» وعندما لم ينجح هذا الافتراء غيرت السلطة صيغة الاتهام الأول إلى تهمة «خيانة الوطن»!.
بعد اعتقال قادة الاتحاد السوفييتي الحقيقيين بمن فيهم أعضاء لجنة الطوارئ قامت جميع الصحف المركزية ـ باستثناء «البرافدا»، «الوطني»، «العلانية»، «اليوم» ـ برمي القاذورات والتهم المزورة ضد هؤلاء المناضلين. فمن الأوساط المحيطة بيلتسين ومن داخل مجلس السوفييت الأعلى لجمهورية روسيا تعالت الأصوات المطالبة بـ«إعدامهم جميعاً وبلا أي استثناء». وحتى رئيس الوزراء إيفان سيلايف طالب بشنق السجناء السياسيين نتيجة الخوف منهم، ولكن السجناء المناضلين لم يرتجفوا ولم تهتز عزائمهم.
وعندما قمت باسم هيئة التحرير وعبر المحامي بإرسال أسئلتنا إلى السجناء عبر سلطة السجون حول مخطط ونوايا لجنة الطوارئ الحكومة، لم يخالطني الشك حول حصولي على الأجوبة أم لا. بل كان هدفي اختراق الحصار والتعتيم المفروض على السجناء وقضيتهم النبيلة، وكذلك من أجل إظهار جرأة وإرادة هؤلاء القادة السجناء أمام كل البلاد والحزب والشعب وفي نهاية المطاف إظهار عدالة قضيتهم.
ولا يفوت القارئ هنا أن الطلب من السجين خلف القضبان الإجابة على الأسئلة هو تحدٍ مباشر لسلطة يلتسين، الشيء الذي يتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة والرجولة.
ومع كل هذا وصلت الأجوبة على أسئلتنا فقط من أوليغ  شينين. وهنا لابد من إبداء التقدير العالي لرئيس التحرير آنذاك غ.سيليزنوف الذي وقع دون تردد على نشر المقابلة، بكل ما فيها من حقائق دامغة.
لقد تعرفنا على أوليغ شينين عن قرب عام 1992 بعد إطلاق سراحه ورفاقه السجناء السياسيين بناء على قرار المحكمة العسكرية العليا مع عدم السماح لهم بالسفر إلى الخارج. وفيما بعد استمرت عملية محاكمة مضنية وطويلة لهؤلاء السجناء ـ معظمهم طاعن في السن ـ وانتهت الأمور إلى قرار مجلس الدوما الذي تضمن عفواً عاماً عنهم. وهنا لا بد من التنويه أن قبول السجناء بقرار العفو لا يعني اعترافاً بالذنب.
وكان لافتاً جداً أن الجنرال فارونيكوف وبالاتفاق مع رفاقه السجناء رفض قرار العفو. وكانت مرافعاته ودفاعه عن رفاقه العسكريين والسياسيين والشرف العسكري ضربة مباشرة لـ«طبخة المؤامرة» التي وضعها غورباتشوف ويلتسين ضد الاتحاد السوفييتي وضد لجنة الطوارئ الحكومية.
ففي لحظة انفعال عاطفي اعترف الرئيس بوتين «إن انهيار الاتحاد السوفييتي شكّل المأساة الكبرى في القرن العشرين»، وهذا يعني اعترافاً سياسياً منه برد الاعتبار للجنة الطوارئ الحكومية. وهنا لن أكيل المديح لبوتين لأن الجملة التالية له عبرت عن حقيقته عندما تجرأ على القول: «إن عودة الاتحاد السوفييتي هي ضرب من الجنون»! كما أنه لدي أسباب أخرى لعدم الثناء على الرئيس بوتين.
فكما هو معروف، انتخب شينين بعد خروجه من السجن رئيساً لمجلس الاتحاد الدولي للأحزاب الشيوعية ـ أي الحزب الشيوعي السوفييتي. وكان الهدف الأكبر والأهم استعادة الحزب على المستوى الاتحادي واستعادة السلطة السوفييتية وبالتالي الاتحاد السوفييتي، وقد قاد شينين هذا التنظيم من عام 1993 حتى 2001. لكن الرئيس الجديد بوتين بدأ ينظم سلطته عمودياً في البلاد، ولذلك لم يعجبه وجود اتحاد الشيوعيين السوفييتي وغير خاضع للسيطرة، لذلك عمل بوتين ضد الحزب الشيوعي السوفييتي بقيادة شينين..
 
ضيوف سريون!
لذلك يؤكد الخبراء أن الكرملين أعطى أمراً وتوجيهاً إلى زيوغانوف الموثوق من قبلها بضرورة انتزاع التنظيم من أوليغ  شينين، وقد لبى زيوغانوف الطلب ونفذه. لا أعلم كيف استطاع زيوغانوف استمالة اثنين من أقرب نواب شينين وهما ي. كوبيشيفا، وكذلك ي. ليخاتشوف، ولا أحد يعلم كم هو الثمن المدفوع لهما. ولا شك أن زيوغانوف تمكن بمساعدة هؤلاء وبشكل تدريجي، من السيطرة على اتحاد الأحزاب الشيوعية ـ الحزب الشيوعي السوفييتي، «معلناً» عن نفسه الشيوعي الأهم ليس فقط في روسيا، بل في مجمل الفضاء السوفييتي السابق.
قلة من الناس كانت تعرف كم عانى شينين من ارتداد بعض أنصاره المقربين. لكنه في هذا الوضع الجديد لم يهتز أيضاً، بل بذل جهوداً وعملاً خارقاً من أجل إعادة بناء الحزب الشيوعي السوفييتي وبتكليف من أولئك الشيوعيين الذين لم تنكسر إرادتهم وروحهم الكفاحية ضد العدو الطبقي.
وعلى مدى سنوات طويلة عمل شينين وبوعي ضد السلطة الحالية المعادية للشعب، ولم يفكر قط في الترشح إلى مجلس الدوما، ولم يقبل بمنصب محافظ في أي من مقاطعات البلاد. ولكن فجأة وبشكل غير متوقع للكثيرين وكذلك بالنسبة لي، قبل نصيحة مجموعة من المبادرين بالمشاركة في المنافسة على منصب رئاسة البلاد عام 2008.
لقد أجاب شينين على المتسائلين هكذا: «إنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد من العبودية وإجبار الدولة والسلطة على النظر في وجه الشعب ونحو مصالحه».
أعتقد أن اتخاذ مثل هذا القرار كان بالنسبة له قدراً محتماً. فإليكم ما قالته لي زوجته تمارا الكسندروفنا: «لقد زاره في مكتبه اثنان قدما نفسيهما وكأنهما من سانت بيتربورغ، ومن العاملين في مجلس الأمن الفيدرالي، وعرضا عليه جملة عروض، منها ملايين الدولارات، أو منصب محافظ في أية مقاطعة يريدها باستثناء مسقط رأسه منقطة كراسنايارسك، وغير ذلك من الوعود الممكنة وغير الممكنة، لقاء سحب ترشيحه على منصب الرئاسة في الانتخابات، لكن أوليغ  شينين رفض كل تلك العروض. وأنت تعلم فيما بعد كيف رفضت المحكمة العليا ترشيحه لأسباب واهية وغير مقنعة مثل أنه متقاعد، وغير معروف مكان العمل مع أن كل الأوراق المطلوبة كانت موجودة حسب الأصول».
وتضيف زوجته قائلة: «بعد فترة قليلة من لقاء الغرباء في مكتبه بدأت ألاحظ تراجعاً مستمراً في صحة شينين وفي قدرته، وأصيب بالشحوب والهزال. وفي نهاية المطاف اضطررنا لنقله إلى المشفى في سيارة الإسعاف. وخلال أسبوع لم يستطع الأطباء من تخفيض درجة حرارته التي بلغت الأربعين درجة. وقد شخصوا مرضه بـ«التهاب رئوي غير نموذجي»، وهو التهاب فيروسي قاتل وخلال ذلك اعترفت لي الطبيبة التي كانت تعالجه: «للآن لم نستطع معرفة مرضه بدقة». وإذا كان الأطباء تمكنوا لبعض الوقت من جعل شينين يقف قليلاً على قدميه، إلا أنه سرعان ما انتكس وتراجعت صحته أكثر من ذي قبل. وحاولنا ألا نقول ذلك لأحد. وأخيراً اضطررنا لنقله جواً بمساعدة الأصدقاء إلى أحد المشافي في بلد أجنبي. وكان أول سؤال وجهه إليه الطبيب: هل عملت بالمواد السامة؟ بعد ذلك فهمت أن شينين قد جرى تسميمه عمداً. هل يخطر في البال أن رجلاً سيبيرياً مثل شينين يمارس الرياضة يومياً بما فيها أيام الصقيع، ويذهب بشكل دوري للمسبح سيصاب هكذا وببساطة ودون أي إنذار بمرض التهاب الرئة؟»...
هذه هي اعترافات زوجته المثيرة والمؤثرة، والآن لا أريد أن أتهم أحداً في شيء. نحن نتألم وبشكل عميق للموت الملتبس والمثير للشبهات لرجل وصديق حميم لنا وهنا لا يمكننا أن نتجاهل ما أدلت به زوجته من كلمات واعترافات.
 
من هيئة التحرير
في 9 تموز 2001 أقامت هيئة تحرير صحيفتنا «باتريوت» مؤتمراً صحفياً شارك فيه الصحفيون الروس والأجانب بمناسبة الذكرى العاشرة للأحداث إبان قيام لجنة الطوارئ الحكومية. حضر المؤتمر الصحفي عملياً كل الذين شاركوا في أحداث آب وهم من كانوا آنذاك قادة سوفييت حقيقيين. والآن حاولوا أن تقرأوا في كلمات أوليغ شينين التي قالها في المؤتمر منذ ثماني سنوات خلت، ولكنها لمازالت تحتفظ بقوتها وأهميتها في المرحلة الراهنة:

«مجدداً لدي الاستعداد للذهاب إلى المتراس..»!
ـ أفتخر بأنتي بقيت أميناً للحزب الشيوعي السوفييتي والسلطة السوفييتية والشعب السوفييتي والاشتراكية. أفتخر بأنني نأيت بنفسي عن كل هذا الفساد والانحلال الذي وقف على رأسه كل من غورباتشوف ويلتسين وياكوفليف وشيفارنادزه ومن على شاكلتهم.
ـ أفتخر بأنني على الرغم مما واجهته ورفاقي من صعوبات ومعاناة، بقيت وفياً ومتابعاً للقضية العظيمة التي رفعها وناضل من أجلها الحزب الشيوعي السوفييتي.
لشديد أسفي أننا لم نصل إلى أهدافنا ولم نستطع حل المسائل التي وضعناها نصب أعيننا، خصوصاً فكرة إقامة اللجنة الحكومية للطوارئ.
كانت حساباتنا مدروسة، وعملنا حسبما تقتضيه الضرورة القصوى، ولكن تعاوننا كفريق لم يكن على ما يرام. وكانت تنقصنا الإجراءات الحاسمة المتسلسلة لإعادة فرض القانون والنظام. وعلى أية حال لو طلب مني اليوم مجدداً الخروج إلى المتراس للقتال من أجل السلطة السوفييتية والاتحاد السوفييتي لما ترددت أبداً. نحن نقول دائماً إن خصوم الاتحاد السوفييتي، والآن خصوم روسيا هم قوة منظمة جيداً. إذا افترضنا مجازاً ودون تحديد العدو الرئيسي من الواجب طرح السؤال: من له مصلحة في غياب الاتحاد السوفييتي؟ ومن يرغب في أن تصبح روسيا اليوم دولة مستقلة؟ يعترضون علينا قائلين: «إنها تخيلات لا يفكر فيها أحد على الساحة الدولية». لكن من الواضح أن روسيا فقدت شيئاً هاماً من سيادتها واستقلالها الاقتصادي والسياسي. وهنا يحكى أن الولايات المتحدة تنظر لروسيا في المنحى ذاته، حيث تعتبرها خزاناً من المواد الخام ملحقاً وتابعاً لها. وإذا لم تجر مقاومة ذلك، فإن قضية استعباد روسيا وتحويل الإنسان الروسي إلى عبد ليست بعيدة عن التحقيق.
فمن تجاربنا التي عانينا منها نؤكد أننا نعرف مثل هذه الفاشية، ونعلم كيف يتمظهر التعصب الديني والأصولية الإسلامية.
فإذا لم نتحول باتجاه عودة الاشتراكية للمجتمع، وإذا لم نتجاوز التصريحات الجميلة حول الاتحاد الذي مازال ضعيفاً بين روسيا وروسيا البيضاء، وإذا لم نتحول إلى تحفيز وزج القوى كافة لمواجهة ما يحيط بروسيا من أخطار، فإننا سنخسر في نهاية المطاف حتى روسيا نفسها. وبالنسبة لي سأقاوم مهما كلفني الأمر ضد جميع هذه المخاطر التي تواجهنا.
 
حقيقة ذات دلالة..
إن الصحافية المعارضة والمشهورة ناديجدا غاريغولنا وضعت كتاباً عن أوليغ شينين «الرجل الذي لم يخن». كما قدمت بحثاً كبيراً بعنوان «ضد زيوغانوف» وبعد أن دفعته للطباعة بيوم واحد توفيت بشكل مفاجئ؟!

معلومات إضافية

العدد رقم:
412