لا خروج آمن..!!
بعد قضاء فترة استجمام في منتجع شرم الشيخ– المقر شبه الدائم للرئيس مبارك– ألقى خطابه السنوي بمناسبة عيد العمال، ولكن يوم 6 مايو.
بعد قضاء فترة استجمام في منتجع شرم الشيخ– المقر شبه الدائم للرئيس مبارك– ألقى خطابه السنوي بمناسبة عيد العمال، ولكن يوم 6 مايو.
تشير متابعة الفعاليات والتظاهرات التي أقامتها الطبقة العاملة والتنظيمات النقابية الحية في شوارع عواصم العالم في الأول من أيار لهذا العام إلى أن إحياء هذه القوى لعيد العمال العالمي لم يكن «ذكرى والسلام» بل هو علامة ومؤشر لما قد تتطور إليه مآلات الأحداث على خلفية الأزمة الرأسمالية العالمية التي تضرب في المراكز الامبريالية والأطراف على حد سواء، وإن بشكل متفاوت.
بدعوة من الشيوعيين السوريين في محافظة الحسكة، أقيم في مدينة القامشلي احتفال حاشد بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي حضره حشد كبير من الشيوعيين وأصدقائهم وبعض ممثلي القوى الوطنية.
على أطراف دير الزور وبين أشجار النخيل الباسقة جدد شيوعيو دير الزور إرواء سنديانتهم الحمراء التي ستبقى شامخة بشموخ الجلاء، والمروية بعرق العمال ودماء الشهداء، مؤكدين استمرارهم في النضال على الدرب الذي بدأه الرفاق القدماء. ففي صباح الجمعة 30 نيسان جمع الشيوعيون احتفالهم بمناسبتين عزيزتين من تاريخ الحركة الوطنية والعمالية: عيد كل الأعياد، عيد الجلاء، وعيد العمال العالمي. وتقاطروا وأصدقاءهم من كلّ أنحاء المحافظة، كبارهم وصغارهم ونساؤهم وعائلاتهم، وصدحت في الأجواء الأغاني الوطنية والتقدمية، ورفرفت الرايات الحمراء وأعلام الوطن فوق أشجار النخيل مؤكدة أنها لن تنكس في سماء سورية.
الاحتفال بذكرى عيد العمال العالمي في سورية، ليس حدثاً عادياً نستذكره ويمضي، بل هذا هو الحدث العظيم الذي يستمد عظمته من عظمة التضحيات التي قدمتها الطبقة العاملة السورية كي تدافع عن حقوقها ومكاسبها:
1. حقها في التنظيم وأن يكون لها نقابات.
2. حقها في أن يكون لها قانون عمل.
3. حقها في أجور عادلة تلبي متطلبات الحياة ومتناسبة مع الجهود التي يبذلها العمال.
4. حقها في ضمان اجتماعي يضمن مستقبل العامل.
في كل عام وفي مثل هذا الوقت يبزغ يوم جديد على الطبقة العاملة في كل أصقاع المعمورة مذكراً بنضالات العمال وصراعهم المرير مع الرأسمال العالمي من أجل حقهم بحياة كريمة في أوطانهم، وهذا ما لا يرغبه الرأسمال طواعية مما يعني، صداماً بين مصالح العمال ومصالح الرأسمال حيث أفضى ذاك الصدام وعلى مدار مئات السنين إلى تحقيق العمال الكثير من حقوقهم ومطالبهم المسلوبة والتي يحاول الرأسمال الهجوم عليها كلما سمحت الفرص له بذلك، مستخدماً في هجومه سياسة العصا والجزرة.
أيهـا العمـال السوريـون الكادحـون بسواعـدهم وأدمغتـهم..
تحية لكم في الأول من أيار، عيد العمال العالمي، عيد الطبقة العاملة وكل من آزرها وانتصر لقضاياها ونضالاتها المستمرة ضد الاستغلال الرأسمالي المتوحش، وضد المخططات الإمبريالية ـ الصهيونية العدوانية التي تستهدف شعوب العالم قاطبة، بمن فيها شعبنا في سورية.
بمناسبة عيد العمال العالمي أحيت منظمة حزب الإرادة الشعبية في الدرباسية وريفها مهرجاناً خطابياً بحضور حشد من الأهالي، وكذلك بعض ممثلي الأحزاب السياسية في المدينة، وقد حضر أيضاً كل من فضيلة الشيخ صلاح، والأب ميخائيل راعي الكنيسة السريانية في المدينة، وكان حضور العنصر النسائي لافتاً حيث زاد على حضور الرجال، وغلب على الحضور العنصر الشبابي حيث تجاوز عدد الحضور اكثر من ثلاثمائة شخص.
عمت المظاهرات عواصم الدول الأوروبية خلال الاحتفال بعيد العمال، والذين خرجوا رفضاً للبطالة، ولإجراءات التقشف الاقتصادي، التي تتبعها الحكومات الاوربية على خلفية الازمة الاقتصادية التي تعصف بالمراكز الرأسمالية، واحياء للتقاليد الكفاحية للطبقة العاملة الاوربية في الاحتفال بهذا العيد الكفاحي، والمميز في هذه التظاهرات والقاسم المشترك بين اغلبها هو شعار العمل من أجل نظام بديل في اشارة الى افلاس النظام الرأسمالي وعدم قدرته على التناقضات البنيوية العميقة فيه.
بمناسبة عيدَي العمال والشهداء، نفّذت منظمة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية مسيراً في ربوع الطبيعة الخلابة، ضمّ العشرات من الرفاق والأصدقاء.