اليوم العالمي لعمل النقابات من أجل السلام

المزيد من الإنفاق على الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي لا لأسلحة الناتو والتدخلات الإمبريالية.

في الوقت الحاضر، يواجه العالم مرحلة تصعيد شديد العداء السياسي والاقتصادي والعسكري. تهدف القوى الإمبريالية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية لكوكبنا واستغلالها، وتقوية مجالات نفوذها، وتغيير الحدود الجديدة. إن العداوات بين القوى الإمبريالية تتفاقم باستمرار، وتتواصل الصراعات المسلحة وتتفاقم، الأخطار التي تهدد السلام العالمي جسيمة.

النقابات العمالية المناضلة ذات التوجه الطبقي في جميع أنحاء العالم توحد أصواتها وتكثف نضالها ضد استمرار التدخلات العسكرية والحروب، والعسكرة المتسارعة للعلاقات الدولية، والنفقات العسكرية المتصاعدة.

نطالب بحل حلف شمال الأطلسي وجميع التحالفات العسكرية، والقضاء التام على الأسلحة النووية، واحترام استقلال وسيادة جميع الدول.

نستنكر الاستثناءات والتمييز والحظر والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ضد دول مختلفة، لأنها تؤثر سلباً على مستوى معيشة الأسر ذات الدخل المنخفض والعمال وصغار المزارعين الفقراء والشرائح الشعبية بشكل عام.

علاوة على ذلك، تستنكر الحركة النقابية الدولية قرار قمة الناتو بإضافة خطط إقليمية جديدة ولكن أيضاً لتحديد حد أدنى قدره 2 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق العسكري، مما يزيد من حدة المواجهة والاستعدادات وخطر نشوب صراع إمبريالي معمم. مع عواقب وخيمة على الشرائح الشعبية والناس العاديين الذين يدفعون دائماً تكلفة العداء الإمبريالي بالموت واللاجئين وتدهور ظروفهم المعيشية والعمل.

بالإضافة إلى ظروف ارتفاع الأسعار المعمم، والتضخم، وسياسات التقشف طويلة المدى التي قلصت جميع النفقات المرتبطة بالاحتياجات الشعبية ومستويات معيشة العمال؛ في عصر يتم فيه رفض جميع مطالب العمال في التعليم والصحة والضمان الاجتماعي وظروف المعيشة الكريمة من قبل الحكومات البرجوازية بحجة نقص الموارد، فإن الزيادة الإضافية في الإنفاق العسكري هي استفزازية وكذلك تكشف عن نواياهم الحقيقية.

نقف إلى جانب شعوب العالم التي تعاني ونكثف نضالنا ضد الحروب الإمبريالية وأسبابها الجذرية. يدعو اتحاد النقابات العالمي جميع النقابات المنتسبة إليه وأصدقائه وجميع النقابات ذات التوجه الطبقي إلى تنظيم فعاليات ومظاهرات مناهضة للحرب ومناهضة للإمبريالية تحت شعار:

المزيد من الإنفاق على الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي لا لأسلحة الناتو والتدخلات الإمبريالية.