برسم اللجنة العليا للسكن العمالي وقبل أن يسبق السيف العذل

تقوم اللجنة العليا للسكن العمالي (رئاسة مجلس الوزراء) ببناء حوالي 400 مسكن عمالي في منطقة عبة الرويسة العقارية ـ غرب معمل إسمنت طرطوس، والجهة المنفذة هي المؤسسة العامة للإسكان (عن طريق متعهدي قطاع خاص).

 وبموجب القرار رقم 41 تاريخ 3/5/2003 قامت اللجنة العليا للسكن العمالي وبالتعاون مع الاتحاد العام واتحاد عمال طرطوس بتوزيع 64 مسكناً عمالياً للمستفيدين من هذه المساكن. وكانت فرحة هؤلاء الأخوة العمال  لاتوصف لأن أحلامهم أخيراً تحققت وأصبح لديهم مسكن يسترهم ويأوي أطفالهم.
ولكن للأسف فرحتهم لم تكتمل، فالضاحية التي بنيت فيها هذه المساكن لاتتبع لبلدية تقوم بتخديمها، وبادر اتحاد عمال محافظة طرطوس بتوجيه كتاب للسيد محافظ طرطوس رقمه 494/ص تاريخ 28/11/2004 يبين في الكتاب الحاجة الماسة لتخديم هذه المساكن من إحدى البلديات القريبة ونقل القمامة والحفاظ على نظافة المنطقة مقابل حسم 1% من رواتب المستفيدين من هذه المساكن لصالح البلدية التي تقوم بالتخديم. فقام السيد المحافظ مشكوراً بتوجيه الكتاب رقم 30251/10/11 تاريخ 11/1/2005 إلى مجلس بلدة حصين البحر موجهاً بتخديم تلك المساكن وإعداد قرار مجلس بلدة بقرض الرسم وفق القواعد والأسس المنصوص عليها في القانون المالي رقم  العام 1994 لعرضه لمجلس المحافظة.

1 ـ وبناء عليه تقوم بلدية حصين البحر بين فترة وأخرى بنقل القمامة وفق الإمكانية المتاحة لديها. و السؤال المطروح: هل تبقى هذه المساكن وهذه الضاحية على هذا الوضع، بعد أن يتم توزيع 400 مسكن شارفت على الانتهاء، لابد من إيجاد حل جذري لهذه المسألة.
2 ـ ليت الوضع يقف عند هذا الحد فمجارير الصرف الصحي قسم منها مغلق ومعطل، ومصارف المياه مغلقة أيضاً فعند سقوط الأمطار وماأكثرها في طرطوس تتحول تلك الضاحية إلى جزيرة تعوم على أكوام من النفايات ومياه مجارير الصرف الصحي ومياه الأمطار وبقايا الحفريات والأشغال ومخلفات الأعمال الإنشائية.
3 ـ أضف إلى ذلك بأن علب التوزيع الكهربائية الأرضية لاترتفع عن الأرض بل هي متوضعة على الأرصفة حيث لايبلغ ارتفاع الرصيف عشرة سنتيمترات وهذا ما يهدد بكارثة حقيقية إذا وصلت المياه إلى علب التوزيع وهي دون حماية، كذلك الكبلات الواصلة من علب التوزيع إلى عدادات المواطنين ممدودة على الأرض وعلى الشبك المعدني للأبنية بطريقة بدائية وهذا إن لم يعالج ويستدرك فسيحدث كوارث لاتحمد عقباها، خاصة بالنسبة للأطفال وطلاب المدارس وللجميع في حال تعرض كبل منها نتيجة الاحتكاك أو بفعل ما لإحداث ماس ما بالشبك المعدني أو ملامسة المياه، ناهيك عن أعمدة وأجهزة الإنارة الشارعية التي لم تعمل ولو لساعة واحدة.
4 ـ أضف  إلى ذلك تمديدات المياه في تلك الضاحية، فالقساطل مهترئة والتسريب حدث ولاحرج وهدر المياه وتلوثها كلها تحتاج إلى حل سريع وعملي، كما تحتاج لتخديمها بالهاتف حيث لاخدمات هاتفية فيها.
5 ـ يضاف إلى ماورد سابقاً ـ الحفر في الطرقات وبلاط الأرصفة السيء التنفيذ والمساحات الخضراء التي أصبحت مكباً للنفايات من مخلفات الأعمال الإنشائية، وهي مأوى للحيوانات والقطط والقوارض والزواحف وكل ماهب ودب، وهذا مما يجعل من هذا الصيف كابوساً وهماً للقاطنين في هذه المساكن.

هذا هو الواقع اليوم فكيف سيكون الوضع عليه بعد أن يستكمل توزيع بقية المساكن.......
إن الوضع إذا لم يعالج ويستدرك فإنه ينذر بكارثة بيئية وإنسانية وموسم أمراض خطير. . . .
هذه صرخة تنبيه واستغاثة موجهة إلى الجهات المعنية ـ الجهة صاحبة المشروع والجهة المنفذة والجهة المشرفة وكل من له علاقة. . . . نرجو أن تلقى هذه الصرخة آذاناً صاغية، قبل أن يسبق السيف العذل
 العاملون القاطنون في المساكن العمالية في منطقة عبة الرويسة ـ طرطوس

معلومات إضافية

العدد رقم:
282