قرارات تسريح جديدة في الشركة العامة للبناء

رفعت نقابة عمال البناء والأخشاب بدمشق مذكرة إلى اتحاد عمال دمشق بتاريخ 17/10/2006 مشيرة في مذكرتها إلى مايقوم به مدراء فرعي دمشق وريف دمشق للشركة العامة للبناء بإصدار قرارات تسريح بحق العمال المؤقتين والذين أمضوا أكثر من عشر سنوات من العمل في مشاريع الشركة المختلفة، وأشارت النقابة في مذكرتها إلى أن هذا الأمر يشكل ظاهرة خطيرة على العمال لأن مسلسل التسريحات الذي بدأ في الشركة العامة للبناء والتعمير لن يتوقف مالم يوضع حد لهذه التسريحات من قبل الجهات الوصائية، وأضافت المذكرة أيضاً إلى النقاش الذي دار مع مدير الفرع أن المدير أفاد بأن هناك قائمة أخرى من التسريحات.

ونحن بدورنا نتوجه إلى الحكومة وإلى القيادة السياسية والتي أكدت بمناسبات عدة أنه لن يسرح عامل من القطاع العام
أليست قرارات التسريح تلك هي ضرب بالحائط بكل الوعود التي قطعتها الحكومة والقيادة السياسية على نفسها بأنه لن يسرح عامل؟؟
خاصة وأن جيش العاطلين عن العمل بازدياد وبالرغم من كل وعود الحكومة الكثيرة، وبالرغم من الأرقام التي تضعها في ميزانيتها السنوية والتي تشير إلى استيعاب الآلاف من العاطلين عن العمل، والتي لم تنفذ منها إلا القليل، إن تتابع صدور قرارات التسريح للعمال يعني أن هناك خطة موضوعة للتخلص من أكبر عدد ممكن من العمال، وهذا يعني أيضاً، أن الحكومة موافقة على هذا السلوك طالما أنها لم تحرك ساكن بهذا الخصوص رغم الأصوات الكثيرة التي تشير إلى عمليات التسريح ومخاطر هذه التسريحات اجتماعياً وسياسياً.
إن الخراب الحاصل في هذه الشركة وعدم قدرتها على تجاوز أزمتها يجري تحميله للعمال، وكأن هؤلاء العمال بيدهم قرار التشغيل، وبيدهم الحصول على جبهات العمل، وبيدهم الإنفاق المالي المشروع وغير المشروع، وبالتالي هم من يخسرون هذه الشركة وغيرها.
إن من يتحمل المسؤولية بهذا الخصوص هي الحكومة بسياساتها المتبعة (دعه يخسر دعه يموت) وأيضاً الإدارات بسلوكها وممارساتها العديدة، وهي مسؤولة مسؤولية قانونية ووطنية عن ما آلت إله هذه الشركات، ولن يحل المشكلة إصدار قرارات التسريح بحق هؤلاء العمال الذين يرمى بهم على قارعة الطريق دون أدنى مسؤولية تجاههم وتجاه عائلاتهم وكأن قرارات التسريح كانت بمثابة مكافأة لهم على خدمتهم لهذه الشركة.
إن الموقف من عمليات التسريح تلك يجب أن يتصاعد، لم تعد تكفي المذكرات، والخطابات التي تلقى بالمناسبات المختلفة، حيث تتحمل النقابات بكافة مستوياتها التنظيمية المسؤولية الكاملة بالدفاع عن هؤلاء العمال سواء من أجل حصولهم على أجورهم أو بالموقف الحازم ضد تسريحهم لأن التراخي في هذا الموقف سيجر الويلات على الطبقة العاملة وعلى الاقتصاد الوطني والذي بحاجة إلى كل الطاقات وجهود أبناء البلد المخلصين من أجل النهوض به وتخليصه من كل من يريد أن يسير به نحو الخراب الكامل وتسليمه على طبق من فضة لقوى السوق الكبرى وإلتي هي بوابات العبور للعدو الخارجي.
وبهذه المناسبة فإننا نعلن تضامننا الكامل مع هؤلاء العمال المسرحين وتطالب بإعادتهم إلى عملهم وكذلك فإننا نتوجه إلى كل العمال في وطننا الحبيب أن يعلنوا تضامنهم مع العمال المسرحين بكل الأشكال الممكنة حتى تبقى الطبقة العاملة السورية كما كانت سابقاً وكما يجب أن تكون الآن قوة موحدة من أجل حقوقها ومكتسباتها وبالأخص حقها بالعمل وبالأجر الكامل والذي ضمنهما الدستور والقوانين والاتفاقات العربية والدولية المختلفة.

لنتضامن مع العمال المسرحين التالية أسماءهم:
عدنان عبد الكريم ـ معلم صب بيتون ـ فرع دمشق.
خليل إبراهيم خليل ـ كبس بلاط ـ فر دمشق
علي وجش سليمان ـ معلم طيان ـ فرع ريف دمشق
أحمد موسى الحسين ـ معلم طيان ـ فرع ريف دمشق.
إسماعيل أحمد عميش ـ بلاط ـ فرع دمشق
خالد علي سليمان ـ نجار بيتون ـ فرع دمشق
مالك أحمد حمد ـ مساعد طيان ـ فر ع دمشق.                                             

معلومات إضافية

العدد رقم:
284