التبغ السورية تفصل مئات العاملين المؤقتين..
قامت إدارة فرع المؤسسة العامة للتبغ بحلب بفصل مئات العاملين المؤقتين في المؤسسة دون أية مقدمات أو تقديم أية توضيحات، غير مبالية بكون العديد منهم ما انفك مستمراً في العمل منذ نحو تسع سنوات متواصلة..
القرار فاجأ العمال، ونزل عليهم كالصاعقة، فبينما كانوا يطمحون أن تقوم إدارة المؤسسة بتجديد عقودهم بشكل تلقائي كما كان يحدث على الدوام منذ عدة سنوات، أدهشهم أنها أنهت عقودهم دفعة واحدة دون سابق إنذار، واستبدلت قسم منهم بعمال مؤقتين تم ترشيحهم من مكتب التشغيل في المحافظة.
ويبلغ عدد العمال المفصولين نحو 535 عاملاً، علماً أنهم ظلوا طوال سنوات عملهم محرومين من الترفيعات الدورية ومن حصتهم الشهرية من الإنتاج ومن الحوافز والطبابة، رغم أن العديدين منهم كانوا يعملون على خطوط الإنتاج الرئيسية وفي العتالة، ناهيك عن أعمال أخرى كالحراسة والخدمات وغيرها..
ونتيجة ضعف دور النقابات التي يمكن أن تتدخل لمصلحة العمال جميعاً، تدخل بعض المتنفذين، وعملوا على إعادة بعض المفصولين بشكل انتقائي..
أما من لا ظهر لهم، فتحولوا فجأة إلى عاطلين عن العمل، وبات عليهم وعلى أسرهم من ورائهم البحث عن مصادر أخرى لتحصيل أرزاقهم في بلاد ما برحت البطالة فيها تكبر وتتوسع... وحسب الزميلة صحيفة تشرين أنه بمراجعة إدارة فرع المؤسسة جاء الجواب: «أن قرار الفصل كان من الإدارة العامة، وأن هؤلاء العاملين كانوا من العمال المؤقتين على نظام الثلاثة أشهر، وكانت مسألة تجديد عقودهم مرهونة بموافقة الإدارة العامة»، ولكن هذه الموافقة لم تأت، ويبدو أنها لن تأتي مطلقاً، وعلى العمال في بقية المواقع أن يدركوا أن هذه الإجراءات سوف تستمر، وأن يحذروا من أن تطالهم في أية لحظة، فهذه هي شريعة اقتصاد السوق!.