بعد أن نشرت «قاسيون» معاناتهم..  رواتب السكك الحديدية تبدأ من حلب

بعد أن نشرت «قاسيون» معاناتهم.. رواتب السكك الحديدية تبدأ من حلب

نشرّت «قاسيون» في عددها 690 تاريخ 25/1/2015 معاناة عمال السكك الحديدية نتيجة تأخر رواتبهم لأكثر من سنة، والاستهتار الحكوميّ بأوضاعهم، دون وجود أيّة تبريرات أو توضيحات مقنعة حين السؤال عن الأسباب.

 وكان العمال قد أكدوا في شكواهم للصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي تتأخر فيها المؤسسة عن دفع رواتب موظفيها على طول الشبكة، وأنهم رفعوا سابقاً شكاوى بأعدادٍ متواترة كانت بتاريخ 9\3\2014 في العدد 644، وبتاريخ 16\3\2014 بالعدد 645، وبتاريخ 16\10\2014 بالعدد 675، وكانت التبريرات كلها تأتي بسبب المناقلات والتحويلات وغيرها من الإجراءات الروتينية، دون صدور تصريحٍ رسميّ عن أسباب هذا التأخير.
ونوهنا في المادة المنشورة إن إعادة تناول المشكلة وكتابتها مجدداً بناء على طلب العمال لنضع وزارتيّ النقل والماليّة وإدارة المؤسسة أمام المساءلة، وضرورة تقديم التوضيحات المقنعة عن خلفية هذا التأخير، وطالبنا المسؤولين العمل على وجه السرعة لحلها نتيجة الظروف الصعبة لهؤلاء العاملين الذين يعيشون في ظروفٍ صعبة للغايّة لحرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد، في ظل واقع اقتصاديّ مأزوم يبلع الراتب في أسبوعه الأول لتتراكم الديون عليهم!!.
عمال المؤسسة الموزعون على مساحة القطر، وعددهم ما يقارب 12 ألف عامل، جاءهم الفرج لكن بدءاً من مدينة حلب والذين يتجاوز عددهم 10500 عامل، إذ  أكدت وزارة النقل أنها أمّنت الكتلة المالية لرواتبهم الشهرية، ولكامل العام الحالي، وذلك بعد أن منحت وزارة المالية «المؤسسة» سلفة قدرها 3.9 مليارات ليرة سورية، على أن تسدّد رواتب وأجور العاملين لديها بشكل شهري ودون تأخير.
«قاسيون» في الوقت الذي تثمّن فيه سرعة الاستجابة لمطالب العاملين بعد تأخيرٍ غير مبرر، تطالب بصرف رواتب بقيّة العاملين أسوةً بزملائهم لأن ذلك حق مشروع، وصونٌ لكرامة العامل.