الشيوعيون والانتخابات النقابية عام 1972

خاض الحزب الشيوعي السوري الانتخابات النقابية التي جرت بتاريخ 6 آب 1972 تحت شعارات هامة منها: أن تجري الانتخابات بجو ديمقراطي حتى يستطيع العمال  اختيار ممثليهم إلى الهيئات النقابية بحرية كاملة، وعدم ممارسة الإدارات وغيرها أي شكل من أشكال الضغط بهدف التأثير في نتائج الانتخابات.

اختيار المرشحين على أساس الكفاءة والاستعداد النقابي في خدمة العمال والدفاع عن مطالبهم. القيام بنشاط جماهيري وعقد اجتماعات للعمال والتداول معهم حول مطالبهم وتدارس الحلول الممكنة. 

النضال الدؤوب لتحسين التشريعات العمالية على أساس المحافظة على جميع المكتسبات، وتعزيز دور الاتحاد العام أكثر في سن القوانين وخصوصاً ما يتعلق منها بالعمال، وحتى يتم صدور قانون العاملين الموحد لا بد من تعديل المرسوم 183 لعام 1970 بحيث يضمن حقوق عمال الإنتاج خصوصاً تلك التي كانت مترتبة  لهم على المؤسسات والمعامل قبل صدورها. 

كما طالب الممثلون بتعديل المرسوم 167 لعام 1963 بحيث يضمن لعمال الإنتاج حقهم في تقاضي بدل الساعات الإضافية. وتعديل المرسوم التشريعي رقم 12 لعام 72 بحيث يضمن حقوق العمال في تنفيذ الأحكام الصادرة لمصلحتهم على المؤسسات والمعامل. وتعديل المادة 71 من قانون العمل الموحد رقم 91 لعام 59 الخاصة بعقود العمل المحددة المدة، بحيث تصبح عقوداً غير محددة المدة إذا ما جددت أو مددت أكثر من مرة، بالإضافة لتعديل المادة 43 من قانون العمل الموحد رقم 19 لعام 59 الخاصة بالعقود وإدخال شرط توثيقها لدى دائرة العمل. 

النضال ضد سوء الإدارة والتصرفات التعسفية تجاه العمال من بعض المدراء ومحاولاتهم التملص من بعض المكتسبات التي نصت عليها القوانين، ووضع تطبيق نظام المحاسبة الاقتصادية في جميع المؤسسات والمعامل وتحسين الخطط الإنتاجية ومراقبة تنفيذها، والنضال من أجل تشكيل لجان المراقبة العمالية لتقوم بمهام مراقبة الإنتاج ومخرجاته.  

هذه كانت صورة عن المطالب قبل أربعين عاماً من الآن للدخول في المعركة الانتخابية، ترى ماذا تحقق من تلك المطالب لكي نناضل من أجل الباقي في الانتخابات الحالية؟ والتي ستجري بعد فترة وجيزة وسيكون أعضاؤها من حملة هوية الاتحاد العام لنقابات العمال، وبما أن الانتخابات قد أجلت لأكثر من مرة، كان من المفيد تشكيل ورشات عمل لحوار هادف وشفاف حول الانتخابات وأهمية وصول ممثلين حقيقيين عن الطبقة العاملة السورية من أجل وحدة الطبقة العاملة لمواجهة الأخطار، والحفاظ على المكتسبات.