نداء من عمال النفط في البصرة إلى المنظمات والنقابات والاتحادات العمالية في العالم

نداء من عمال النفط في البصرة إلى المنظمات والنقابات والاتحادات العمالية في العالم

تحية من عمال النفط المعتصمين في البصرة منذ يوم 6 نيسان إليكم، إلى جميع العمال في العالم

منذ 13 شباط وعمال النفط يقودون نضالاً دؤوباً وضارياً ضد إدارة شركة نفط الجنوب، وإدارة الشركات الأجنبية مثل «بترش بترليوم» البريطانية و«اكسيون موبايل» الأمريكية و«الاينة» الايطالية و«بتروجاينة» الصينية..الخ، وحيث تحول هذا النضال إلى معركة كبيرة وشرسة مع الحكومة التي تدافع عن مصالح تلك الشركات التي حولت عمال النفط إلى عبيد لدر الأرباح في جيوبها.

إن وزارة النفط والحكومة بدل من أن تحققا المطالب العادلة للعمال، ذهبت بإرسال مدير أمنها واستخباراتها للبحث عن النشطاء والفعالين والمحرضين على التظاهرات، إلا أن مساعي الحكومة أحبطت بالوحدة الفولاذية للعمال ووعدوا أنفسهم بأن أي مس بأي شخص من عمال النفط فأن الحكومة لا تحمد عقباه.

إن العراق يصدر أكثر من 80% من النفط عبر الحقول النفطية في البصرة، والشركات الأجنبية بالتواطؤ مع شركة نفط الجنوب والحكومة وعبر ما سمي «بجولة التراخيص النفطية» سلب العمال حقوقهم في العيش الكريم، من فقدانهم لسكن ملائم أو أغلبيتهم ليس لديهم سكن إلى الطبابة المجانية ورياض أطفال تتوفر فيه كل المعايير الإنسانية والعلمية لتربية أطفالنا ومروراً بالأجور المتدنية قياساً لغلاء المعيشة ومقارنة مع عمال النفط في دول المنطقة، وكذلك غياب توفير بيئة ملائمة أو حتى المصابين بسبب تلوث البيئة ليس بإمكانهم الحصول على علاج مناسب..الخ.

إن الشركات الأجنبية لديها الكثير من السياسات المعادية لعمال لا تقل عن سياسات نظام حسين وعلى سبيل المثال لا الحصر تحاول خلق تنافس كبير من عمال الأجانب والعمال العراقيين، حيث تجلب الفنيين والعمال من خارج العراق لتحقيق هدفين: الأول لفرض شروط عمل سيئة على العمال العراقيين كي توسع من رقعة أرباحها وتقبل بكل شروطها بما فيها منع حق الاحتجاج السلمي بكل أشكاله، والثاني لخلق منافسة شديدة بين العمال العراقيين والأجانب كي تفرق صفوفهم، وتوجيه نصال نضال العمال العراقيين إلى صدور أخوتهم من عمال الأجانب وأنهم سبب المشاكل بدلاً من توجيه نصال نضالنا ضد سياسات الشركات الأجنبية.

إن جبهتنا الوحيدة للدفاع عن نضالنا وتحقيق مطالبنا هي تضامنكم ودعمكم لنا، وأننا لواثقون من هذه الجبهة وسبق وأنكم وقفتم مع إخوتنا العمال الذين حولوا إلى المحاكم بسبب المطالبة بحقوقهم العادلة.

عاش التضامن العمال الأممي

لجنة الدفاع عن حقوق العاملين في القطاع النفطي
10/04/2013