تساؤلات عمالية غير بريئة!

ماذا سيفعل العامل الذي لا يكفيه راتبه حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر؟ هل هناك من يصر على دفعه باتجاه حلول لا يرضى بها؟ حلول أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تتناسب وكرامته وأخلاقه والقيم التي تربى عليها؟

من يعرف، ويصرح بأرقامه أن متوسط الأجر لا يسمح للعائلة السورية أن تؤمّن الحد الأدنى من متطلبات المعيشة المتزايدة، دون أن يقوم في هذا الإطار بأي جهد، أو يتخذ أية إجراءات لتحسين هذا الواقع، ما الرسالة التي يود إرسالها لأسر العمال؟

من يعي تماماً أن الفقر أبو الكفار، وأنه يدفع الناس إما إلى الثورة وإما إلى الرذيلة، إلامَ يهدف؟

من يسمح للناهبين والنافذين أن يراكموا ثرواتهم المسروقة من أفواه المنتجين، وكل إجراءاته وقراراته تصب باتجاه تكريس هذه المعادلة، ما هو هدفه البعيد؟؟

هل ستتحمل البلاد وشعبها كل هذا الحيف؟؟