على أبواب دورة نقابية عمالية جديدة: كشف الخلل والقصور دليل الحركة والحيوية
نزار عادلة نزار عادلة

على أبواب دورة نقابية عمالية جديدة: كشف الخلل والقصور دليل الحركة والحيوية

كانتجريدة «قاسيون» قدتوجهتإلىكلالمهتمينبالشأنالنقابي،والعماليالكتابةإليهاللوصولإلىرؤىصحيحةلمايجبأنتكونعليهالحركةالنقابيةفيظلالتغييراتالدستورية،والسياسيةالجاريةفيالبلاد،ووردنافيهذاالسياقوجهةالنظرالتينعرضها،ونتمنىأنيصلناالمزيدمنوجهاتالنظرالأخرى .

 


 

الانتخاباتالنقابيةالعمالية،هيالمجالالطبيعيالذييمارسفيهالعمالوبشكلديمقراطيوشفافحقهمالطبيعيفيانتخابمنيرونهمناسباًلتمثيلهممنالعمالالمرشحينفيتجمعهمالعمالي،وفيالمستوياتالنقابيةالأخرىوفقمبادئالحريةوالديمقراطية.

الاتحادالعاملنقاباتالعمالكالعادةيصدربياناتقبلبدءالدورةالنقابيةيدعوالعمالفيهالممارسةحقهموواجبهمفيالترشحوالانتخاببحسبقانونالتنظيمالنقابي /84/ لشغلالمواقعالقياديةالنقابيةالمختلفةعلىجميعالمستوياتبدءاًمناللجنةالنقابيةوانتهاءبالمكتبالتنفيذيللاتحادالعاملنقاباتالعمال،ويؤكدفيكلبياناتهبعدالانتخاباتبأنهاجرتفيجوحروديمقراطيونزيه.

الدورةالانتخابيةالقادمةتبدأقبلنهايةالعامالحاليويعقدالمؤتمرالعامللاتحادكماهيالعادةفيشهرتشرينالأولأوالثاني،تنتظرإذاًالدورةالقادمةومنالمفروضأنتكونالصورةأوالمشهدالذياعتدناعليهخلالأكثرمن 40 عاماًقدتغيرت،لأنالمشهدالسياسيقدتغيرمعجملةقوانين،ومراسيمصدرت،وأبرزهاالدستورالجديدالذيألغىالمادة /8/ وهومطلبكانيترددبشكلخجولمنقبلشرائحسياسيةونقابيةعديدة،نعمألغيتالمادة /8/ شكلياًوفعلياًلمتلغَ،والتجربةالقريبةأمامناانتخاباتالإدارةالمحليةوانتخاباتمجلسالشعبالأخيرة،والتيجاءتمخيبةللأمال،جاءتبمايتوافقمعالمادةالثامنةمنالدستورالقديم،أيبأثررجعيوبمايتوافقمعهيمنةالحزبالقائدللدولةوالمجتمععلىحراكالمجتمع. نعم،تظليلهذاالحراكوتأخيرهضمنتعدديةالمادةالثامنةالقديمةمعتقاريروبياناتوتصريحاتتؤكدعلىالديمقراطيةوالحريةوالمنافسةالشريفة.

وإذاكانالتحجيموالتأخيرقدشملكافةالمؤسساتمجلسالشعبوالإدارةالمحليةفيظلالمتغيراتوالإصلاحكيفيمكنأنتكونالانتخاباتالنقابيةالعمالية؟

أناأعتقدأنهالنتخرجعنانتخاباتمجلسالشعبوالإدارةالمحلية،رغمأنمبدأالتعيينفيالحركةالنقابيةلايُؤخذبهفيأكثردولالعالم،وكلالمواقعالنقابيةبدءاًمنالقاعدةإلىالقمةتجريوفقالانتخاباتالتييرسيقواعدهاالتنظيميةالقانونالأساسيللنقابات،وهكذاوعبرسنواتطويلةتمتحجيمالعملالنقابيمنخلالمايسمىبالانتخاباتوقوائمالجبهةالوطنيةالتقدمية،حيثتشكلالقوائممنفروعالحزب،وممثلعنالاتحادالعامللعمالوجهاتأخرى.. وتتمالاجتماعاتوالتسوياتوالصفقاتبعدأنترشحأحزابالجبهةممثليهالعضويةاللجنةالنقابيةوالاتحاد،هذايعنيفيكلنقابةممثللحزبواحدوواحدمستقل،بعدذلكيتمسوقالعمالإلىالمراكزالانتخابيةلتكتسحقوائمالجبهةالتيتمالتوافقعليهافيكافةالمراحلالانتخابيةوحتىفيالنقاباتالتيتضمأكثريةمنالقطاعالخاصيفوزالمكتببالتزكيةبعدعملياتغسلومراجعة،وإذاجرتانتخاباتفإنمنتريدهمالأجهزةهمالذينيفوزون،هذهالقاعدةاعتدناعليهابدءاًمناللجنةالنقابيةوانتهاءبالقمةأيالاتحاداتالعماليةفيالمحافظاتوالاتحاداتالمهنيةوالاتحادالعام.

نخلصمنذلك.. ونجدأنفسناأمامقياداتنقابيةأكثرهالاتمثلالعمالوعملهافيالأغلبإرضاءالقياداتالسياسيةالتيجاءتبها،وليسأرضاءالعمالأوالبحثفيمشاكلهموهمومهم.

السؤالالمطروح:

ماذاتستطيعهذهالقياداتأنتعمل؟

هلتستطيعالدفاععنحقوقالعمالأوحتىعنمبادئالحزبالتيانتهكتفيالسنواتالسابقةمنخلالتبنيالاتجاهالليبراليعبراقتصادالسوقونتائجه؟

أتركالجوابللقياداتالنقابية!!

قبلمؤتمر /24/ لعام 1991 صدرمرسومعنرئيسالجمهوريةأعطىهذاالمرسوماستقلاليةللنقابات،وذلكبعدمتدخلالدولةفيشؤونهاالماليةمنخلالانتخابلجانماليةفيكلنقابةإلىالاتحادالعاموهذايعنيرفعوصايةوزارةالشؤونالاجتماعيةوالعمل.

ولكنماذاحدث؟

نفذالمرسومبانتخاباللجانالتفتيشيةبالتزكيةفيأكثرالنقاباتوأصبحالتفتيشصورياً.

تجريالانتخاباتالنقابيةعلىمراحلفيحزبالبعثأولاًوبينالبعثيينكمافيمجلسالشعبوالمنظماتالأخرى.استئناسعلىثلاثمراحللخوضالانتخاباتوبعدالفوزترجعالنتائجإلىاللجانوالقيادة،وتختارالقيادةمنتريددونالنظرفيالنتائج،وحتىوصولالقائدالنقابيإلىالاتحادالمهنييمرفي 15 استئناسوعشرجلساتلقيادةفرعالحزبومنتريدهالشعبةأوالفرعهوالذييفوز،ولكنتجريالانتخاباتوتفوزقائمةالجبهة،.

تبدأالانتخاباتالعماليةللدورةالنقابيةالجديدةفيالأولمنتشرينبدءاًمناللجنةالنقابيةوصولاًإلىالمكتبالتنفيذيفيالاتحادالعام.

إذاًبعد 10 سنواتمنأداءالطاقمالنقابيالحالي،منحقناأننطرحعلىبساطالبحثتقييمهذاالإداءوفيالبدءنقول: إنأيتقييملكييكونموضوعياًيجبأنينطلقليسمنمقارنةهذاالأداءبماسبقه،وإنمامنتوافقهذاالإداءمعضروراتالواقعومتطلباته؟. ونتجاوزتقييمالأداءلنؤكدعلىضرورةهيكلةالحركةالنقابية،وعنضرورةإعادةالنظرفيالبنيةالتنظيميةوفيالمرسوم 84 لأنهناكتحدياتتواجهالحركةالنقابيةفيهذهالمرحلةوهذهالتحدياتتفرضوتتطلبإصلاحالبيتالداخلي،ولنيبدأهذاالإصلاحإلابانتخاباتديمقراطيةتبدأمنالقاعدةإلىالقمةكمايقرقانونالتنظيمالنقابي،وفيظلدستورجديد،ولاخوفعلىالبعثيينمنأيةانتخاباتكانت،ولاخوفعلىالكادراتالنقابيةالحقيقية،نحنفيسوريةأماممرحلةجديدة،وكلشيءيعادالنظرفيهوالديمقراطيةالنقابيةتخلصالعملمنالأخطاءوالأمراض،ومنالخطأأننتصوربأنكشفالأخطاءباتجاهالتخلصمنهايؤديإلىالتشهيربالمنظمة،وإلىالتقليلمنشأنهاإنماالعكستماماً،وكشفأوجهالخللداخلالجسمالنقابيدليلالحركةوالحيوية