الأسبوع الرابع من إضراب مهنيي الصحة

الأسبوع الرابع من إضراب مهنيي الصحة

«لم نطلب إنزال مائدة من السماء بل طلبنا التكفّل بانشغالاتنا فقط»

دعت تنسيقية مهنيي الصحة العمومية في الجزائر، الوزير عبد العزيز زياري، إلى تحمّل مسؤوليته تجاه القرارات التي ستتمخض عن اجتماعات المجالس الوطنية للنقابات المشاركة في الإضراب الذي تجدد يوم الجمعة، للأسبوع الرابع على التوالي، حيث استبعدت التنسيقية تجميد حركتها إّلا بعد مباشرة حوار «حقيقي» تحضر جلساته مديرية التوظيف العمومي ومفتشية العمل.
وقدر الناطق باسم التنسيقية ورئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، كداد خالد، نسبة الاستجابة في اليوم الأول من الإضراب الدوري بـ 75 بالمائة على الصعيد الوطني، وتخص هذه الحركة أيضاً النقابة الوطنية للممارسين في الصحة العمومية والنقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين. وأفاد بأن الإضراب يضمن الحد الأدنى للخدمات، ولم يسجل لحد الآن أي تجاوز، معبّراً بالمناسبة عن أسفه حيال ما يراه «مناورة» من جانب الوزارة الوصية لما قررت استدعاء نقابتي الأسلاك المشتركة وأعوان شبه الطبي للتفاوض «الهدف من وراء هذا الحوار الشكلي كسر الإضراب ربحا للوقت فقط»، وقال المحتجون «لم نطلب إنزال مائدة من السماء، بل التكفّل بانشغالاتنا».
وعلق على هذه القضية، بتأكيده أن وزير الصحة «كرجل سياسي»، كان مطالباً باستدعاء جميع أطراف النزاع والبحث معهم عن طريق لتسوية الأزمة التي يشهدها القطاع بمعالجة المشاكل التي أدت إلى الاحتجاجات، وليس عن طريق استغلال بعض النقابات «لإيهام» الرأي العام بوجود حوار، والواقع غير ذلك.
وحذّر في السياق نفسه، من قرار «راديكالي» قد تتخذه المجالس الوطنية للنقابات المذكورة، نهاية الأسبوع الجاري، في إشارة ضمنية منه إلى احتمال الاتفاق على الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة.