ملوحيات.. بغداد مدينة السلام
أطلق عليها الذين بنوها والذين كتبوا تاريخها (مدينة السلام)، ولكنها رغم اسمها تعرضت خلال تاريخها لغزوات كثيرة، منها غزوتان مدمرتان:
أطلق عليها الذين بنوها والذين كتبوا تاريخها (مدينة السلام)، ولكنها رغم اسمها تعرضت خلال تاريخها لغزوات كثيرة، منها غزوتان مدمرتان:
بلغت حصيلة ضحايا العنف والفوضى في العراق كإحدى النتائج الكارثية للاحتلال الأمريكي له خلال شهرين نحو ستة آلاف مدني وفقاً لإحصائية أعدتها بعثة المساندة التابعة للأمم المتحدة الموجودة في العراق.
أعاد البغداديون الاعتبار للضابط الوطني العراقي وقائد الثورة التي أسقطت في 14 تموز 1958 الحكم الملكي في العراق، عندما رفعوا صورته فوق قاعدة تمثال في ساحة وسط بغداد وكتبوا عليها بالدهان الأحمر: «سامحنا يا زعيمنا، آن الأوان لنرد لك الاعتبار» والاستعدادات جارية حالياً لإقامة احتفال شعبي ضخم إحياء لذكراه في الساحة ذاتها.
بغداد: في عددها الثاني، تستعين مجلة «بيت» الشعرية الفصلية بشهادات عن سركون بولص وحوارات معه، المجلة تصدر عن بيت الشعر العراقي.
«انتباه! لقد أعلن رامسفيلد (وزير دفاع إدارة بوش الأسبق) عن خروج القوات الأمريكية من العراق اعتباراً من 1-1...» الوجه يلتوي، ثم يستأنف الممثل الكوميدي قائلاً: "عفواً... الأمريكيون يرحلون حقاً، لكن واحداً واحداً. لقد أجري الحساب، وسيكونون جميعاً في ديارهم في حوالي... أقل من ستمائة سنة..."
ذكرت مصادر إعلامية الأربعاء في خبر مقتضب أن إيران أسقطت طائرة تجسس أميركية بدون طيار كانت تصور منشأة نووية قرب مدينة قم.
ماذا سيحدث عمّا قليل..؟
هذا هو السّؤال الذي يدمغ اللّحظة الراهنة دمغة قاسيةً بقوّة طعنةٍ في النّحر..
ماذا سيحدث..؟؟
قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة «تعرض» على العراق حالياً إبقاء نحو عشرة آلاف جندي بعد إكمال سحب قواتها بنهاية العام، في وقت «حذر» فيه البيت الأبيض «إن الوقت ينفد أمام الحكومة العراقية لتقديم طلب في هذا الاتجاه»..!
يدور جدل واسع في الشارع السوري حول الوضع الراهن بين من يضع الحركة الشعبية من ألفها إلى يائها تحت خانة المؤامرة، وبين من ينفي وجود المؤامرة جملة وتفصيلا. فأين تكمن الحقيقة؟
يشكل ما يسمى بـ«اجتماع بغداد» المرتقب في حال انعقاده محطة غربية تجمع من لا يمكن جمعه منطقياً بحكم ابتعاد الرؤى والمواقف والمصالح والأهداف الإستراتيجية، ولاسيما من ناحية القوى الإقليمية المشاركة فيه، وتحديداً سورية وإيران، وتركيا إلى حد ما، مقابل الولايات المتحدة والحكومة العراقية التي تمثل إلى حد كبير إرادة المحتل الأمريكي.