غرفة الكتابة تضيء عتمة النص
«غرفة خاصة بالمرء وحده» عنوان كتاب مثير كتبته الروائية البريطانية الشهيرة فرجينيا وولف، قبل نحو ثلاثة أرباع قرن. وعلى رغم كلاسيكية هذا النص، إلا أنه لا يزال أحد أعمدة الكتابة النسوية، وربما من أهم الكتب التي عالجت باكراً خصوصية كتابة النساء ومعنى النسوية في الأدب. إذ لطالما كان هذا المفهوم ملتبساً وغامضاً. الباحث رضا الطاهر في كتابه «دراسة في كتابة النساء»، انطلق من «غرفة فرجينيا وولف» ليدخل غرفاً أخرى ويضيء عتمة نصوص وقعت تحت مطرقة الوصف الذكوري، حيث أسهم فساد النظام النقدي في الثقافة العربية في إقصاء كتابة النساء وتهميشها وتسفيهها، ولعل استثمار المؤسسة النقدية الذكورية لمفهوم كتابة النساء هو في نهاية المطاف يدخل في إطار العقلية البطريركية، وجوهرها هو تهميش إبداع المرأة.