كلمة يوم الترجمة العالمي

كلمة يوم الترجمة العالمي

يقال: إن الترجمة تحيلك إلى كائن موسوعي من حيث لا تدري ولا تعلم، تطلعك على أمور لم تفكر بها من قبل، على تلك التي تشبهك أو لا تشبهك، بدون الترجمة يبقى تأثير العلوم والفنون والتراث والآداب ضئيلاً، لن ينتقل رحيقها بين شعوب المعمورة.

المترجمون، هم من جعلنا نفهم أنه مهما اختلفت ثقافتنا فإننا جميعاً ننتمي إلى عالم واحد. المترجمون، رسل الشعوب إلى الشعوب، وأساس التواصل العالمي. تصوروا إذا مات كاتب سيسكت العالم دقيقة، وإذا مات مترجم، سيسكت العالم دهراً بانتظار جديد البشرية.

اليوم العالمي للترجمة، مناسبة يحتفل بها سنوياً يوم 30 أيلول منذ عام 1991 وأطلق هذا اليوم على يد الاتحاد الدولي للمترجمين المؤسس عام 1953 لإظهار تعاضد المترجمين في أنحاء العالم جميعها، لتعزيز أهمية الترجمة والأعمال التي يقدمها المترجمون، وستحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم لأول مرة 30 أيلول 2017. 

في كثير من الأعمال المترجمة، يبدو المترجمون هناك في الظل، ربما يختفي اسمهم أو يحتل المرتبة الثانية رغم الإتقان والتفاني في كثير من الأحيان، ولكن رغم ذلك لا يمكن القفز من فوق إسهاماتهم أو المرور عليها مرور الكرام. لأنهم تركوا بصمة لا تمحى على تواصل ثقافات الشعوب وتأثرها ببعضها منذ قرون. 

في يوم الترجمة العالمي، لابد من توجيه التحية إلى المئات من مترجمي الكتب والصحف اليسارية في سورية والشرق، منذ ترجمة البيان الشيوعي من الفرنسية إلى العربية عام 1931، حتى طبعة البيان الشيوعي الأخيرة لدار الطليعة الجديدة عام 2015 هؤلاء المترجمون الذين نقلوا وينقلون التراث اليساري والعلمي إلينا، أجمل المترجمين الذين نقلوا آداب الشعوب وعرفوا قبل غيرهم غنى الشرق ووحدته رغم تنوعه. 

تحتل الترجمة أهمية كبيرة في حياة شعوب وأمم العالم، فاللغة الواحدة ولا شك أداة تواصل بين الناس، تعبر عن حاجاتهم، وتعكس تقدمهم ورقيهم في شتى مجالات المعرفة. أما اللغات المتعددة فهي أداة تواصل بين الشعوب تحمل حضارة كل شعب إلى آخر.

معلومات إضافية

العدد رقم:
830