من عجائب فضائيات رمضان

أكد أحد الأطباء النفسانيين الفهمانين والرفيعي المستوى من استديوهات إحدى المحطات الفضائية العربية الثرية جداً، أنه من بين الفضائل الكثيرة لشهر الصوم في العلاج النفسي أنه يساعد الأشخاص الذين اعتادوا قضم أظافرهم أو التهام شفاههم في الإقلاع عن مثل هذه التصرفات اللا إرادية البغيضة!!

فكما هو معلوم، والحديث ما يزال لهذا الطبيب النفسي المحترم، أن أكل أو مضغ أو ابتلاع أي نوع من المواد الصلبة أو السائلة أو الغازية غير الطبيعية، مهما كان نوعها أو كميتها، أثناء أوقات الصيام (أي منذ صياح الديك وحتى رواحه مع دجاجاته إلى الخم مساء) يعتبر مفسداً للصيام، وهذا ما يدركه جيداً الصائمون المبتلون بهذا السلوك العصابي، لذلك يصبحون أكثر انتباهاً لما يفعلونه وهم ساهون!!..
صاحبنا الطبيب المعافى نفسياً والرصين معرفياً إلى الحد الأقصى كما تؤكد الدلائل، والمدرك جيداً لمعاني الصوم الحقيقية، نسي أن هذه الأشياء المفطرة تفسد الصيام أثناء النهار، أما (اللت والعجن وأكل الهوا) فهو مفسد ليس للشهر الفضيل السامي بأغراضه ومعانيه وحسب، وإنما للنفس والعقل وللذوق العام ولمستوى التفكير لدى الكبار والصغار!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
283