ســـامراء

«أرى العراقَ طويلَ الليلِ، مُـذْ…»

مطرٌ على النوافذِ

والأشجارُ هابطةٌ، والغيمَ

كان المساءُ الجَهْـمُ يدخلُ في لوحِ السلالمِ مقروراً

ويدخلُ في أناملي؛

كيف لاحتْ، بغتةً، وبلا معنىً، مَـدارجُ ســامرّاءَ؟

كيف نمتْ مَـلْـويّـةٌ في يدي؟

كيف صار البئرُ مرتشَــفي في اللحظةِ الصِّـفْـرِ؟

أمواهٌ مُـعَـجَّـلةٌ كالخيلِ

تتبعُ سِــحرَ البحتريّ…

تقولُ : ســامرّاءُ

ســــــامرّاءُ

حمحمة وبلوى؛

يا بساطاً من مهفّــاتٍ وخِـضْـرِمَـةٍ

ويا درباً إلى المهديّ…

يا بلدي

سلاماً!

لندن 2/12/2003

■ سعدي يوسف 

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

معلومات إضافية

العدد رقم:
231