«تحية إلى أحرار العالم» معرض فني سوري في فنزويلا

بمبادرة شخصية بالكامل وبدعوة من وزارة الخارجية الفنزويلية: يقيم الفنانان أيمن فضة ومهدي بعيني معرضهما في فنزويلا لإحياء وتمجيد حركات التحرر العالمية ومقاومة الإمبريالية.

وقد جسدت أعمالهما الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني في لوحات تحدثت عن الشهداء (محمد الدرة، إيمان حجو، وفارس عودة)، بالإضافة إلى لوحات عن المجازر الإسرائيلية في لبنان (قانا، صبرا وشاتيلا)، وأخرى عن مآسي الشعب العراقي الرازخ تحت نير الاحتلال الأمريكي، وأخيراً الدمار الهائل الذي خلّفته القنابل الذرية في هيروشيما وناغازاكي. وحازت هذه الأعمال على اهتمام وتقدير كبيرين على الصعيد الرسمي والشعبي، لدرجة أن وزارة الخارجية الفنزويلية؟؟؟ أضخم هذه الأعمال والمسمى «أحرار من العالم»، وهو عبارة عن راية حمراء حملت صوراً لقادة ثورات كان لها بالغ الأثر في تاريخ شعوبها والعالم مثل:

(المهاتماغاندي، لينين، غيفارا، كاسترو، سلطان باشا الأطرش، حسن نصر الله، مارتن لوثر كينغ، بوليفار، تشافيز...)

يقول الفنان مهدي البعيني عن مناسبة المعرض وفكرته: «إن في تسارع الأحداث في العالم، وفي الحروب التي تشن على لقمة العيش، ما يدفعنا للقول بأن الصراخ لم يعد كافياً، فالألم أكبر من أن يحتمل.

وإنني أرى اليوم أن أطفال فلسطين والعراق أهم بكثير من مناضلي الأمس، فحروب اليوم التكنولوجية هي حروب فناء ولا تكافؤ فيها وخصوصاً في أسلحة كل طرف.

وفي مقابل الاهتمام الفنزويلي بالمعرض واستقبال الفنانين من قبل معاون وزير الخارجية الفنزويلي، يتعامل إعلامنا بإهمال غير مبرر ومجحف إذ يكتفي التلفزيون السوري بذكر المعرض وأنه لفنانين السوريين دون ذكر الأسماء.

وإزاء هذا التجاهل يقول الفنان أيمن فضة:

«نحن رفعنا العلم السوري عالياً في سماء كاراكاس وقد شاهده الكثير من السفراء والوزراء والزوار، ولو أن رياضياً قد حصل على ميدالية لكنا قد رأينا الاهتمام بشكل مختلف.

 

ورغم ذلك ـ وبكل فخر ـ عندما رأيت العلم السوري مرفوعاً على مبنى وزارة الخارجية الفنزويلية شعرت أنني أحوز على أثمن الجوائز».