دعارة، مخدرات، شذوذ جنسي ؟ فضائح النظام المصري السابق مع الفنانين

أصبح لا يمر يوم إلا ويطل علينا أحد الفنانين ليكشف لنا مبررات تورطه في إحدى الفضائح والتي غالبا ما تكون إما الاتهام في قضايا الآداب والمخدرات أو الشذوذ الجنسي.

ويعتبر المطرب علي حميدة آخر الفنانين الذين كشفوا حتى الآن ما تعرض من النظام السابق حيث أكد أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، قام بتلفيق فضيحة ممارسة الشذوذ في الطريق العام؛ بسبب علاقته القوية بالرئيس الليبي معمر القذافي.
وأوضح المطرب المصري أن الشرطة قامت بتلفيق قضية فعل فاضح شذوذ جنسي في الطريق العام له مع صبي ميكانيكي، وشدد حميدة على أنه بعد هذه القضية ترك العود من يده، وحمل السلاح «الرشاش»، وقرر العودة إلى مرسي مطروح مرة ثانية، مشيرا إلى أن أهله طلبوا منه عدم الذهاب إلى القاهرة مرة ثانية بعد هذا الاتهام.
وأشار حميدة إلى أنه تعرض لحملة شرسة لتشويه صورته، ولإبعاده عن الساحة الفنية بكل الطرق، مشيرا إلى أنه تم سجنه بعد فرض ضرائب عليه تقدر بـ13 مليون جنيه، على رغم أن أجره في شريط «لولاكي»؛ الذي حقق مبيعات خيالية كان 10 آلاف جنيه فقط.
وأشار إلى أنه تم احتجازه في السجن على ذمة قضية الضرائب، وأنه خرج بعدما دفع غرامة قدرها 10 آلاف جنيه، موضحا أنه بعدها باع شقته بالقاهرة والسيارات الخاصة به، حتى يسدد الضرائب بعدما قام محاميه بالتفاوض عليها.
كما تم كشف المستور في قضية الدعارة الشهيرة التي اتهمت فيها الفنانتين حنان ترك ووفاء عامر عام 1997. حيث تبين انه تم تلفيق القضية لهما حتى يتم إلهاء الرأي العام عن الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة الأقصر وكشف عن قصور جسيم في عمل الأجهزة الأمنية.
وبالفعل انشغل الجمهور بشبكة الدعارة وتناسوا حادث الأقصر والقصور الأمني وظلت التهمة تطارد الفنانتين حتى جاءت ثورة«25 يناير» وعادت القضية للظهور مرة أخرى مع ظهور معلومات تبرئهما، وكانت القضية قد لفقت عندما أرسلت وزارة الداخلية عام 1997 أحد مرشديها ليلعب دور مستورد ملابس كبير، وأجرى اتصالاً بحنان ترك ووفاء عامر لعرض الملابس العالمية عليهما، وعندما ذهبتا لتجربة الملابس، فوجئتا بشرطة الآداب تلقي القبض عليهما، واستدعت الداخلية الصحفيين والمصوّرين التابعين لها للتشهير بالفنانتين على صفحات الجرائد.
كما كشفت الفنانة عايدة رياض أن هناك عدداً من رجال النظام السابق وراء تلفيق قضية الدعارة التي تورطت فيها قبل سنوات، ورغم ذلك رفضت إعادة فتح التحقيق في القضية مؤكدة أنها ترفض على الإطلاق إعادة الحديث في هذا الأمر، وأشارت إلى فتح القضية لن يعيد كرامتها التي سلبت وقتها، ولن يعيد لها الأيام التي قضتها داخل جدران السجن.
وتردد أيضا أن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق كانت وراء فضيحة الراقصة دينا مع رجل الأعمال الشهير حسام أبو الفتوح، وذلك بعدما أعلن أنه يعاني كثيرا من تضييق جمال مبارك عليه كي يحصل على نسبة %50 من شركاته وتحدث عن معاناته مع عائلة مبارك وسمع الحاضرون صوته وهو يقول «أنا زهقت من مبارك وأولاد مبارك وزوجة مبارك».
ووصلت تلك الكلمات إلى سوزان مبارك عن طريق احد الحضور وخاصة أنها كانت لا تتحمل أي كلام ضد جمال بالتحديد لذلك قررت الانتقام منه وكلفت احد رجال النظام السابق بذلك وبالفعل تم ترتيب الفضيحة عن طريق تسريب الـ«سي دي» الشهير الذي يظهر علاقته الجنسية بدينا وتم توزيعه على باعة الأرصفة ليباع بثلاثة جنيهات.
وقد شغلت هذه القضية الرأي العام ولكن أسدلت المحكمة الستار عليها بعدما تنازلت دينا عن اتهامه بتصويرها دون علمها، وقضت المحكمة ببراءته من اتهامه من تصوير بعض السيدات عاريات أثناء معاشرتهن جنسياً بدون علمهن وأمرت المحكمة بإعدام الصور والشرائط المضبوطة.
كما كشفت إحدى الصحف تحقيقا قديما لصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل، وهو يعترف أنه جند عدداً كبيراً من الفنانات في أعمال مخلة بالآداب مع عدد كبير من الشخصيات العامة العربية والأجنبية أثناء عمله في جهاز المخابرات المصرية.
واعترف الشريف بأنه كان يستخدم أيضا المترجمين في إتمام هذه العمليات لينتحلوا صفة الأجانب مثل ما حدث مع الممثلة الراحلة سعاد حسني، التي تردد منذ وفاتها بأنه تم تجنيدها، وذلك لأن هناك فنانات كن يفضلن ممارسة البغاء مع العرب وأخريات مع الأجانب.
كما تردد أن الفنانة زينة اتهمت بشكل واضح وصريح وزارة الداخلية في عهد الوزير الأسبق حبيب العادلي بتلفيق تهمة الاتجار في مخدر الكوكايين لشقيقتها ياسمين التي حصلت على البراءة في أولى جلسات نظر القضية خلال شهر آب الماضي.
وأكدت زينة إن شقيقتها تم القبض عليها ظلمًا وعدوانًا حيث قالت: «شقيقتي كانت ضحية فساد ضابط أراد الانتقام من أسرتي جراء خلافات ومنازعات بينه وبينها».