رائد وحش رائد وحش

ربّما! شكراً معرض الكتاب..

تساءلتُ، وليس لي إلا أن أتساءل، ما الجديد والمميز في معرض الكتاب هذه السنة؟! ولم أحرْ جواباً، ليس لمجرد غياب الجديد وحسب، بل لغياب أي إثارة كانت، ولو ما يصلح مفتاحاً صغيراً لكتابة زاوية صحفية.

أثناء التجول استرعاني منظر فريق صحافي من إحدى المحطات الفضائية، ولما وقفت أسترق السمع على ما يقوله زوار المعرض، هؤلاء الذين يكونون طبيعيين حتى يقفوا أمام العدسة والمايكرفون، ليتحولوا، بلمح البصر، من أناسٍ طبيعيين إلى ببغاوات تردد بضراعة ما تقوله الصحف الرسمية والمسؤولون، بحيث يعيدون الكلمات إياها، بالطريقة إياها، عن هذا الملتقى الثقافي السنوي الذي يدعم عملية التنمية الشاملة، مع أن معرض الكتاب، في طبعته السورية، ما يزال مجرد سوق لبيع بضاعة كاسدة.
هذه السنة أعلنت إدارة مكتبة الأسد أن معرضها سيكون مميزاً للغاية، من خلال ارتفاع عدد الناشرين المشاركين، والاهتمام بالعناوين الصادرة في السنوات الأخيرة أكثر من سواها، لكن جولة واحدة كانت كافية لتكذيب كل هذه الادعاءات، فالمشاركات كانت هزيلة للغاية إلا في حالة أو حالتين، فعموم الدور العربية قدمت ما تقدمه في العادة، حتى أن الإصدارات الحديثة التي قرأنا عنها الكثير لم تكن موجودة، ربما بسبب الرقابة، أو سوء تعامل إدارة المكتبة! كذلك كانت الأسعار ساخنة سخونة مناخ هذا الصيف اللاهب، ولعل السبب في ذلك ناجم عن رفع أسعار الأجنحة، ومرة أخرى نحن الضحايا. أما الأنشطة الثقافية المرافقة مثل سابقاتها، فلا تستحق الذكر إطلاقاً..
معرض الكتاب عبء إضافي على السوريين..
شكراً لكم على هذا الخازوق...