السفيرة الفنزويلية في سورية السيدة ضياء العنداري:

تنشط السفارة الفنزويلية في سورية منذ فترة وتقيم الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية وكان آخرها اللقاء الذي دعت إليه «جمعية البيت البوليفاري» في المركز الثقافي العربي بطرطوس بمناسبة الذكرى السادسة لاستعادة الحكومة الفنزويلية والرئيس تشافيز للسلطة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها قوى مرتبطة بالإمبريالية الأمريكية حيث عرض فيلم وثائقي في هذه المناسبة. وعلى هامش اللقاء كان لقاسيون اللقاء التالي مع سفيرة الجمهورية الفنزويلية في سورية السيدة ضياء العنداري.

• سعادة السفيرة نحييكم في الذكرى السادسة لانتصاركم  ما الحافز لاستمراركم بهذه الفعاليات في سورية؟

نحن نسعى باستمرار لإبقاء العلاقة الطيبة وروابط الصداقة و الأخوة مع المواطنين الذين سافروا إلى فنزويلا وعاشوا وعملوا هناك ثم عادوا إلى وطنهم الأم سورية، ومن خلال هذه الأنشطة نحن نحيي تلك الروابط، ونسعى لتعريفهم بكل مستجدات وتطورات الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرها في فنزويلا.

• بعد مرور ست سنوات كيف يقاوم الشعب الفنزويلي اليوم مشاريع الإمبريالية الأمريكية وهل مشاعر الشعب ومعنوياته ماتزال ملتفة حول الرئيس تشافيز وسياسته؟

هي الآن أكثر التفافا وتمسكا ؛فهذه أول مرة يحس فيها الشعب بأنه يمتلك عائدات النفط هذه العائدات تعود اليوم للشعب من خلال مجموعة من البرامج التي سميناها رسائل وهي حوالي (25) رسالة في عدة مجالات كالتعليم والصحة والسكن؛ اليوم كل (200)عائلة فنزولية  لها مستشفى صغير؛ ومن حوالي أسبوعين قدم للشعب (500) مسكن؛ والحكومة تقدم للمواطنين مواد البناء والأرض وترسل من يعلمهم البناء  وخلال عدة أشهر يبنون المنازل التي يحتاجونها؛ من خلال هذه البرامج تعود عائدات النفط إلى الشعب. أدرك الشعب الآن أنه كان يسرق قبل استلام تشافيز وحكومته للسلطة فكانت عائدات النفط تنهب لصالح حفنة من الأغنياء وباقي الشعب يعاني الفقر والحرمان ويضيق بمشاكله الاجتماعية .

• بالتأكيد الإمبريالية الأمريكية والمعارضة العميلة التابعة لها لن يكفوا عن التآمر على النظام الوطني في بلدكم ماذا يمكن أن يحققوا ؟

أنتم تعرفون أنه من فترة قريبة طرحنا على شعبنا استفتاء لتغيير الدستور الداخلي ليصبح أكثر اشتراكية. وخسرنا بفارق قليل؛ لأنه يوجد (3) ملايين من الشعب هم مع الرئيس تشافيز لم يشاركوا في التصويت؛ (6) ملايين مواطن صوتوا (نصف الأصوات نعم والنصف الآخر لا) مايزال هناك مواطنون يخشون من التغيرات الاشتراكية لأنهم لا يعون  عمق مصالحهم في التغيرات الاشتراكية، ولكن الآن يفهم  الناس أكثر فأكثر بالتدريج  معنى الاشتراكية وأهميتها. لقد مارست الرأسمالية العميلة لأمريكا التضليل والكذب طويلا وسعت باستمرار لتشويه مبادئ وقيم الاشتراكية والشيوعية، ولكن مكتسبات الشعب اليوم في الصحة والسكن والعمل وتحسين المعيشة؛ تجعله مستعدا للمقاومة والقتال دفاعا عنها والشعب الآن يلتف حول حكومة ورئيس يتكلم بلغة الناس البسطاء ويفكر معهم للارتقاء بحياتهم.

• كيف تنظرون لضرورة التنسيق بين شعوب العالم لمواجهة الإمبريالية والهيمنة الأمريكية ؟

سياستنا الخارجية واضحة بهذا الخصوص؛ المعارضة في فنزويلا تقول الرئيس يهدي النفط للأرجنتين وبوليفيا. الأرجنتين وبعد الأزمة الاقتصادية التي مرت  بها في عام (2001)، أصبحنا نتبادل وإياها اللحوم مقابل النفط؛ ومع كوبا نتبادل الأطباء والمعلمين؛ سياستنا الخارجية تعتمد على ثلاثة عناصر هي ( التضامن والتكامل والتشارك) نحن نعمل على توحيد بلدان أمريكا اللاتينية عن طريق توحيد مصالح شعوبها؛ ومع دول العالم الأخرى نتعاون من أجل إيجاد قطب مواجه للهيمنة الأمريكية ومثال ذلك تعاوننا الوثيق مع روسيا وإيران ومع العرب أيضا .