سؤال بحجم الكارثة!!

على مدى يومين متتالين وبحضور جمهور كبير، وتحت يافطة «الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية»، شهد المدرج الثامن في كلية الصحافة عرضاً مسرحياً لـ«فرقة شطرنج» بعنوان:«محاولات» وهو عرضها الأول في إطار إعادة الحياة للمسرح الجامعي الذي أكل عليه الدهر وشرب.

يتضمن العرض المسرحي  ثمانية أفكار قُدم في كل منها مشهد مستقل، فالفكرة الأولى التي أتت بعنوان «الصحوة» تمثل علاقة الأغنياء بالفقراء، وما بينهما من بون شاسع. الفكرة الثانية كانت اسماً على مسمى وهي «ديون». الثالثة «خيال» عن فراق الحبيبة وخذلان العاشق. أما المشهدان الرابع والخامس فكانا بمثابة تلطيف للأجواء، حيث يمثلان حالة الحياة الشامية بسلطة المرأة، وفي أحايين بسلطة الرجل. أما المشهد السادس فجاءت فكرته بعنوان «سبع ثوان» ـ فكرة وإخراج ـ نوح عثمان.. والمشهد تحدث عن غدر الأصدقاء والأحباب معاً، بطريقة فنية عالية. المشهد السابع هو بعنوان «حب صامت» وقد تناول الحب الذي يبدأ وينتهي من طرف واحد. فيما كان  المشهد الأخير «مابنعرف» مجسّداً، برمزية وذكاء، الواقع السياسي، من خلال توظيف الإشارات والرموز التي تحمل المعاني الكثيرة عن حياتنا المنهوبة، ولعل كاتب الفكرة قصد من ورائها ضياع الهوية الإنسانية والمواطنية، بتوجيه سؤاله إلى  الحضور ليجيء الجواب كصرخة ألم واحتراق، ومن الجميع في الوقت ذاته:«مابنعرف».

على العموم جاءت باكورة«شطرنج»مبشرة، خاصة وأنها اختارت لغة مسرحية غير يسيرة، تنوس بين الكلام والإيماء. وبالإضافة إلى مضامين المشاهد، تكون وضعت القدم في الاتجاه الصحيح.  جميع الأفكار والمشاهد، باستثناء السادس، من أخراج وتأليف شبال برزنجي، وبهجت محمد والتمثيل بالإضافة إلى المؤلفين سناء إسماعيل، فتاح فتاح، لوند سليمان، ودلوفان عبد الرزاق.

آخر تعديل على السبت, 26 تشرين2/نوفمبر 2016 21:51