عبد المولى واتحاد الكتاب

أعلن الشاعر السوري محمد علاء الدين عبد المولى، بشجاعة المثقف وضميره الحي، انسحابه من اتحاد الكتاب العرب في سورية احتجاجاً على الأساليب المرتكبة بحق الشعب السوري. وقد وجه الشاعر عبد المولى الرسالة التالية إلى رئيس اتحاد الكتاب: 

«إلى السيد رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية.. احتجاجا على هدر دم المواطنين السوريين.. احتجاجا على عدم الجرأة من الاتحاد الذي أنتسب إليه على التعبير عن موقف من يفترض أنهم أدباء وكتاب سورية.. أعلن انسحابي من اتحاد الكتاب العرب.. راغباً في قبوله بأقصى سرعة».

أما اتحاد الكتاب العتيد فرمى بوجوهنا بياناً يفتقر إلى أدنى مقومات «البيان» الفني، وأعاد من جديد سرد الأسطوانة المشروخة عن التآمر والحرب الإعلامية المضادة، أما المطالب الشعبية فيبدو أن الاتحاد، المحسوب كمنظمة شعبية، لا تهمه كثيراً إلى درجة أنه يترفّع عن الإشارة إلى عناوينها العريضة، كما لم يشر أية إشارة إلى شهداء الأحداث الأخيرة لو مواربةً، وهو ما كان سيكون أساس البيان لو أنه تناول دولة أخرى.

امتلك الشاعر علاء الدين عبد المولى ما يلزم المثقف ليسجّل لاءه، ولكن ماذا عن الأعضاء الآخرين؟؟ هل يرضيهم ما حدث؟؟ وهل يعبّر عنهم البيان؟؟