ركن الوراقين:

ركن الوراقين:

سانتا إيفيتا

حين صدرت رواية «سانتا إيفيتا» للكاتب الأرجنتيني الراحل توماس أيلوي مارتينيث هبّ غابرييل غارسيا ماركيز ليقول: «ها هي ذي، أخيراً، الرواية التي لطالما رغبتُ في قراءتها»، أما القارئ العالمي ألبرتو مانغويل فقد قال: «إنها أفضل رواية من أمريكا اللاتينية منذ مئة (عام من العزلة)».

الرواية التي أصدرتها دار الحوار2010 بتوقيع المترجم صالح علماني تتحدّث عن ساتنا إيفيتا: الأسطورة الحية، المرأة الفاتنة، الأم والمحسنة والأنموذج كما ينظر لها كثيرون، والأمية الجاهلة، الحاقدة والمتسلقة، العادية والمجنونة ورئيسة ديكتاتورية المتسولين في نظر آخرين. إنها رواية تنتقل بين أضواء ما لم يكن، وظلمات كل ما كان يمكن أن يكون..

 

 

 

أيد مليئة بالضحك

«أيد مليئة بالضحك» الصادرة عن دار «بعل» هي المجموعة الشعرية الثانية للشاعر معتز طوبر بعد «الفراغ كلب نربيه في البيت»..

ما يميّز المجموعة الجديدة لطوبر هو الانهماك في قراءة شعرية لكثير من المعاني التي تمتلئ بها الحياة: الضغينة، الحسد، الموم، الضجر.. بأسلوب ساخر للغاية حيث يصبح « الغباء وسيلة للعيش كما هو الحسد وسيلة للبقاء»

من الكتاب نقتطف: «حتى أنك على الأقل لا تملك قرشاً لشراء ماضيك. هذا إذا كان يُشترى. الذين بحثوا عنه أهملوا بقعه وجففوا - ليتلذذوا بطعامهم - فاكهةَ أيامكَ فيه.

حتى أنك لا تملك ممحاة لتزيل بقع السواد من دفترك. كدت تنسى ذلك. خفتَ دائماً في طفولتك من استعمال الحبر الأزرق خوفاً من كتابة خط معوّج وارتكاب هفوات الولد الذكي. لكن مع كل ذلك الحرص ومع كل أنواع أقلام الرصاص التي استعملتها كان خطك المائل يسقط في ضربة كفٍ وتخربش أصابع ويسبح في بحر من الحبر ليبقع الآن محاولة في النسيان».