وتبقى السنديانة..

وتبقى السنديانة..

رحل فجر يوم الخميس 24 /10 /2013، الكاتب والمناضل اللبناني محمد دكروب عن عمر يناهز خمسة والثمانين عاماً، وتزامنت وفاته مع الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري- اللبناني، الذي انتمى إليه دكروب في خمسينيات القرن الماضي،

وألّف كتاباً يحكي فيه تاريخ تأسيسه، أطلق عليه اسم «جذور السنديانة الحمراء».
ولد دكروب في عام 1929 في مدينة صور، وتلقى تعليمه الابتدائي لمدة أربع سنوات، ولكن الحاجة دفعته لترك دارسته قبل نيل الشهادة الابتدائية بسنتين، ليلتحق بالعمل في دكان والده، ثم عمل بائعاً وعامل بناء، بالإضافة إلى الكثير من الأعمال الأخرى.
بدأ دكروب الكتابة والنشر في أواخر الأربعينيات، ونشر أولى كتاباته في صحيفة «التلجراف»، ثم عمل لاحقاً في مجلة «الثقافة الوطنية»، ومجلة «الأخبار» الأسبوعية، وجريدة «النداء» اليومية، كما عمل في هيئة تحرير مجلة «الطريق» منذ منتصف الستينيات، وشغل لاحقاً منصب رئيس تحريرها.
 ترك دكروب عدة أعمال منها «وجوه لا تموت»، و«مذكرات أبو فريد»، إضافة إلى كتاب «هكذا تكلم محمود درويش»، الذي ألّفه بمشاركة مجموعة من الكتّاب في ذكرى وفاة الشاعر الكبير، و«دراسات في الإسلام»، وترك لقرائه أيضاً قصص «الشارع الطويل»، و«قصة رواد يجارون العصر».
شارك دكروب في عدة مؤتمرات، للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والعديد من مؤتمرات اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، وقد نعاه الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في إذاعة «صوت الشعب»: «كأن الراحل كان مصرَّا على أن تتزامن ذكراه مع الذكرى التي أحب والتي كان يعتبرها عيداً للوطن وبشكل خاص عيداً لكل مناضلٍ ومقاوم».