مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : كانون1/ديسمبر 2014

«تلاقي.. وسيخ الكباب»..

تناولت «السندويشة» الصغيرة من يدي البائع، وهممت بأخذ القضمة الأولى، لذعتني رائحة «المخلل» الكريهة، توفقت قليلاً وبحثت بأصابعي عن قطعة اللحم التي يفترض أن تكون المكون الأساسي هنا، فلم أجد سوى لقمة صغيرة مغلفة بهباب أسود كريه، رميت ما بيدي على الفور وهممت بالخروج، لكن الإعلان الكبير على الواجهة استوقفني على الفور: «مبروك ..مبروك .. دخل مطعمنا اليوم موسوعة غينيس لأكبر سيخ شاورما في العالم..»، كان الإعلان بألوانه الباهتة وخطوطه الصاخبة يعود إلى عام على الأقل، بدا مقرفاً كما كانت تلك «السندويشة».

«البراءة» تزيد الإحباط... والعنف

 جاءت تداعيات القرار القضائي ببراءة الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، وبقية المسؤولين، لتلقي الضوء على واقع الشباب المصريين بعد مرور نحو أربعة أعوام على اندلاع «الثورة»، وتنحّي «الريّس» عن سدة الحكم. فيبدو أن اليأس والإحباط باتا يحاصران مستقبل فئة، ليست بقليلة، من الشباب الذي أثار، سابقاً، جذوة «الحراك الثوري»، مع انتشار واسع أمس لهاشتاغ «داعش هي الحل».

أيزنكوت «البعبع» الوديع.. في مواجهة حزب الله

تعيين اللواء غادي ايزنكوت رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي خلفاً لبني غانتس عادي في ظرف غير عادي. السلف كان عدواً عاقلاً، وأدرك بلحمه ودمه في حرب عام 2006 (كقائد ذراع البر) حدود قوة إسرائيل وردات فعل حزب الله والأثمان والخطوط الحمراء، الأمر الذي دفعه الى الحفاظ على الوضع القائم مع لبنان، بلا جولات قتالية واسعة، طوال السنوات الماضية. لكن، هل يعني تعيين ايزنكوت، صاحب «عقيدة الضاحية» وقتل المدنيين في لبنان، أنه سيسارع الى تنفيذ نظرياته القتالية، والتعجيل بالحرب في الاتجاه اللبناني؟

فكرة الدولة والوساطة الثقافية

 لا يدرك قيمة الدولة إلا من فقدها وعانى نتائج انهيارها أو ضعف سلطتها وهيبتها، فالدولة أسمنت المجتمع وهيكله العظمي الذي لا قيام للأول ولا انتظام في وظائفه، من دونه . ليست الدولة شيئاً آخر غير المجتمع منظماً .

لقاء مع حمة الهمامي

حمة الهمامي، أحد أبرز وجوه «الجبهة الشعبية»، وهو أيضاً من أهم الخطابيين في «تونس الجديدة»، لكن، هل حمّلته نجاحات «الجبهة» الأخيرة كرة نار بين يديه، وأين يقف حيال مختلف الاستحقاقات المقبلة؟

فيرغسون: الصراخ في وجه الأكثرية ودولتها

العنف في الولايات المتحدة له جذور قديمة داخل مجتمع الأكثرية البيضاء، وغيابه عن النصوص القانونية التي تبيح ممارسته ضدّ الأقلّيات وخصوصاً «السوداء» منها لا يعني أنه لم يعد موجوداً في الواقع. بهذا المعنى تصبح «المساواة» التي تحقّقت للأقلّية السوداء بمعيّة حركة الحقوق المدنية التي قادها مارتن لوثر كينغ «شكلية» إلى حدّ كبير، فهي بالإضافة إلى غيابها عن حقل الممارسة الواقعية للقانون - وخصوصاً الجنائي - لم تفض إلى تعديل كبير في تعامل المؤسّسة الحاكمة مع الأميركيين من أصول افريقية.