اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين والعراق

 عادت شعوب العالم وقواها الخيرة لتنهض من جديد وتعبر عن غضبتها على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاحتلال الأمريكي للعراق،  وذلك من خلال  تظاهرات صاخبة، وتعلن تضامنها مع نضال الشعبين الشقيقين من أجل الحرية والاستقلال.

لقد  كان يوم 27 أيلول الماضي يوماً عالمياً للتضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني، إذ خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع أكثر من  70 عاصمة ومدينة عالمية، ومن مختلف القوى السياسية والمنظمات النقابية، مطالبين بوقف المجازر التي يتعرض لها الشعبان العراقي والفلسطيني، ومؤكدين على حقهما في تقرير مصيرهما.

تظاهرات دمشق والمدن السورية

وبدعوة من «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين» وقوى وطنية وديمقراطية مختلفة، شهدت دمشق مساء يوم السابع والعشرين من أيلول المنصرم، تظاهرة جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى الرابعة لبدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث انطلقت التظاهرة من أمام مبنى المفوضية الأوربية مخترقة شوارع العاصمة الرئيسية، وصولاً الى ساحة الشهيد يوسف العظمة.

وقد شارك في التظاهرة نحو ثلاثة آلاف متظاهر حملوا اللافتات وهتفوا للانتفاضة الفلسطينية الباسلة وللمقاومة الوطنية المتصاعدة في العراق منددين بالممارسات العدوانية للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية. وجرى إحراق العلمين الأمريكي والصهيوني عند نصب الشهيد البطل يوسف العظمة..

وإحياء لهذه الذكرى انطلقت يوم 28-9-2003 تظاهرات في العديد من المدن السورية: حمص ، دير الزور، الرقة، وحلب ومخيم فلسطين في دمشق، بدعوة من لجان العمل الوطني ولجان نصرة العراق ولجان نصرة فلسطين.

تظاهرات تعم العالم

وبعد يوم واحد على التظاهرات التي جابت مدن وعواصم العالم يوم رفضاً للاحتلال الأمريكي للعراق وتضامناً مع الانتفاضة الفلسطينية، جاب آلاف من الأمريكيين شوارع مدن عدة في الولايات المتحدة يوم 28 /9/ 2003 وخصوصاً في هوليود وبوسطن وسان فرانسيسكو وفانكوفر وكولومبيا البريطانية.

ففي لوس أنجلوس تجمع نحو 3000 متظاهر رافعين شعارات منددة بسياسة الإدارة الأمريكية حيال العراق، وشارك في التظاهرة بعض أهالي الجنود المنتشرين في العراق، إضافة إلى محاربين قدامى رفعوا لافتات كتب عليها «جورج بوش، آنكل سام، العراق سيكون لك فيتنام» وتحدث في تظاهرة لوس أنجلوس أحد المحاربين القدامى المشلول بسبب إصابته في فيتنام «روكوفيتش» إلى الحشد قائلاً: «الإدارة التي شلتني وأكرمتني بهذا الكرسي هي التي تقتل الفتيان الأمريكيين والعراقيين».

وقال فرناندو سواريس والد أحد الجنود الذين قتلوا بالعراق في آذار الماضي إن ابنه «كان محباً للسلام، كان جندياً للسلام، لا للنفط» هاتفاً للمتظاهرين: «ليعودوا إلى ديارهم الآن».

 

أما في بوسطن فقد شارك في التظاهرة نحو 150 شخصاً حاملين أعلاماً بألوان الطيف، منددين بالسياسة الأمريكية في العراق وفلسطين.