مساعدات مالية ومفارقة

مساعدات مالية ومفارقة

قدم بنك الاستثمار الأوروبي قروضاً لسورية بمقدار 400 مليون يورو خلال 12 عاماً من 1992 - 2004 توقفت مع العقوبات الأوروبية على سورية تركزت هذه القروض في مجالي البنية التحتية والمجال الاجتماعي، مشروعين للرعاية الصحية والمياه، وقرض تطوير الإدارة البلدية للبلديات في سورية، قرض تمويل الصناعيين السوريين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، يذكر من هذه القروض قرضين لمحطات توليد الكهرباء بالاعتماد على الغاز الطبيعي. بلغت هذه القروض ما يعادل 30 مليار ليرة أي تقريباً نصف مليون دولار خلال 12 سنة، الجزء الأهم منها لم يستكمل، وجزء آخر من هذه القروض هو رواتب وأجور الخبراء الأوروبيين العالية التكلفة، والأهم هو توقف كل هذا التمويل مع فرض العقوبات.

بالمقابل تناول الإعلام اتفاقيات التعاون الأخيرة مع إيران بأن تقدم إيران قرضاً على شكل تسهيلات ائتمانية بمقدار مليار دولار، أي يقدم القرض على شكل تمويل مشاريع توليد كهرباء، عبر مدها بالمواد اللازمة من كابلات وأجهزة وقطع تبديل وغيرها، يجري توظيفها من الآن وحتى نهاية العام الحالي، وبجزء منه تأمين احتياجات سورية من المازوت والغاز والفيول ومستلزمات إنتاج بعض الصناعات الحيوية كالأدوية. أما التسديد حسب طلب الجانب السوري وفي ضوء احتياجاته على مدى فترة طويلة من السنوات مع فترة سماح وفائدة مناسبة مع الإشارة إلى أن جزءاً من الاتفاقيات نص على مقايضة بعض السلع بين البلدين وذلك في إطار التعاون التجاري المتقدم بين البلدين.