أقوال في الدولار والأسعار.. والتجار

أقوال في الدولار والأسعار.. والتجار

(نزل، طلع، شو الوضع اليوم ؟؟؟...) تساؤلات كثيرة تلتقطها أذن المار في شوارع دمشق كلها تدور حول موضوع واحد، شغل بال الجميع طيلة المدة الماضية وتحول إلى مركز اهتمام السوريين بجميع طبقاتهم لما كان له من أثر ضارب في حياتهم..

سعر صرف الدولار بات الشغل الشاغل للناس وخاصة عند صعوده وهبوطه بمستويات كبيرة، وخاصة بعد أن ذاع صيت وصول سعر صرف الدولار إلى 135 ليرة تقريباً ووعود الحكومة بمواصلة الانخفاض..
الضربة القاسية وليست الأولى التي يتلقاها المواطن السوري، كانت باستقلالية الأسعار تماماً عن سعر الصرف وإصرارها على البقاء في العالي "قاسيون" استطلعت أراء وموقف الناس في دمشق حول انخفاض سعر الدولار وأثره على السوق والأسعار...
• سمير (أبو عامر) 54 عاماً بعد جولة له في سوق اللحوم والخضار قال إن "شيئاً لم يتغير وكأن تجارنا يعيشون في كوكب آخر، ولم يسمعوا بنزول الدولار، فالأسعار ما زالت على حالها وغالية تماماً كما لو أن سعر الدولار 250 ل.س".
وأضاف أبو عامر إن "سعر كيلو لحم العجل 1700 ل.س، وسعر كيلو الجبنة 850 ل.س، وكيلو البندورة 125 ل.س، فأين الدولار الذي رفع أسعار هذه المواد ليخفضها مع هبوطه؟؟؟".
• أحد المتابعين لحركة السوق أشار أن "انخفاض سعر الدولار الحاد مؤخراً ليس حقيقياً بالكامل، بل هناك جزء وهمي فيه ليس بالقليل، حيث إن الانخفاض الحقيقي للدولار والذي لا يساهم بنسبة تزيد عن 20% من انخفاضه يعود إلى تغير المواقف الدولية والميل نحو الحل السياسي.." وتابع "الانخفاض الوهمي وهو بحقيقته الجزء الأكبر من الانخفاض الحاصل في سعر الدولار، يعود إلى أسباب غير واضحة بالمجمل، وترتبط أكثر برغبة الحكومة في إثبات قدرتها على ضبط سعر الصرف ونجاح الفريق الاقتصادي بمهمته وخاصة بتشكيلته الجديدة، رغم أن غياب انعكاس انخفاض سعر الصرف الدولار على الأسعار يثبت من جهة ثانية غياب الأدوات الحكومية الفاعلة في ضبط السوق.."
• فيما اعتبر المحلل الاقتصادي عابد فضلية أن "الأسعار لن تنخفض بالنسبة نفس التي انخفض بها الدولار حتى لو استمر بالانخفاض، وذلك لوجود عوامل موضوعية أخرى تؤثر على الأسعار ما زالت غير مستقرة تتعلق بتنشيط دورة الإنتاج وزيادة الكتلة السلعية في الأسواق بما يخلق منافسة حقيقية تجبر المنتجين أنفسهم والتجار على خفض الأسعار، إضافة لضرورة إتباع سياسة نقدية ومالية واضحة تخلق حالة من الاطمئنان وتساعد في تثبيت السعر ومنعه من الارتفاع مجدداً".