«الدعم الاجتماعي».. مخصصات مجهولة المصير!
على خلاف ما نصت عليه الموازنة العامة للدولة في عام 2013 من زيادة في مخصصات الدعم -على الورق- بنسبة تزيد عن الـ 32.6%، أتت القرارات الحكومية اللاحقة لتعكس تقليصاً كبيراً في حجم هذا الدعم، على الرغم من ضروراته الملحة والإضافية في ظل الأزمة الحالية !
وما جرى في السابق يتكرر اليوم، فالحكومة وافقت على زيادة اعتمادات الدعم الاجتماعي في مشروع موازنة العام القادم (214) بنسبة تزيد عن الـ 20%، وبزيادة نحو 103 مليار ليرة..
عدة قرارات اتخذتها الحكومة تتصل برفع أسعار المشتقات النفطية منذ إقرارها زيادة مخصصات الدعم في موازنة عام 2013، عبر رفع سعر ليتر المازوت بقرارين منفصلين إلى 60 ل.س، وزيادة سعر مادة البنزين على مرحلتين إلى 80 ل.س للتر، وأخر تلك الحلقات رفع سعر طن الفيول من 13500 ل.س إلى 50 ألف في شهر أيار من عام 2013، أما مقدمات زيادة موازنة عام 2014، فقد بدأت برفع سعر البنزين إلى 100 ل.س للتير الواحد، ورفع سعر كيلو الرز والسكر المقنن بنسبة 67% إلى 25 ل.س للكيلو الواحد، ويبدو أن مسبحة زيادة الأسعار ستستمر في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد المحتاجين لمساعدات غذائية في سورية، والمقدرين بالملايين حالياً، ولهذا نسأل: ما هو مبرر زيادة حصة الدعم الاجتماعي في موازنة عام 2014، وقبلها في عام 2013 مع كل تلك القرارات المرتبطة برفع أسعار المواد المدعومة؟! أم أن تلك الزيادة الورقية مجرد "فقاعة إعلامية" لإيهام السوريين بدور حكومي غائب في حماية لقمة عيشهم؟! وأين يتم صرف تلك المخصصات ما دام الهجوم على المواد المدعومة سياسة حكومية ثابتة؟