عرض العناصر حسب علامة : وظائف الدولة

المواطن السوري: معط أو مستعط...! ووظيفة الدولة والشركات الخاصة: المعمّمة..!

لقد آل الوضع الاقتصادي السيء للسواد الأعظم من المواطنين في سورية الى درجة أن هناك ـ بحق ـ أسراً كثيرة على امتداد خريطة البلاد، ينام أبناؤها ليلتهم أو يستيقظون دون أن يجدوا في جيوب ذويهم ما يؤمن لهم ثمن كسرة خبز!.

فوق القانون

يفترض أن يعطي التَعليمَ والتعَلم نتائج إيجابية لا سيما إذا ما ترافقت مع بيئة أخلاقيةِ تعايش المرء معها وفيها، ومدرسة الحياة مع التأهيل العلمي والثقافي لابد أن تثمر بنتائج طَيبة لإنتاج مواطن يَحمل القيمَ والمعاني الوطنية, ومعيار ذلك ما يقدم هذا المواطن للآخرين من إيجابيات تصب في العمل الوطني العام .

دردشات ذات المؤهلين

قاعة الانتظار في مديرية إحدى الشركات، غصت بالمتباريات المنتظرات دورهن للمثول أمام لجنة الفحص والقبول، بأمل الفوز بوظيفة سكرتيرة، تتقن اللغة الإنكليزية على الأقل.

كل واحدة منهن كانت تحمل إضبارة وثائقها، تدخل وتخرج من غرفة اللجنة، وهي تتفاءل بالفوز بالوظيفة، لاسيما منهن التي تتقن أكثر من لغة أجنبية وتجيد العمل على الحاسوب.

 

مطبات عصفورين بحجر»!

التقييم عادة بشرية، ابتكرها الإنسان لمراجعة أعمال قام بها من أجل تحديد النقاط السلبية في تلك الأعمال بغية تلافيها، واعتماد آليات أفضل لتحسين الأداء في المراحل القادمة من العمل. وقد جرت العادة أن يقوم معظم الأفراد والمؤسسات بمثل هذا التقييم في نهاية كل عام، فهم يقيّمون أداءهم في السنة الفائتة، ويضعون الخطط الجديدة للسنة الجديدة، وبما أن حكومتنا تتألف كسائر الحكومات من مؤسسات تقوم على ما يسمى بالكادر البشري، فهي تقوم سنوياً بإجراء تقييم لجميع العاملين في الدولة لتحديد مستوى أدائهم الذي سيؤثر بالنتيجة على ترفيعاتهم في العمل، تلك الترفيعات التي تُمنح لهم كل سنتين.

لا عودة إلى «دورية» الأزمة

بطلب من لوبي الشركات، أدخل الكونغرس إلى التشريع قوانين تسمح للشركات بنقل الوظائف إلى الخارج وتخفيض الأجور الحقيقية، وتسمح بممارسات مالية مرتفعة الخطورة. هنا يكمن جذر هذه الأزمة.

«إصلاحات» ساركوزي تهدد بنية المجتمع الفرنسي

في أول رد فعل له بعد يوم من الإضراب والاحتجاجات المليونية العارمة في بلاده والتي دعت إليها النقابات على خططه لرفع سن التقاعد استمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على تعنته بأنه لن يتراجع عن هذه الخطط «الإصلاحية» وذلك في الوقت الذي تتراجع فيه شعبيته وسط أجواء من الفضائح والغضب العام.

اللقمة الحلال!

رغم الفساد الذي يشوب مجتمعاتنا، ورغم الانحلال الثقافي والاقتصادي والأخلاقي الذي بدأنا نغوص فيه، رغم كل ذلك، لا يزال لشرائح من المجتمع قواعد ومبادئ وأسس تحكمها، لا يتنازلون عنها قيد أنملة، يعتزون بها ويفاخرون، ويدعون إلى تطبيقها والتزامها، وهذه الأسس التي أذكر ربما تدعو البعض إلى الاستهزاء والسخرية.

دقيقة.. مع موظف «شريف»..

اعتاد بطل قصتنا المواطن مازن على إرسال الفاكسات الخاصة به من إحدى المكتبات القريبة من بيته الواقع في حي قرب العاصمة، وذلك بعدما أصبح مركز البريد العام يمارس بعض التعقيدات تجاه الإرسال عبر الفاكس من تصوير هوية وصورة من الرسالة المبعوثة...إلخ. ولكن هذه المرة اضطر صاحبنا لإرسال فاكسه من قسم البريد العام الذي وجد نفسه قريباً منه عندما كان يذهب مع زوجته وابنتيه الصغيرتين إلى سوق الحميدية..

تعددت الأسماء وباب الفساد واحد: إنها الرشوة!

ما زال الكثير من خبرائنا و«ممثلينا» الاقتصاديين الرسميين يحاولون إقناعنا بأننا نعيش أسعد وأفضل أيامنا في ظل تطور اقتصادي محقق انعكست ثماره الإيجابية على المواطن السوري عامةً وعلى الموظف بوجه خاص، يحاولون إقناعنا بهذا ودفعنا لنسيان تلك الآفة التي أنتجتها الأوضاع الاقتصادية فتفشت مثل الورم السرطاني في كل الدوائر الحكومية وصولاً إلى تكريسها «مفتاحاً» لمعاملات المواطنين؛ وهي بكل تأكيد.. الرشوة.

بين طرفي معادلة الفساد..

تنطلق أغلب المقاربات لمسألة الوظيفة العامة ومشكلاتها في سورية من حقيقةٍ يتفق عليها أغلب المهتمين والمعنيين، ويمكن تلخيصها بالقول إن العمل في الإدارات العامة يتميز بانتشار الفوضى والفساد وغياب ثقافة العمل وقلة الأجور، وتنتهي كثير من هذه المقاربات إلى رد المسألة بمجملها إلى العطب في الأخلاق العامة، والاختلال في منظومة الحقوق والواجبات، كما تنتهي إلى مطالبة العاملين والمعنيين والمسؤولين بإعادة الاعتبار لثقافة العمل، وإرساء معادلة أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق.