عرض العناصر حسب علامة : حرب تموز

رغماً عن أنوفهم.. شهادات الأعداء المكرهة.. وخيار المقاومة الشاملة

من المهم جداً الاستماع إلى هذه الشهادات بالغة الأهمية التي أدلى بها عدد من قادة الأجهزة الاستخباراتية الصهاينة حول تقييمهم لنجاحات المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، حتى تنفضح أصوات الإحباط المنطلقة من العالم العربي، والتي تدفع نحو التيئيس من المقاومة وخيارها..

الافتتاحية بعض دروس الانتصار..

انتهت الجولة الأولى من الحرب الطويلة المتدرجة والمتدحرجة والفاصلة في الجنوب اللبناني بهزيمة مدوية للجيش الذي (لايقهر)، على أيدي مقاتلين قلائل وأشداء.

الافتتاحية وطن حر بشعب مقاوم

نقطة الانطلاق في تحديد الأولويات لترتيب المهام المنتصبة أمام البلاد، هي رؤية أن المواجهة الكبرى مع العدو الأمريكي- الصهيوني ليست قادمة قريباً، بقدر ما هي قد بدأت فعلياً.

من تداعيات حرب تموز: «شجار عائلي» بين واشنطن وتل أبيب!

مثلما أصابت حرب تموز 2006 هيبة وصورة الكيان الصهيوني في الصميم بفضل الصمود الأسطوري للمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، كذلك فعلت فعلها نتائج تلك الحرب سلباً على «صندوق المصطلحات، ونظرية الرموز والإشارات الإسرائيلية» التي استخدمها قادة العدو في حربهم النفسية ضد العرب منذ ستة عقود خلت.

دردشات العبوها عالمكشوف

بفرحة ممزوجة بالفخر والاعتزاز, استقبلت الشعوب العربية نبأ المعركة البطولية التي نفذها حزب الله, وأسر جنديين إسرائيليين. ولكن أغلب القادة العرب أبوا إلا أن يطعنوا هذا الانتصار في الظهر ووصفوه بمغامرة غير مسؤولة ولا محسوبة العواقب بل إن بيان مبارك وعبد الله الحسين أدانا العملية قبل إسرائيل، وحملوا حزب الله مسؤولية العدوان الهمجي على لبنان الذي لم يوفر بشرا ولا حجرا قصفا وتقتيلا وتدميرا..

دمتم بخير لأول مرة، وفي أسوء سيناريوهات التاريخ: إسرائيل والبلطجية (العرب) في خندق واحد !؟

عشرات الضحايا، أطفال، نساء، شيوخ، دماء بمئات الكيلو غرامات سالت صباح الأحد الفائت، فروت مرّة جديدة، تراب قانا أرض الصمود والتضحية، جثث، رؤوس، أياد، أرجل، وما تبقى من أشلاء. التقطت من تحت أنقاض ملجئ توهّم ضحاياه أنه سيقيهم بربرية النازيين الجدد!!

مناظر تقشعر لها الأبدان في كل جسد بشري، عربي أو أجنبي، مسلم أو مسيحي لا بل حتى ملحد!!

وهل في تقييم رؤية أطراف وأذرع الضحايا دين أومنطق!

على المحك فلنغيّر دفّة الصراع

ما يجري في لبنان أبعد اتساعاً من كونه حرباً على حزب الله فحسب. كل هذا الدمار والإجرام لآلة الحرب الإسرائيلية، الذي فاق كل حروبها السابقة على هذا البلد، لا يمكن تفسيره فقط بمخطط أميركي – إسرائيلي لتركيع «الّلا» المقاومة في المنطقة وإلغائها على نحو كلّي.

حتماً إن هذا التفسير منطقي وجاد وعلمي..

لكن هنالك ما هو أبعد من ذلك..

وهذا ما يمكن تلمسه في قراءة مبسطة لما يجري في المجتمع الإسرائيلي.

أوراق خريفية قانا.. إلى شعوب العالم

طفئوا المصابيح أيها الناس

تبدّدي أيتها الغيوم البيض

اغربي عن وجهي أيتها الشمس

كفّي عن الوثب أيتها الأرانب

امتنعي عن الغناء أيتها العنادل

فلْتتوقف عن الشدْو جميع المزامير

ولْيعمّ الظلام الكون

ولْينتشر هباب الفحم في أصقاع الأرض

ولْتنتحر العصافير ملقيةً بنفسها في أشداق الثعالب

ولْتسرح الغربان في السماء والأفاعي في الأرض

ولْيُسمع صوت النعيق والنهيق والنقيق

ولْتتخثر الدماء في عروق السلام

ولْتنبعث الهمجية في شريان الحرب

فقانا حزينة.. قانا حزينة..

● ● ●

ماذا تقول يا صاحبي " المارون بين الكلمات العابرة "

- قبل أيام قليلة قلت لي: ذاب الثلج وبان المرج, واليوم أسألك: أما زال المرج واضحا أمام عينيك تراه بكل امتداداته, وتبصر ما فيه من زرع وضرع أم أن المناظر عادت وغطتها السحب الكثيفة من جديد لتحيلها إلى متاهة تختلط فيها الرؤية أمام عيون العابرين فتتعثر خطاهم بألف مطب ومطب؟!

● إن أردت الواقع, لقد اختلطت عندي المناظر, واضطربت الرؤية, وصار من الصعب على أمثالي استيعاب الأمور, فكيف أتبين حقيقة ما أراه أمامي من مشاهد, وفي المقدمة منها وجوه الحكام وقد تجهمت وهم يواجهون عدسات كاميرات محطات التلفزيون ليدلوا بما «لديهم»

قانا.. والشعر وحكام العرب

كتب الشاعر الراحل نزار قباني قصيدة مطولة إثر مذبحة قانا الأولى عام 1996، ندد من خلالها بالتخاذل العلني للحكام العرب، والبربرية الهمجية للصهاينة والأمريكان، نورد منها بعض مقاطعها التي ما تزال قادرة على التعبير عن هول ما جرى في المذبحة الثانية!!