تبدلات «العاصفة» والقرارات الدولية
تعكس التطورات اليمنية استعصاءً واضحاً لدى القوى التي لجأت إلى التدخل العسكري. فبين الضعضعة في البنيان الأولي للتحالف السعودي، ومنطق القرارات الدولية الجديدة، يمضي الحل السياسي حلاً وحيداً في البلاد.
تعكس التطورات اليمنية استعصاءً واضحاً لدى القوى التي لجأت إلى التدخل العسكري. فبين الضعضعة في البنيان الأولي للتحالف السعودي، ومنطق القرارات الدولية الجديدة، يمضي الحل السياسي حلاً وحيداً في البلاد.
في الوقت الذي تتواصل فيه المعاناة الإنسانية في اليمن، جراء التدخل العسكري بقيادة سعودية، وتحت العباءة الأمريكية، تنحو الأزمة اليمنية للولوج في تجاذب مسارين دوليين يؤثران بتصاعد في تحديد نتائجها.
قياساً بحجم الحريق المندلع في سورية والعراق، يبدو الحدث في دول جنوب وسط آسيا- باكستان والهند وأفغانستان، أو حتى في اليمن وشبة الجزيرة العربية- فاتراً، ولكنه حقيقة الأمر متوتر ومشتعل بما فيه الكفاية.
5/7/1811 فنزويلا تعلن استقلالها عن إسبانيا لتكون أول دولة محررة في أمريكا اللاتينية.
أثار قتل القوات الخاصة الأمريكية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الأراضي الباكستانية في 2 مايو، حملة متعاظمة في باكستان تدعو إلى استقلال البلاد عن تبعيتها واعتمادها على «المساعدات» الخارجية، والتوقف عن استخدامها كساحة للحرب بالوكالة خاصة في أيدي الولايات المتحدة.
الرجال الذين أعدموا بن لادن لم يتصرفوا لحسابهم الخاص، إنما هم نفذوا أوامر من الحكومة الأمريكية. هم أناس يتم اختيارهم بدقة متناهية وتدريبهم لتنفيذ مهمات خاصة. ومن المعروف أن بوسع رئيس الولايات المتحدة أن يتصل بأي جندي وهو في ساحة المعركة.
حريٌّ بقصة اغتيال زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد في باكستان أن تكون من تأليف الاستخبارات الأمريكية لاستهداف بلدٍ آسيوي، كما يقول صحافي التحقيقات وبستر تاربلي.
لو كان اليوم هو الأول من نيسان وليس الثاني من أيار، لكنّا نبذنا عنوان الصباح الرئيسي بأنّ أسامة بن لادن قتل في باكتسان ودفن مباشرةً في البحر، وقلنا إنّها كذبة نيسان. على هذا النحو، علينا أخذ الخبر بوصفه دليلاً إضافياً على أنّ الحكومة الأمريكية مقتنعةٌ تماماً بسذاجة الأمريكيين.
غادرت بارجة أمريكية عملاقة على وجه السرعة ميناء نواكشوط بعد ساعات من إعلان قوات أمريكية خاصة تنفيذها عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فجر الاثنين الماضي في منطقة إبت آباد شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
كان تفكك الاتحاد السوفييتي فرصة سانحة للولايات المتحدة الأمريكية لكي تتدخل وتنفذ مخططاتها الاستعمارية في تلك الدول التي تشكلت نتيجة هذا التفكك، خصوصا دول آسيا الوسطى « قرغيزستان- تركمانستان – اوزبكستان – كازاخستان- طاجيكستان»، أضف إليها ما خططته سابقاً لـ « أفغانستان والباكستان وإيران والدول العربية في غرب آسيا وشمال أفريقيا»هذه الدول التي تضم في أرجائها « شعوب الشرق العظيم ».