2014 تقدم رجال الإطفاء وتراجع مفتعلي الحرائق.. إرهاصات العالم الجديد تتأكد
دخلت البشرية عام 2014 وهي تحمل مسبقاً بوادر التحولات الدولية الكبرى. أثبتت تطورات العالم خلال هذا العام، واستناداً إلى تجارب الشعوب في السنوات السابقة، أن العالم الذي راهن عليه الكثيرون أمريكياً لا يمكن أن يُحكَم من البيت الأبيض. وفيما كان البعض ينتظر حرباً عالمية ثالثة، لم تكن الجبهات المفتوحة بنسبٍ متفاوتة على امتداد الكوكب تشي بأقل من حرب عالمية ثالثة، لا من حيث حدة الاشتباك، ولا على صعيد تقنيات الصراع المستخدمة. وكانت الصورة على امتداد شهور العام أشبه بحرب ضروس بين متراجع يسعى إلى حرق ما أمكن من جبهات، وبين من تأهب بثياب رجل إطفاء رافضاً الانجرار إلى أتون حرب هدفها الأساسي إشغاله ووقف صعوده إلى منبر العالم الجديد غير الأمريكي. على الأغلب، لن تكفي صفحات جريدة كاملة لتوثيق مستجدات الصراع بين القطبين خلال 2014، لذلك، ستكتفي «قاسيون» بالإضاءة على بعض أبرز الأحداث المفصلية التي حملها العام الفائت على الصعيد العربي والدولي.