عرض العناصر حسب علامة : الميزان الدولي

المركز العالمي الجديد

عقدت روسيا والصين جملة من الاتفاقات، الجديدة على أثر الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي الى بكين، لتعزز بتسارع ذلك النهج الذي بات سمة من سمات العلاقات بين البلدين، خلال السنوات الاخيرة، أي التنسيق والتكامل، في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية والدبلوماسية.

تطور العلاقات  بين البلدين ليس شأناً خاصاً بالبلدين فقط، بل يحدد آفاق التطور العالمي ككل، فالصين بما تمثل من وزن اقتصادي، وروسيا بما تمثل من ثقل عسكري جيوسياسي، وما تمتلكه من ثروات مادية هائلة، يشكلان معاً، ثنائياً يمكن أن يكون معادلاً وموازناً، لأية قوة دولية، ونواة المركز العالمي الجديد، فالبلدان يمتلكان كل مقومات بلورة هذا المركز الجديد، ووضع أسسه المادية، بما يعنيه ذلك نقل مركز الثقل في العلاقات الدولية من الغرب الى الشرق، أي إنهاء دور المركز الغربي المتحكم بالتطور العالمي على مدى خمسة قرون الماضية.

تسونامي آسيوي يطيح بالزعامة الامريكية

العالم يهوج ويموج على وقع تناقضات المصالح الدولية، بعد فشل حقبة تنظيم المصالح في العقد الأول للعولمة، وخوض الولايات المتحدة سلسلة من الحروب الفاشلة لرسم امتدادها الإمبراطوري فيما سمته “مشروع الشرق الأوسط الواسع″. في هذا المناخ العاصف يسعى اللاعبون الكبار على الصعيد الدولي والإقليمي إلى إبعاد نيران الحروب عن أقاليمهم، مستخدمين الحروب غير المباشرة وسيلة لعدم خوض الحرب مباشرة، والجغرافية التي نعيش فيها والممتدة على خط “طنجة – جاكرتا” تشكل جبهات متصلة لا تعوقها حدود دول أنشأتها إرادة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية، تخاض فيها حروب بديلة عن الحروب الدولية المباشرة التي تطال الجغرافيا الأم وليس جغرافيا المصالح.

افتتاحية قاسيون 829: اللاعب المتسلل... كرت أحمر!

منذ أن دخل الطرف الروسي بشكل مباشر على خط الأزمة السورية، وإصراره على أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه، عبر الحل السياسي التوافقي، بدأت الدول الأوربية المركزية، تتخوف من أن تخرج من «المولد بلا حمص»، ليتعزز هذا الخوف ويصبح قلقاً كلما تقدم الحل السياسي إلى الأمام، الأمر الذي يفسر «المبادرة الفرنسية» الجديدة بشأن سورية، التي تعتبر إحدى محاولات التسلل إلى الميدان السوري، من بوابة الحل السياسي، بدلالة أن هذه المحاولة الفرنسية، جاءت في سياق التراجع الذي اتسمت به مواقف أغلب الدول الغربية والإقليمية، لاسيما وأن الموقف الفرنسي كان أحد أكثر المواقف الدولية تطرفاً.

افتتاحية قاسيون: فزاعة التقسيم!

تحذر جهات عديدة، دولاً وقوى وشخصيات من مخاطر تقسيم سورية، وتتعدد غايات هذه الجهات من التلويح بين فترة وأخرى بهذه الفزاعة، ليذهب الجموح بخيال البعض إلى حد اعتبار التقسيم أمراً واقعاً،  أو خياراً لابد منه.