عرض العناصر حسب علامة : المعارضة

في الانحطاط والتفسخ... وما بعدهما!

التوصيف الأمثل للراهن السوري هو أنّ الوضع وصلَ إلى درجة التفسُّخ، التفسُّخُ في أيّة بُنية، يعني أنّ الكلَّ مأزوم، الكلّ في مأزق: من السلطة، إلى المعارضة، إلى القوى المتدخّلة بجميع مواقفِها، وبغضِّ النظر عن الموقِف منها، لا أحد يمتلك أدوات تحقيق مشروعه، وكيفما تحرّكوا ثمّة فشلٌ جديد، وضريبةٌ مستجدّة يدفعها السوريين، وأيُّ احتكاكٍ بين المأزومين بالطريقة السائدة منذُ عشر سنوات، لم يعد يعني إلا المزيد من التفسُّخ... دولةٌ كسورية لم تَعُدْ قادرةً على إشباع ناسِها خبزاً، وماءً، وكهرباءً، هل من توصيف مناسب، سوى الانحطاط؟

قصة من الأزمة الأرمينية..

في أرمينيا، هناك أزمة منذ سنوات، وحرب على الحدود، والقصة ليست هنا، ففي أرمينيا، يعارض الحزب الحاكم المعارض السابق، الحزب الحاكم المعارض الحالي. المعارضة تعارض المعارضة، المعارض الحاكم يصبح معارضاً حاكماً سابقاً، والمعارض السابق، يصبح معارضاً حاكماً حالياً.

ما الذي يحدث في كواليس «هيئة التفاوض السورية»؟

شهد الأسبوع الفائت شيئاً من الضجة الإعلامية حول اجتماع للمستقلِّين جرى عقده في الرياض يومي 27-28 من الشهر الجاري، وجرى على أساسه اختيار ثمانية أشخاص يحلّون محل مُكوّن «المستقلين» الذي كان موجوداً ضمن هيئة التفاوض، والذي كان امتداداً لمجموعة الائتلاف.

تصريح من منصة موسكو

انتشرت في بعض وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي أحاديث عن مصاريف هيئة التفاوض السورية وعن رواتب أو مكافآت مالية شهرية يتقاضاها أعضاؤها

الخطأ والخطيئة في المعادلة السورية

توطئة
إن الفكرة التي أسعى للبرهنة عليها تقوم، في ضرورة تذليل الخطأ الاستراتيجي المتعلق بالحالة السورية ومستقبلها لكي لا يقع الجميع في خطيئة تاريخية. مما يستلزم بدوره الخروج من المعادلة التي تحاصر السلطة والمعارضة بكل أنواعها وأشكالها وأطيافها وعقائدها من البقاء بين زمن الأخطاء الإستراتيجية وإمكانية الوقوع في خطيئة تاريخية فاحشة.
فالخطأ الاستراتيجي يعادل حالة ونموذج البقاء ضمن تقاليد السلطة الاستبدادية، بينما الخطيئة تعادل أوهام القضاء عليها خارج إرساء أسس العقلانية السياسية، وجوهرية الفكرة الإصلاحية، ومرجعيات الفكرة القومية العربية. فهو الثالوث الضروري لوحدة الدولة والأمة، والحاضر والمستقبل، والروح والجسد السوري الاجتماعي

الشعب يريد إسقاط الفساد

الكل يدّعي الملكية الحصرية للشعب السوري، ويغالي بأنه يمتلك الأكثرية الساحقة دون سواه ويزاود على غيره بأنه لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار.. بين المعارضة والنظام...

(لعم) للتدخل الخارجي

 الغباء هو فعل الشيء نفسه مرتين بالأسلوب نفسه والخطوات نفسها مع انتظار نتائج مختلفة. أنشتاين

معارضة ثورية وديمقراطية.. لكنها تزدري المواطن!!

-1-
نظريا، كان يفترض لوعاء الانتفاضة السلمية السياسي، أن ينضح بروح العداء لكل طغيان في الكون.
بداية عبرت عن ذلك لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية ببيانات واضحة لم تخضع لفلتر التكتيك السياسي، وأدانت كل دعوة أو داعية(سمتهم) لتدخل خارجي، أو لحقن مذهبي.
وكان من المفترض أن تحمل المعارضة الوطنية التقليدية ذلك العبء، وأن تردع انحرافا يسعى لعسكرة الحراك، أو لتحويله إلى رافعة محلية لاستبداد القوة الكوني ومشاريعه الإقليمية(كمحاربة إيران بالوكالة كما قال الدكتور مناع).. لكن بطاركتها جبنوا واحتفظوا بعادتهم المزمنة: إعطاء الأفضلية لحماية بالونات أهميتهم المنتفخة بما هو افتراضي وليس واقعياً، ولصيانة شرعية حضور تاريخي من دبوس مفاجئ فتبعثرت الروح.