عرض العناصر حسب علامة : الماركسية

الماركسية وعلم اللغة

قامت في الاتحاد السوفييتي في العام 1950، مناقشة واسعة، افتتحتها «البرافدا» على صفحاتها حول مسائل علم اللغة. وقد نشرت البرافدا في عددها الصادر في 20 حزيران 1950، مقالاً ليوسف ستالين، يعرض فيه بأسلوبه الدقيق الواضح، وجهة النظر الماركسية في علم اللغة. وفي مقاطع منها يقول:

أوراق خريفية ما أحوجنا إليها..

منذ أكثر من عشرين عاماً اتبعتُ دورة في المعهد الإعدادي لاتحاد نقابات العمال لمدة شهرين. وكان نصيبي أن ألقي كلمة الخريجين باعتباري الأول على دفعتي. ولدى إعدادي كلمة بهذا الصدد، طلب مني مدير المعهد أن لا أنسى في كلمتي ذكر كل من له فضل علينا في هذه الدورة؛ بدءاً من الأساتذة المحاضرين مروراً بإدارة المعهد وصولاً إلى القيادة الحكيمة بقيادة السيد الرئيس..

اقتصاديات الوقت.. (بين التقدم والتخلف)

10 - هذا مع العلم أن أكثر الناس المراجعين للدفع في هذه الطوابير هم من كبار السن من المحامين والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والمعلمين والموظفين الآخرين ورجال الأعمال.. الخ سواء الذين عطلوا أعمالهم أو من المتقاعدين الشيوخ الذين قدموا لكي يقوموا بتسديد ما عليهم في الوقت المحدد حتى لاتقطع عنهم الخدمة وتسوء الحالة أكثر، هذا وإذا احتسبنا أجرة ساعة المحامي الأمريكي المبذولة في قراءة دعواه بـ 200 دولار (أي بحوالي عشرة آلاف ليرة سورية) وساعة الجرّاح السوري بـ 5000 ل. س وساعة العامل الألماني بحوالي 1000 ل. س وساعة الطبيب أو المحامي العربي بما لا يقل عن ساعة العامل الألماني، وساعة المدرس الخصوصي بـ 300 ل. س.. الخ الخ فكم ياترى تهدر من مليارات الليرات السورية شهريا، في الجري وراء العمليات الروتينية العقيمة السقيمة التي كان من الممكن أن تسدد من قبل المصرف، أو تشغيل بها مئات الموظفين من الشباب الخريجين العاطلين عن العمل الذين يدخنون الأراكيل لحرق الوقت الطويل الممل لديهم.

أمنيات.. بانتظار التطبيق

أنا شاب ماركسي وأفتخر بذلك.. واحزن كثيراً لأنه لا يوجد تنظيم ماركسي على مستوى الوطن يوحد الصفوف ويكون ملتحما ًبالجماهير ومعبراً عن قضاياه الوطنية والمعاشية، أحزن كثيراً أن أرى هذا الابتعاد عن النفس الماركسي الخلاق والإنساني والعميق والعلمي والديناميكي. هذا النفس الذي قضيته المفترضة هي الإنسان، وتطوير وتفتح شخصيته باتجاه الذات والآخرين، ضمن مجتمع تسوده العدالة والمساواة.. «الاشتراكية».

«قاسيون» تلتقي الباحث د. نصر حامد أبو زيد:

«.. يجب أن نقول لأولئك الناس الذين يحللون ويحرمون من هذا المنطلق: اخرسوا أيها السادة، أنتم آلة تنتج فتاوى وفتاوى، فالاستنساخ يحتاج لفتوى، والاختراع لفتوى، والقصيدة لفتوى! وكأنهم يعتقدون أن الفدائي الذي يحزم نفسه بعبوة ناسفة، إنسان لا يحب الحياة، ولا يريدها. الفلسطيني يموت لأنه يريد الحياة، والأم الفلسطينية تزغرد عند استشهاد طفلها، لكنها تبكي عندما تغلق الباب على نفسها..»

أوراق خريفية قصتي مع الشيوعية

  (أعترف أن ذاكرتي أصبحت أشبه بأسمال شحاذ. ولكن الذكريات الأليمة تبقى طويلاً في القلب. ولهذا أعتقد أن سرد ذكرياتي ستكون قريبة من المصداقية إلى حدٍّّ كبير).

قصتي مع الشيوعية

عندما انتسبت إلى الحزب الشيوعي السوري في أوائل عام 1974 لم أكن قد تجاوزت السابعة عشرة من عمري. دخلت إلى صفوفه وأنا ضعيف الثقافة، عديم التجربة، قليل المعرفة. ولكن يحدوني أمل بأنني مقبل على تجربة ثرّى سوف أتمكن من خلال انتسابي تحقيق الثورة الاشتراكية مع باقي رفاقي في الحزب. وبمنتهى الإخلاص والوفاء انهمكتُ بتنفيذ المهام التي تطلب مني؛ حضور الاجتماعات الحزبية، كتابة الشعارات على الجدران، توزيع بيانات في الشوارع، جمع تبرّعات، سفر إلى القرى والبلدان لإيصال المطبوعات، مساهمة فعّالة في التحضير للاحتفالات التي ينظمها الحزب..

بين قوسين كان ينبغي أن يُقْتَل

ربما كان مهدي عامل أوّلَ من طرح السؤال عن مشروعية استخدام الماركسية في تحليل بنية مجتمعاتنا، ليجد الجواب في أنَّ الرأسمالية قد طاولت العالم برمّته، بما فيه بلداننا، وأنَّ لا وزن كبيراً للقول إنَّ الماركسية فكرٌ إنسانيٌّ مِلْكُ البشرية جمعاء ويصحّ في كلِّ مكان.
ولعلَّ عامل من أوائل الذين رأوا أنَّ الرأسمالية التي طاولت العالم كلّه لم تطاوله على النحو الواحد المتجانس ذاته؛ وأنَّ قوانينها العامة أو الكونية لا توجد إلا متميّزةً، تبعاً لبنية كلّ منطقة وتاريخها؛ وأنَّ على الماركسية في كلّ منطقة أن تكون علم هذا التميّز ضمن الكونية وإلا فلن تكون أكثر من محفوظات عامة لا قيمة لها.

هبوط الشيوعي الفرنسي .. وصعود الفكر الماركسي !!.....

تصطدم محاولات فرض القطب الأوحد التي بدأت منذ أوائل التسعينات، بازدياد حدة التناقضات على الصعيد العالمي، وتعمق الاحتجاجات الجماهيرية على سياسات العولمة.. وذلك نتيجة تفاقم الأزمة في أوساط الإمبريالية العالمية.. التي بدأت الشعوب في مواجهتها تحت شعار: «العودة إلى الشارع».. واستطاعت قوى عديدة ملء الفراغ الذي تركته بعض القوى والأحزاب التي تخلت عن شعاراتها الثورية بسبب فوضى المواقف الأيديولوجية والسياسية التي بدأت بها منذ سنوات عديدة.. وهذا ما تجلى مؤخراً في هبوط شعبية الحزب الشيوعي الفرنسي بعد الانتخابات البلدية التي جرت في عموم المدن الفرنسية في شهر آذار من هذا العام..

بين قوسين لعنة ماني

 ما إِنْ تقسم العالم فسطاطين إثنين علمانيين ودينيين متناقضين أبد الدهر، حتى تكونَ قد أنجزتَ واحدةً من "أكبر" المهام الفكرية وأغباها في آنٍ معاً: ثمة دراما زائفة تنطوي عليها هذه الثنائية تزيّن لك، بالوهم، أنَّ فكرك بالغ العمق والدقة والالتزام، وأنَّ صولاتك النقدية ضد المعسكر الذي اتّخذته خصماً -خاصةً إذا ما كان معسكر العلمانيين- لايضاهيها أيّ شيء فَتْكَاً وسَدَاداً وكشفاً لقرارة الأمور، حتى إنّها قد تدفعك إلى تكريس رواية كاملة تعتاش على تتبع غزوات المعسكرين وغاراتهم.

تتيح لك ثنائية العلمانية/الدين أن تُنْشِبَ صراعاً لا يخمد بين طرفين، كلٌّ منهما كتلة متراصّة لا تناقض فيها ولا صراع، مع أنّك تجمع في أولهما طغاةً وجنرالات و(ماركسيين) ومراهقين متمردين وفئاتٍ أَبْطَرَتْهَا الثروة وأحزاباً قومية شتى لم تصطبغ بعد بالصبغة الدينية...، وتجمع في ثانيهما أصوليات الأرض وجارنا المتديّن البسيط الذي لا يكاد يجد قوت أبنائه. وإذ تحار ببعضهم، ممن لا ينضوون في القالب، فإن تهماً أو مدائح، بحسب موقعك، من نوع الخروج والمروق والرِّدة، تكون جاهزةً لا مناص من استخدامها.

تُحِلُّ ثنائية العلمانية/الدين صراعاً فكرياً زائفاً محلّ الصراعات الفعلية. وتثير في الذهن تعريفاً للعلمانية تفوح منه رائحة الكفر والإلحاد، مع أنَّ العلمانية في جوهرها محاولةُ فَهْمٍ للعالم دون حاجة إلى إدراج أفعال القوى الخارجية الغيبية في قائمة المسببات والعلل، ومن غير إهمالٍ للشروط التي تتيح مثل هذا الإدراج وما يتركه من أثر أو يلعبه من دور. والتقاء بشر مختلفين على مثل هذه القناعة قد لا يعني الكثير في حقيقة الأمر، بخلاف ما تظن وتحسب.

واضحٌ، إذن، أنَّ ثنائية العلمانية/الدين تسهّل اعتبار الماركسيين مجرد علمانيين ديدنهم نقد السماء التي هي مصدر كلّ الشرور، مع أنَّ ذلك آخر همّهم. فبعكس ما تظن وتحسب، ليست الماركسية، بالمعنى الفلسفي العميق، ملحدةً. وكلمة "الإلحاد" السلبية المحضة لا محلَّ لها أو استخدام في الماركسية التي حسمت أمرها بصورة نهائية في أن تعيش وتفكر في عالم الواقع، عالم الأرض والحقّ والسياسة، بكلّ ما فيه من أَخْيِلَةٍ وتهويمات، وأن تجد الأسباب والعلل المحرّكة في تضادات وتناقضات من نوع آخر، تقوم على أسس مغايرة تماماً، وتجري في سياقات وأُطُرٍ مباينةٍ كلَّ المباينة.

ليست الماركسية بوصفها مجرد علمانية سوى كاريكاتور أو خصم من قشّ تسهل إصابته على أيّ كان، وليس عليك وحسب، أيها البطل. غير أنَّ الأمر، للأسف، أعقد من ذلك بكثير.

خُذْ، مثلاً: الماركسيون تقليديون، مثل المحافظين، لكنهم يتمسّكون بتقاليد تختلف عن تلك التي يتمسّك بها هؤلاء الأخيرون. وإلاّ، كيف كان لنا أن نقارن بين الإثنين؟!