عرض العناصر حسب علامة : القضية الفسطينية

مع استمرار العدوانية الإمبريالية الأمريكية ـ الصهيونية.. الانتفاضة تدشن عامها الثاني

اشتداد مأزق الحرب الأمريكية.. وتصاعد الاحتجاج العالمي
تزامناً مع ارتفاع عقيرة طبول الحرب العالمية المنشودة أمريكياً من خلال الحشود العسكرية والتحركات السياسية والإجراءات الميدانية في المعركة الوهمية ضد الإرهاب، والتي يراد من خلالها قلب معايير العالم لصالح الطاغوت الرأسمالي الأمريكي الصهيوني، عمّدت انتفاضة الأهل في فلسطين المحتلة سنتها الثانية بدماء المزيد من الشهداء والجرحى فيما يواصل الكيان الإسرائيلي ممارسة أبشع أشكال الإرهاب والصلف.

مرايا جورج حبش

كتاب «جورج حبش.. حكاية وطن» الذي صدر عن «مؤسسة الهدف للنشر والتوثيق» عبارة عن مجموعة من المقالات والشهادات التي تتحدث عن مسيرة حكيم الثورة الفلسطينية مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الثانية على رحيله.

من اليأس إلى الاستقالة إلى إعلان الدولة

يوم أطلق محمود عباس تهديده بالاستقالة أو عدم الترشح لمنصب الرئاسة في مطلع العام القادم تساءل الكثيرون حول التوقيت والأسباب العميقة لـ«تهديداته» خصوصاً بعد أن نشرت وسائل إعلام عربية وأجنبية أن عباس كان قد أرسل رسالةً خاصةً للرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلمه فيها عن إحباطه من الموقع الأمريكي وعن نيته الاستقالة من منصبة وعدم نيته الترشح لمنصب رئيس السلطة في الانتخابات الرئاسية القادمة.

الحديث عن دولة في الهواء

ترافقت احتفالات سلطة الحكم الذاتي، وبعض القوى السياسية، بالذكرى الحادية والعشرين لـ«إعلان الاستقلال» الذي تم في دورة المجلس الوطني الفلسطيني التاسعة عشرة في الجزائر، مع إشهار الخطة المفاجئة «شكلاًً وتوقيتاً» بالإعلان عن خوض السلطة لـ«معركة سياسية ودبلوماسية من الطراز الأول» كما يقول محمد دحلان داخل الهيئات الدولية (الأمم المتحدة ومجلس الأمن) لـ«إصدار قرار بإقامة الدولة الفلسطينية بعدما استنفذت المفاوضات أغراضها من الناحية السياسية». ويبدو أن مصير الإعلان الأخير عن وهم قيام الدولة، لن يكون أكثر قيمة وواقعيةً من الإعلان عن «الاستقلال»، لأن الرهان على تحقيق الحلم، لابد أن يستند إلى جملة حقائق ووقائع على الأرض، وهو مايفتقده الجانب الفلسطيني الرسمي. وهو ماعبّر عنه  كبير المفاوضين صائب عريقات بحديثه مع إذاعة جيش العدو مؤخراً أثناء رده على أسئلة المذيع (الفكرة تقول بالتوجه إلى مجلس الأمن ليعلن هذا القرار وليشكل بذلك مظلة دولية كبرى لقرار كهذا) مضيفاً (الهدف من هذا التحرك هو أن نعيد الأمل إلى قلوب الفلسطينيين).

الياس شوفاني يقرأ «أمن إسرائيل الإستراتيجي»

هذا هو عنوان لكتاب آخر صدر مؤخرا عن دار «الحصاد» في دمشق، من تأليف الباحث والمؤرخ الفلسطيني الدكتور إلياس شوفاني الذي تمتاز كتاباته بسعة الاطلاع وعمق التحليل ووضوح المعنى.

لماذا التظاهر بالخيبة؟

إعلان محمود عباس عن «عدم رغبته» الترشح للانتخابات الرئاسية التي أصدر مرسوماً بإجرائها في الرابع والعشرين من كانون الثاني المقبل لا تدل على أن الرجل قرر اعتزال الحياة السياسية، بل إن الإعلان في بعض ما انطوى عليه من عبارات تفيد أن الأمر لا يزيد عن مناورة تخرجه من عنق الزجاجة التي وضع نفسه وفريقه فيها بعد أن خذله أصدقاؤه الأمريكيون. نقول ذلك لأن الموقف الأمريكي لم يأت من فراغ ولم يكن ابن لحظته.

«حلفاء الدم» منذ 1937..

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورة عسكرية جديدة، ولكن مع الجيش الأردني هذه المرة!

ماذا وراء «اتهامات» شارون لسورية؟

أدلى المجرم وجلاد الشعب الفلسطيني شارون بحديث للتلفزيون الإسرائيلي يوم 24 كانون الأول 2002 اتهم فيه سورية بأنها تخفي كميات من أسلحة الدمار الشامل العراقية على أرضها، حيث تزعم الولايات المتحدة أن العراق يمتلكها، مع أن عملية التفتيش الواسعة النطاق الجارية في العراق لم تثبت ذلك، وقال، لا فض فيه:إن العراق نقل أخيراً أسلحة كيماوية وبيولوجية إلى سورية، وأضاف، إن الرئيس العراقي أراد إخفاء هذه الأسلحة وزعم أنه يملك معلومات حول عمل خبراء وعلماء عراقيين في الصناعة النووية بليبيا.

إنـجاز وعد بلفور وسراب وعود أوباما

مرت في الثاني من هذا الشهر، الذكرى الثانية والتسعون لوعد «بلفور». في ذلك اليوم من عام 1917  أصدر وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور تصريحاً مكتوبا وجهه باسم الحكومة البريطانية إلى اللورد ليونيل روتشيلد، يتعهد فيه بإنشاء «وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين». وبموجب هذا الوعد، الذي منحه وزير الخارجية البريطاني لليهود، أعطى من لايملك إلى من لايستحق. ومنذ ذلك التاريخ توضحت بشكل صارخ، طبيعة العلاقة بين الامبراطورية البريطانية، والحركة الصهيونية. كما بدأت مع ذلك الوعد، الخطوات المتسارعة لتتحقق من خلال الترتيبات المباشرة، الهجرة اليهودية المتعاظمة، والدعم اللوجستي الكامل للعصابات اليهودية الصهيونية. والتي مهدت لها العديد من القرارات الصادرة عن السلطة العليا لإدارة الانتداب البريطاني فوق أرض فلسطين. وإذا كانت المذابح وعمليات الطرد والتهجير، التي استهدفت أصحاب الأرض الأصليين، قد ازدات وتيرتها في ظل الدعم اللامحدود من بريطانيا للحركة الصهيونية، فإن مايعانيه الشعب العربي الفلسطيني بعد العقود التسعة المنصرمة من عمر الوعد المشؤوم، يؤكد أن الجريمة والمذبحة مازالت مستمرة، بأسماء جديدة، تعيد انتاج الوعد البريطاني، بوعد أمريكي- وعد بوش للمجرم شارون- في شهر ابريل/ نيسان عام 2004، يتماهى بنتائجه الكارثية على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، بالوعد البريطاني، من حيث ترسيخ كيان العدو الصهيوني بالأرض العربية، بحماية امبريالية جديدة، تأخذ بعين الاعتبار، الدور الذي يضطلع بها هذا الكيان/ الثكنة/ المخفر، الاحتلالي والاستعماري، كرأس حربة لسياسة الهيمنة والتوسع الامبريالية.

الاستيطان والمفاوضات

هل هناك فرق في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، إن كانت بشروط أو من دون شروط؟
المفاوضات تعني ببساطة القول للمحتل، ارجع عن جزء من احتلالك. وهو بطبيعة الحال لا يرجع، والمفاوض العربي والفلسطيني يعتمد على الإدارة الأمريكية، كي «تضغط» على إسرائيل، إذ ليس لديه ورقة أخرى، لا نضالية، ولا اقتصادية، ولا سياسية. ففي النضال نحن هادئون، ولا نريد «مشاكل»، وفي الاقتصاد «أنت ومالك لأبيك»: نحن واقتصادنا للإمبريالية الدولية، وفي السياسة الآن وفي المستقبل، أن الإدارة الأمريكية لن تستيقظ شهامتها و«تضغط» ولو قليلاً على الإدارة الإسرائيلية.