عرض العناصر حسب علامة : الشرق الأوسط الكبير

خمسة مشاريع «أمريكية- صهيونية» في منطقتنا... العصا عصا... والجزرة أيضاً عصا!

لطالما كانت المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ساحتين للمشاريع الغربية، وخاصة الأمريكية-البريطانية-الصهيونية، وربما أهمها هو «مشروع الشرق الأوسط الكبير» الذي عبّر عنه شيمون بيريز في كتابه، والذي لا ينفصل عما سنأتي على نقاشه ضمن هذه المادة (سنخصص مادة لاحقةً للمقارنة بين الطرح النظري المتضمن في مشروع بيريز وبين التطبيقات العملية التي نشهدها).

الشرق الأوسط الكبير الاستعمار باسم الشراكة والإصلاح.. تعديل الشكل لكن الوصفة نفسها:

بعد تعديل طفيف في العنوان وإعادة صياغة لغة وتفصيلات مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحته أمريكا في شباط الماضي– ودون مساس بجوهره وأهدافه – أقرت الدول الصناعية الكبرى المهيمنة على العالم في 9/10 حزيران الماضي نفس المشروع تحت عنوان " الشراكة من أجل التقدم والمستقبل المشترك مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

دردشات العبوها عالمكشوف

بفرحة ممزوجة بالفخر والاعتزاز, استقبلت الشعوب العربية نبأ المعركة البطولية التي نفذها حزب الله, وأسر جنديين إسرائيليين. ولكن أغلب القادة العرب أبوا إلا أن يطعنوا هذا الانتصار في الظهر ووصفوه بمغامرة غير مسؤولة ولا محسوبة العواقب بل إن بيان مبارك وعبد الله الحسين أدانا العملية قبل إسرائيل، وحملوا حزب الله مسؤولية العدوان الهمجي على لبنان الذي لم يوفر بشرا ولا حجرا قصفا وتقتيلا وتدميرا..

الشرق الأوسط الكبير: «تفصيل» المنطقة على قياس العم سام نموذج جديد لأنظمة أكثر استبدادية أمن ومصالح الولايات المتحدة.. قبل كل شيء

أعد الباحثان الأمريكيان «نورا بنساهل» و«دانيال بيما» الباحثان في معهد «راند» تقريراً مطولاً، لحساب سلاح الجو الأمريكي تحدثا فيه عن تصوراتهما لمستقبل الشرق الأوسط، ووضعا لهذا التقرير مقدمة تنفيذية جاء فيها: عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط وخطره على المصالح الأمريكية.

قراءة عميقة في أبعاد المواجهة الدائرة في لبنان وآفاقها المتوقعة.. حرب طويلة، متدرجة ومتدحرجة وفاصلة المقاومة حددت تاريخ بدء المعركة لأنها كانت تتوقعها

أجرت (سيريا نيوز) لقاء مطولاً مع د. قدري جميل تحت عنوان:«قراءة عميقة في أبعاد المواجهة الدائرة في لبنان وآفاقها المتوقعة..» الذي أسهب من خلال رده على الأسئلة في الحديث عن المخططات الأمريكية – الصهيونية في المنطقة والعالم، ومن جملة ما أكده د. قدري في هذا اللقاء أن «حزب الله حاول تحديد تاريخ لبداية المعركة، وعدم انتظار تاريخ أمريكي إسرائيلي لها»..

هذا اللقاء تم في 19/7/2006 أي قبل الرسالة المتلفزة التي خاطب بها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الجماهير العربية عبر تلفزيون المنار في الخامس والعشرين من الشهر ذاته، والتي تحدث من خلالها عن معلومات تسربت إلى قيادة حزب الله تفيد بأن الأمريكان والصهاينة كانوا يستعدون لشن حرب عدوانية خاطفة على لبنان في أواخر أيلول أو في بداية تشرين الأول 2006 للإجهاز على المقاومة، فجاءت عملية «الوعد الصادق» بمثابة خطوة استباقية لها جردت المعتدين من عنصر المفاجأة، عبر امتلاك المقاومين زمام المبادرة والمباغتة الذي أربك كل من الإدارة الأمريكية وحكومة وجيش الاحتلال الصهيوني..

ومن الجدير ذكره أن د. قدري جميل كان قد حذر في إحدى الندوات التي جرت العام الماضي 2005 والتي غطتها ونشرتها الزميلة «سيريا نيوز» في 27/4/2005، من حرب عدوانية كبيرة ستشنها إدارة الصقور الأمريكية (المحكومة بالحرب) بالتعاون مع ربيبتها الصهيونية في عام 2006 بغية تغيير وجه المنطقة وتفتيت بنى الدول والمجتمعات فيها، إذ قال د. قدري وقتها حرفياً: «إن واشنطن لا بد أنها مقبلة على حرب جديدة في العام 2006, فالأرقام المعبرة عن أوضاع الميزانية الأمريكية تؤكد تأزم الوضع من جديد مما يعني أن واشنطن بحاجة إلى حرب جديدة, وهذا معنى عبارة (أمريكا محكومة بالحرب)».

وفي العموم فإن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ظلت تنبه من المخططات الصهيونية والمشاريع الإمبريالية الأمريكية الجديدة، وتحذر منها في جميع وثائقها في السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي ما فتئ يؤكد صوابية رؤيتها واستشرافها وتحليلها، وخطابها السياسي والفكري والاقتصادي – الاجتماعي..

وفيما يلي النص الكامل للقاء المنشور في (سيريا نيوز):

• المحرر

مشروع الشرق الأوسط الكبير.. احتلال كبير للشرق الأوسط والقفقاس

في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة، قام طيّب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، بزيارة إلى معهد أمريكان إنتربرايس، أحد مراكز صنع القرار التي يجري فيها تطوير البرامج الإمبريالية للولايات المتحدة. وقد توافق خطاب إردوغان في تلك المناسبة مع المهمة التي أوكل إليه أسياده تنفيذها في الشرق الأوسط.

دبلوماسية الإبادة والقنابل الانشطارية ... تصفية سياسية ومجازر بشرية!

فرضت التطورات المتسارعة لعمليات الغزو الوحشية الصهيوأمريكية على لبنان أجندتها اليومية، وبأدق تفاصيلها، القتالية والسياسية، على مسرح الأحداث المحلية والإقليمية والدولية، خاصة في امتلاكها للمجال الإعلامي الهائل، مما أدى لانتقال مناطق أخرى تلتهب بفعل مقاومتها في فلسطين والعراق إلى الساحة الخلفية! فالإضاءات الأكثر توهجاً امتلكتها مقاومة شعب لبنان وطليعته المقاتلة حزب الله بفعل آلاف الصواريخ التي دكت المستعمرات والمواقع العسكرية، براً وبحراً وجواً، إضافةً إلى ملاحم البطولة التي يسطرها مقاتلو الحزب في مثلث البطولة والشموخ «مارون الراس - عيترون - بنت جبيل». إن الضوء الإعلامي الباهت الذي يوجهه الإعلام نحو قطاع غزة والضفة الفلسطينية، لا يعكس بالدقة الموضوعية، حجم المذابح المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني. فانتقال الخبر الفلسطيني إلى الدرجة الثانية في وكالات الأنباء، لايعني برودة الأوضاع، فما زالت الدماء تغطي أجساد المواطنين والإعلاميين (مصورا قناة الجزيرة وفضائية فلسطين)، كما أن أدوات الموت الصهيونية المتدحرجة، تقتل المئات من الأطفال والنساء والمسنين، مع آلاف الجرحى، في واحدة من أبشع المجازر كما حصل في «المغازي، حي التفاح، بيت لاهيا، جباليا، خان يونس، رفح و...» مستخدمة في مجازرها اليومية، أنواعاً جديدة من أسلحة الموت الأمريكية، التي مازالت في مرحلة التجربة، قنابل انشطارية متفجرة أسقطتها الطائرات فوق غزة، وهذا ما أكده المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة "فرانس برس": (من المؤكد لدينا أن قوات الاحتلال تستخدم قذائف من النوع المحرم دولياً حيث أن الشظايا تخترق الجسم وتحدث انفجارات داخله، وحروقاً فظيعة جداً تؤدي إلى الموت). كما أكد بعض الأطباء أنهم عثروا على شظية كتب عليها «تجربة».