عرض العناصر حسب علامة : الحرب في أفغانستان

العسكرة نتيجة للانحدار المستمر ومرتبطة به

بدأ الانحدار في الإمبريالية الأمريكية قبل وقت طويل من أن يصبح من الواضح للجميع أنّ نفوذ واشنطن العالمي يتراجع. يعود الأمر إلى منتصف القرن العشرين، في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة تقود التفكك التالي للحرب العالمية الثانية.

مرتزقة يبحثون عن عمل

اعتمد المجهود العسكري للولايات المتحدة في أفغانستان بشكل كبير على ما يسمّى «جنسيات بلد ثالث TCNs» – أي عمّال يعملون كجنود من بلدان فقيرة في آسيا وإفريقيا وأوروبا الشرقية – الذين يعملون لصالح شركات عسكرية وأمنية تتعاقد مع الجيش ووزارة الدفاع و«وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية USAID»، وهو الأمر الذي لا يكون ظاهراً للعلن أثناء الاستعراض الإعلامي للحرب. يحاول بعض هؤلاء إيجاد وظائف مع شركات تعمل في العراق، بينما يسعى آخرون للعمل مع الجيوش في دول الخليج العربي التي تعتمد بشكل كبير على الشركات الأمنية الخاصة، أو لحراسة منشآت النفط في غرب إفريقيا، أو مع الشركات غير المعلنة التي تعمل بالسرّ في سورية. تتحدث التقارير عن توظيف جزء من المتعاقدين الأمنيين الخاصين في المساعدة في عمليات الاغتيال، مثل اغتيال الرئيس الهايتي مويس.

الأهداف الاقتصادية وراء العدوان الأمريكي على أفغانستان

كثيراً ما تلجأ الدول الاستعمارية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى أساليب ماكرة وطرق ملتوية لإخفاء أهدافها الحقيقية، فتوجه الأنظار نحو جهة معينة بينما تكون منهمكة في الخفاء لتحقيق مآربها، وهذا ما يحصل الآن.

السؤال باق حول انتهاء طالبان عملياً...!؟ حرب أهلية جديدة تلوح في أفغانستان

بعد سقوط كابول وانسحاب بقايا قوات طالبان إلى المغاور في الجبال الأفغانية الشمالية الوعرة يبدو أن الصراع على أفغانستان بدأ حلقته الأنغلو-أمريكية الثانية المتمثلة في تقسيمها عرقياً وطائفياً وإدخالها في أتون حرب أهلية جديدة تكون كفيلة بإبقاء القواعد الغربية على مشارف ثروات الدول المجاورة، مهددة إياها إما بالاستنزاف أو بالحروب، وكفيلة أيضاً بالقضاء على أكبر عدد ممكن من سكان أفغانستان الذين لم تقض عليهم قاذفات ب52 الثقيلة ومقاتلات ف18 الأمريكية...

تلويح بالتهديدات.. وخلافات جوهرية في اجتماع الدوحة.. وحرب أهلية جديدة تلوح في أفغانستان

مع ازدياد حدة الممارسات الإجرامية العنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة عادت دبلوماسية المكوك الأوربية لتقول إنها تريد التحول من مجرد ممول لما يسمى عملية السلام في الشرق الأوسط إلى صاحب دور سياسي اقتصادي بارز في تحقيقها إلى جانب الولايات المتحدة التي لا تزال منشغلة في تحريك وسائلها العسكرية ضد أفغانستان والمنطقة المحيطة بها ضمن ما تسميه حملتها الدولية على الإرهاب...

اشتداد الصراع حول «أفغانستان ما بعد طالبان» واشنطن تستخدم القاذفات الثقيلة... و«طالبان النووية» السوداء قريباً في باكستان...!

كشفت مصادر حكومية بريطانية أن لندن وواشنطن قررتا تصعيد الحرب الإعلامية حول الحرب الدائرة ضد أفغانستان وسط مخاوف من أن التحالف الغربي الذي ينفذ عملياته العسكرية العدوانية بدأ يفقد الحرب الدعائية حولها...

مبعوث واشنطن اللورد طوني بلير بلفور يصطدم «بالصخرة السورية»

 ما أن غادر رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير مطار دمشق الدولي منهياً زيارة خابت فيها آماله الإمبريالية في حرف سورية عن ثوابتها الوطنية وجرها إلى طوابير الحرب الأمريكية القائمة ضد أفغانستان حتى انبرت وسائل الإعلام البريطانية إلى شن حملة تهويش على سورية ممثلة بالرئيس د. بشار الأسد الذي وُصِفت تصريحاته عربياً في المؤتمر الصحفي المشترك مع بلير بأنها الأجرأ والأكثر موضوعية ضمن المواقف العربية وذلك في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الإسرائيلي حرب إبادته بحق الفلسطينيين بينما تحاول واشنطن جاهدة حماية تحالفها المعلن ضد الإرهاب الذي يحصد مئات الضحايا المدنيين وسط تصاعد الاستنكار الدولي وازدياد التصدع في التحالف الهش أساساً...

أوباما في الخطوط الأمامية

... بعد ثمانية أعوام من احتلال أفغانستان، وبعد نشر أكثر من مئة ألف عسكري أمريكي ومن البلدان الحليفة لواشنطن، اضطر خليفة الرئيس بوش الرئيس باراك أوباما والذي لا يختلف عن سلفه إلاّ بلون البشرة، أن يعلن إستراتيجية توسيع رقعة الحرب في أفغانستان، عبر إرسال ثلاثين ألف جندي أمريكي إضافي، والطلب من الحلفاء الأطلسيين المساهمة بعشرة آلاف جندي آخرين من بلدانهم!

حرب التدخل الأمريكية.. تدخل دوامة البحث عن "قائمقام" أفغاني

الكراسي تتصارع في أفغانستان على حساب الأفغان.. أولاً وأخيراً..!
بينما تتابع أربع من الفصائل الأفغانية المتصارعة مباحثاتها في مدينة بون الألمانية في محاولة منها للوصول إلى صيغة اتفاق لتشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان يواصل مشاة البحرية الأمريكية تعزيز قواتهم ميدانياً على الأرض الأفغانية في محاصرة مدينة قندهار آخر معقل من معاقل طالبان تمهيداً لمهاجمتها في حين تواصل القاذفات الأمريكية قصفها الذي طال حتى أحد المعتقلات التي تؤوي مقاتلي طالبان المستسلمين، مخلفاً ورائه مجزرة جديدة بتوقيع أنغلو-أمريكي صِرف.

أمراء الحرب يختلفون..
ومع ارتفاع عدد مقاعد الحكومة المقترحة من 15 مقعداً إلى 30 أو أقل قليلاً دون الاتفاق على أسمائها يبقى الغموض والهشاشة يكتنفان أي اتفاق محتمل بين الفصائل الملتئمة ولاسيما بين تحالف الشمال وجماعة الملك ظاهر شاه المخلوع والمقيم في روما، وذلك بسبب السيطرة التي يبسطها الأول على معظم أجزاء أفغانستان وتخوف بقية الأطراف من محاولته الاستئثار بالحكم وهو الذي شهدت البلاد إبان سيطرته على العاصمة في الحرب الأهلية بين 1992-1996 مجازر تصفوية مريعة بحق المناوئين..
البرلمان أو مجلس الشورى المأمول هو نقطة خلاف أخرى حيث أعرب بعض مندوبي مؤتمر بون أن ظاهر شاه قد يصبح رئيس هذا المجلس لكن التحالف الشمالي يصر على أن يجري تحديد ذلك من قبل أعضاء المجلس أنفسهم دون الاتفاق عليه في اجتماع ينعقد خارج أفغانستان، وهو موقف يتضح من خلاله أن هذا التحالف الذي يضم أوزبك وطاجيك وغيرهم يريد الاستفادة في تسمية الرئيس المنتظر من حجم تمثيله الكبير في هذا المجلس المفترض بما يوازي حجم سيطرته الميدانية بعد طالبان.

فخ روسي..(!؟)
ومع استمرار محاولات مقاتلي الباشتون مهاجمة القواعد العسكرية للتحالف الشمالي والولايات المتحدة في محيط قندهار تبرز مسألة تواجد القوات الأمريكية أو نشر قوات أجنبية “لحفظ السلام” في أفغانستان كنقطة خلاف رئيسية ليس فقط بين الفصائل الأفغانية المتناحرة بل بين القوى الإقليمية والدولية أيضاً. وهنا يبرز التساؤل حول تفسير الصمت الروسي عن دخول القوات الأمريكية بكامل تعزيزاتها العسكرية الثقيلة إلى أفغانستان رغم ما يعنيه ذلك من تهديد مباشر للمصالح الروسية في بعديها الأمني والجغرافي السياسي(!؟)

فتيل الأزمة متجدد..
وبذلك قد يكون العامل الأهم والحاسم في الإبقاء على هشاشة الوضع الأفغاني هو التباين الصارخ في مصالح القوى الاقليمية والكبرى بخصوص أفغانستان وحتى اقتسامها إن لم يكن بالإمكان بسط أحد الأطراف سيطرته الكلية عليها لما تتمتع به من موقع استراتيجي في عمق أو على تخوم منطقة تتسم بامتلاكها لثروات هائلة (النفط تحديداً) وبامتلاكها لكم بشري هائل وإمكانيات اقتصادية استثمارية كامنة وعقد الاتصال والطرق التجارية وهو ما يشتته بالأساس بؤر التوتر المتفجرة أو الكامنة فيها.
وهكذا، وبغض النظر عن حديث مختلف الأطراف عن حكومة ذات قاعدة عريضة تتشكل تحت إشراف ما يسمى بالأمم المتحدة ، ولأن الكيفية التي قد يستقر عليها اجتماع عاملي السيطرة الميدانية والارتباط الاقليمي أو الدولي سياسياً أو عرقياً لدى مختلف أطراف الصراع الداخلي الأفغاني يبدو أنها ملفات الأزمة الأفغانية وأنها ستواصل تشابكها وتعقيدها ولاسيما أن اجتماع بون استبعد بعض أطراف الصراع الرئيسية مثل قلب الدين حكمتيار رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق المقيم في طهران والذي وصف مؤتمر بون بالأمريكي لا الدولي.

الوجه الجديد: باشتونستان..
وفي هذا الإطار تأتي سلسلة التحركات السياسية والدبلوماسية الغربية الضخمة مع جولات الاتصالات المكوكية الجارية والتي تغطي بشكل رئيسي روسيا وإيران وباكستان ناهيك عن الاتصالات الجارية بين مسؤولي هذه البلدان برغم نقاط الخلاف المتجذرة أحياناً كطبيعة العلاقات الباكستانية الإيرانية...
ومع تباين التقديرات لما تبقى في إمكان طالبان وأنصارها ليفعلونه من حرب عصابات أو مغاور، يستمر اعتماد باكستان على الأمريكيين حيث ترى إسلام آباد أنه إذا أخفق هؤلاء في تشكيل حكومة أفغانية موسعة فإن الباشتون في أفغانستان سيتفقون مع الباشتون الباكستانيين في الشمال لإعادة إحياء المطالبة باستقلال دولة باشتونستان وبخاصة مع تهميشهم في تمثيل حكومة أفغانستان.

الحلفاء يخسرون الحرب في أفغانستان

حذّرت الحكومة الاسترالية الجديدة الناتو وحلفاؤها بأنها ستخسر الحرب ضد حركة طالبان في أفغانستان ما لم تُغير عاجلاً تكتيكها، حيث وجّه وزير الدفاع الاسترالي مؤخراً تحذيراً قوياً في اجتماع الدول الثماني المشاركة في حرب أفغانستان، ومن بينها الولايات المتحدة والذي عقد في العاصمة الاسكتلندية أدنبرة حسبما جاء في صحيفة استرالية.