عرض العناصر حسب علامة : التراجع الأمريكي

جانب آخر في مسألة «المنطقة الآمنة»

يبدو طريفاً السجال الأمريكي التركي العلني حول «المنطقة الآمنة»؛ فبعد تصعيدٍ وصل حدوداً تُنذر شكلياً باصطدام مباشر بين القوتين على الأرض السورية، جرى فجأة توقيع الاتفاق. ومن ثم وبعد التوقيع، عاد السجال نفسه ليشتعل، كأنّ شيئاً لم يكن، بل وكأنّ المقصود من الاتفاق ليس إلا إضافة مادة جديدة تحافظ على سخونة السجال نفسه، لا بل وتسمح أيضاً بزيادة حرارته...

أفول إمبراطورية (1): «الرجل المريض» في القرن الـ21

لسنواتٍ عدّة بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي عام 1991، بدت الولايات المتحدة الأمريكية كما لو أنّها المتحكم النهائي، لا بمصير الشطر الغربي من الكرة الأرضية فحسب، بل وبمصير البشرية بأسرها. امتلأ «الفضاء الفكري» السائد في حينه– وقد كان فضاءً قاحلاً بمعنى الكلمة- بتنظيرات هزيلة من شاكلة «نهاية التاريخ» لفرانسيس فوكوياما، والتي سعت إلى تثبيت انتصار الولايات المتحدة بوصفه انتصاراً لنموذج نهائي وجاهز لحكم العالم... في غمرة الانتصار ومحاولات تأبيده بدا أنّ حقيقة بسيطة وواضحة قد غابت تماماً: الولايات المتحدة إنما هي إمبراطورية، تتشكّل، تتطور وتصعد، تضعف وتزول.

الاتفاق الأمريكي- التركي: «المنطقة الآمنة»: خطوة إلى الوراء!

أعلنت كل من واشنطن وأنقرة توصلهما إلى اتفاق حول «المنطقة الآمنة» التي كانت تركيا تطالب بها. وجاء الإعلان بعد تفاوض طويل بين الطرفين، سادت فيه أجواء الخلاف والتهديدات المتبادلة، ليأتي الاتفاق مُبهماً غير واضح المعالم، ما قد يفتح الباب على احتمالات تفجير الأجواء مجدداً...

لالتقاط الفرصة والظرف الجديد فلسطينياً

تسبّب قيام قوات العدو بهدم عددٍ من المنازل في حي وادي الحمص شرق مدينة القدس في الثاني والعشرين من الشهر الماضي- كخطوة جديدة في إطار العنوان الفضفاض المسمّى بـ«صفقة القرن»- بتداعياتٍ سياسية ودبلوماسية عدّة، كانت قد كشفت النقاب عن جهودٍ روسية إيرانية متوازية تسمح بتقدير أنه قد يكون هنالك حراك مشترك بين الدولتين للعمل على الملف الفلسطيني، ولا سيما موضوع الانقسام.

أين تبخر التصعيد الفنزويلي؟

جلس وفدا حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة الفنزويليين يوم الخميس الماضي على طاولة الحوار في بربادوس لحل الأزمة السياسية في البلاد. بالتوازي مع انخفاض ملحوظ للتصعيد الإعلامي في نار الأزمة الفنزويلية.

هل أدركت تركيا مصلحتها أخيراً؟

لم تهدأ الأحداث في الساحة التركية منذُ محاولة الانقلاب العسكري التي جرت في مثل هذه الأيام قبل حوالي ثلاث سنوات، فهذا البلد الإقليمي الذي بقيَ لمدةٍ طويلة يسير بمشيئة الولايات المتحدة الأمريكية، ينفضُ عن نفسه اليوم غبارَ سنواتٍ من التبعية، ويتمردُ في وجه من كان في زمنٍ ما شرطيّ العالم الأوحد.

بيان عن لقاء بوغدانوف– جميل

استقبل الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، 

كيف يفهم الغرب «البيئة الآمنة»، وكيف يستخدمها؟

يرِد تعبير «البيئة الآمنة» بشكل متكرر على لسان مسؤولين وموظفين في الأمم المتحدة، وكذلك الأمر مع مسؤولين و«خبراء» غربيين، وبطبيعة الحال على لسان قسم من المعارضة السورية، وذلك خلال تناول هؤلاء للقرار 2254 وللحل السياسي على العموم، بوصف تلك البيئة محطة من محطات تطبيق القرار، وأحياناً هدفاً من أهدافه...

واشنطن تتداعى: ليّ ذراع الواقع غير ممكن

خلال العامين الماضيين، شرع البيت الأبيض في نزاعات تجارية استهدف خلالها الحلفاء المفترضين، والأعداء المعلنين للولايات المتحدة على حدّ سواء، وانسحب أو رفض التصديق على عدد كبير من المعاهدات والاتفاقيات متعددة الأطراف. وفي هذا الإطار، وسَّع نطاق عقوباته المفروضة من جانب واحد، مما أجبر الدول الأخرى على الوقوف في وجه واشنطن ومواجهة العقوبات الاقتصادية بعقلية العالم الجديد. 

انتهاء اجتماع القدس الثلاثي

انتهى اجتماع القدس الثلاثي الأمني بين أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي في الكيان الصهيوني مئير بن شبات. وفي الوقت الذي غابت فيه تفاصيل ما جرى في الاجتماع، تحدثت وسائل إعلام عدة عن هزيمة سياسية جديدة للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني على حد سواء.