عرض العناصر حسب علامة : أفريقيا

الانسحابات من "إيكواس" ونهاية ما بعد الكولونيالية في أفريقيا stars

منذ تغير السلطة الأخير في النيجر في نهاية تموز عندما أعلن جيش النيجر عن عزل الرئيس محمد بازوم من السلطة واعتماد دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا خطة طوارئ للتدخل العسكري في النيجر في أوائل آب، تتابعت سلسلة طويلة من ردود الأفعال في غرب أفريقيا ناجمة بشكل رئيسي عن الصدمة التي تلقاها الغرب بانفراط سبحة أهم منظماته (إيكواس) التي يستخدمها للتحكم بالإقليم.

النيجر تطوّر تعاونها العسكري مع روسيا وتسعى للاستقرار الداخلي stars

زار وزير دفاع النيجر العاصمة الروسية موسكو، منتصف كانون الثاني الجاري، ضمن وفد برئاسة رئيس وزراء النيجر علي مهامان لامين زين، وضمّ وزير الدفاع صالحو مودي ووزيري النفط والتجارة، لإجراء محادثات لتعميق العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين. ومن المقرر أن يزور الزين أيضاً تركيا وإيران وصربيا. يأتي ذلك مع مواصلة حكّام النيجر الجدد إجراءات اقتصادية وديمقراطية ذات اتجاه محدَّد يشير حتى الآن لمساعيهم تعزيز شرعيتهم الشعبية الداخلية، ونسج علاقات خارجية أكثر استقلالاً عن الهيمنة الاستعمارية الغربية التي يتكالب بعضها على بعض في إفريقيا كما يلاحظ من محاولات واشنطن "وراثة" النفوذ الفرنسي.

النيجر ومالي وبوركينا فاسو... نحو مزيد من الاستقلال الوطني

خلال الأسبوعين الماضيين، شهدت النيجر وبلدان إفريقيا المجاورة المشابهة بنهج التحرّر من الهيمنة الاستعمارية الغربية، تطورات جديدة مهمة، لا يمكن فهمها سوى بأنها تجلّيات إضافية لتراجع النفوذ الغربي و"طرد" المزيد من أذرعه الأخطبوطية في القارة السمراء، مقابل تزايد الاستقلال الوطني والتعاون الإقليمي البيني، والدولي مع روسيا والصين.

هكذا تهدم أفريقيا آخر حجر في عرش الإمبراطورية الفرنسية stars

منذ الانقلاب الذي تمّ في النيجر، نشرت العديد من وسائل الإعلام الأفريقية معلومات شاملة ومفصلة عن كيف غذّت أفريقيا الاقتصاد الفرنسي، وكيف أن رفاه الشعب الفرنسي - ومعه العديد من شعوب أوروبا- قائم في أساسه على نهب الدول الأفريقية. لهذا، لم يكن من المستغرب أن باريس لم يكن لديها ما تعترض عليه، واختارت ببساطة أن تتجاهل هذه المعلومات.

تطوّرات النيجر: تمريغ أنف الاستعمار توازياً مع مبادرة سلام stars

أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، عن مبادرة جزائرية مقترحة لحل الأزمة في النيجر، من 6 نقاط تشمل فترة انتقالية لمدة 6 أشهر لاستعادة النظام الدستوري بقيادة شخصية توافقية وتغليب الخيار السلمي والحل السياسي بمشاورات بين جميع الأطراف، ورفض الخيارات العسكرية أو الحرب الأهلية. ويأتي ذلك في وقت يميل فيه ميزان القوى العالمي والإقليمي في القارة السمراء أيضاً ضدّ الغرب الاستعماري وخاصةً قوته التقليدية هناك، فرنسا، التي يبدو أن عنادها ينقلب ضدّها وتمريغاً لأنفها على الأقل عبر تطوّرين مهمّين مؤخراً: رفع الحصانة عن سفيرها في النيجر والاستعداد لطرده بعد رفضها سحبه من البلاد، وإجبارها على التفاوض مع النيجر لسحب قواتها ولو جزئياً على الأقل في الوقت الراهن.