ما هو التطبيع؟ ومن هو المطبّع؟
شكّل الاتهام بـ«التطبيع مع العدو الصهيوني» منذ ظهوره كمصطلح أواخر الستينيات، أحد أهم وأخطر الاتهامات التي يمكن أن يُقذف بها المثقف العربي، سواء أكان أديباً أو مفكراً أو فناناً أو سياسياً، فهذه «التهمة» وهي بمرتبة الخيانة العظمى في الضمير العام، لم تكن تعرّض المرمي بها للحرق ثقافياً واجتماعياً ووطنياً فحسب، بل كانت كفيلة بهدر دمه أيضاً، حتى قبل إثباتها..