عرض العناصر حسب علامة : رشوة

لجنة الإشراف على مقام السيدة زينب.. تتاجر وتسمسر شفط الأراضي تحت اسم الاستملاك تفصيل الغطاء القانوني للإستملاك بحجم الرشاوى وشراء الذمم

استفاد القائمون على إدارة شؤون مقام السيدة زينب من قرار وزارة الأوقاف رقم  1162/ لعام 1964 والمتضمن تعيينهم أعضاء للجنة المشرفة على مقام السيدة زينب التي ما زالت لغاية اليوم وبشكل متوارث ضمن العائلة، علماً أن قانون ذرية الوقف ملغى لدى وزارة الأوقاف، وحدد القرار صلاحيات اللجنة بجمع التبرعات وتوسيع بناء المقام..

اللائحة المطلوبة

حدثني صديق فقال: في خمسينات القرن الماضي، انطلقت من القرية إلى المدينة، لحاجتي إلى وثيقة رسمية. تعطل بنا الباص، فوصلت في آخر الدوام إلى الدائرة التي كان قد بقي فيها موظف واحد، عرضت عليه طلبي، أجابني تعال غداً. حسبتها سريعاً: «… غداء وعشاء ونوم في الفندق، سيكلفني أكثرمن سبع ليرات سورية، عدا هدر يوم» ودون أن أتجرأ على النظر في عينيه، أشرت له بإصبعين حركتهما، تردد قليلاً، ثم أنجز الوثيقة، وخرج إلى قرب الباب، وتلفت حوله بحذر، وبيد مرتجفة قبض الليرتين وقال هامساً برجاء حار:

تقرير سري من مخبر عتيق

... قادتني المصادفة إلى حضور المؤتمر الدولي الألف للمرتشين، والذي يُعقد كل خمس سنوات مرة، في إحدى عواصم العالم والتي هي من أكثر عواصم العالم فساداً، حيث تزدهر الرشوة، ويعيش المرتشون والراشون حياة رغيدة، ويتمتعون بنفوذ إداري، واجتماعي، وبالتأكيد اقتصادي، وإلى حد (ما) سياسي، ويشار إليهم بالبنان، ولهم تصنيفات خاصة، فهناك مرتش بنجمة واحدة، وآخر بنجمتين.. إلى أن نصل إلى النجوم العشر..!

صفر بالسلوك أبناء الناس

تنتشر ظاهرة الفساد في دوائر الدولة انتشاراً عجيباً، ولكننا تعودنا عليه وفقدنا الأمل بإصلاح شيء ما، بل إننا لم نتعود فقط على الفساد وإنما بدأنا نشارك به، وخاصة النوع الذي من مستوانا، على قدنا يعني، فنحن ندفع الرشوة دون تردد للموظف والشرطي والآذن والمدير.. إلخ

مذكرات مخبر عتيق (2)

وعدتكم أن أتابع إعلامكم بما حدث معي عن طريق الصدفة وذلك أثناء حضوري، ومن ثم مشاركتي (بالخطأ) في المؤتمر الدولي الألف للمرتشين، وقد أنهيت الحلقة السابقة في افتتاحية العدد الماضي بالأفكار التي قالها كبير المرتشين والفاسدين في افتتاح المؤتمر.

هدم محال غير نظامية بضاحية الإسكان العسكرية بمخيم الوافدين.. الموظفون.. أولاً: يعيقون ويمنعون.. ثانياً: يرتشون.. وثالثاً يهدمون!!

كان السكن في ضواحي المدن في الأزمنة الغابرة مقتصراً على الملوك والأمراء والرؤوساء، حيث كانوا يقيمون فيها منتزهاتهم ليقضوا فيها أوقات الاصطياف والنقاهة والصيد، ومع بداية الثمانينات من القرن المنصرم طرأ تعديل على الصورة التاريخية في بلدنا حين قام التجار والمتنفذون بغزو بعض هذه الضواحي وبناء «فيلاتهم» الفارهة، مقسمين هذه الأماكن الواقعة على أطراف المدن إلى قسمين: قسم للفقراء وقسم للمترفين..

تعا... نحسبها... +، - ، × ، ÷

الكلفة 500 ل.س... إذا صادفتك سيارة شرطة (مثال على ذلك ما حدث يوم 6/5/2007 حوالي الساعة التاسعة مساءً.. في مساكن برزة، والسيارة تضم أربعة عناصر تحمل الرقم 40463/)... بينما تكون سائراً برفقة قريبتك أو زميلتك أو حتى صديقتك... وفي التفاصيل الاعتيادية لهذه الحادثة وشبيهاتها السابقات واللاحقات...

إلى أين وصلنا؟ طالب يرشي مراقباً في قاعة الامتحان!

لا نكتشف جديدا عند الحديث عن الفساد، بل ربما أصبح الكلام عن هذه الظاهرة – الآفة – مملا، وقد باتت تنتشر عموديا وأفقيا، وتفتك بكل شيء جميل، ولها ثقافة وجملة مصطلحات ومقولات تعبر عنها، ولكن يحدث أن يمر معك حدث ما، لتستفزّ من جديد وتضاف جرعة جديدة إلى جرعات الرعب الذي نحس به أمام تفشي هذا السرطان انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية.