عرض العناصر حسب علامة : الحركة السياسية في سورية

الأزمة بين الحركة العمالية والحركة السياسية

الأزمة بين الحركة العمالية والحركة السياسية ليست وليدة الظروف الحالية أي: ظروف الأزمة الوطنية، بل هي تراكمية منذ عقود خلت كان فيها مستوى الحريات السياسية والديمقراطية منخفضاً إلى حد بعيد ومازال هذا الواقع مستمراً بأشكاله وألوانه المتعددة، الأمر الذي أدى إلى انكفاء الطرفين عن الفعل الحقيقي المؤدي إلى تطور تلك العلاقة، التي كانت نشطة في مراحل سابقة لعهد الوحدة بين سورية ومصر، لتأخذ شكل الاحتواء لهما أثناء الوحدة وما بعدها على أساس طيف واسع من الشعارات «الاشتراكية» التي غابت عن التداول في مرحلة تبني اقتصاد السوق، والسياسات الاقتصادية الليبرالية.

الحركة السياسية، والامتحان الأخير!

مرت الحياة السياسية السورية خلال العقود الماضية بحالة عطالة سياسية مزمنة، تجلت في ضعف فاعلية القوى والأحزاب، وعجزها عن أداء الدور المطلوب منها، وإذا كان مستوى الحريات السياسية سبباً لذلك، إلا أنه لم يكن السبب الوحيد، وكان تطور الأحداث في سورية وحولها، يكشف يوماً بعد يوم عن تخلف الحركة السياسية، وعجزها عن التصدي للمهام التي يضعها الواقع الموضوعي أمام سورية.

دولة الإخوان والمنطلقات النظرية والفكرية حول المشروع السياسي لسورية المستقبل

دولة الإخوان الاقتصادية
وهذا مربط الفرس، فهذا قلب البرنامج السياسي الحقيقي للجماعة (الإخوان) فالجماعة ترفض الاقتصاد الاشتراكي والرأسمالي وما بينهما. البديل هو الإسلامي، فلنبحر في هذا الاقتصاد.
إنه الذي يحل القيم محل قوى السوق الخفية والقيم هي: (الواجب، الإحسان، الشفقة، تجنب العيب والحرام). إضافة إلى حث المسلمين على العمل. والوسطية في الاستهلاك، ويرون أن مشكلتنا الاقتصادية عدم الإيمان وجوهر عدم الإيمان هو الربا. ثم يقررون أن الغُنم بالغُرم. وقاعدة الاستخلاف الشهيرة: المال مال الله، وقاعدة التكافل وهي الزكاة والصدقة والوصية والوقف والكفارات.

الانتماء لسورية الأم أولاً!

ولدت مع اليقين بأنني من إحدى الأقليات السورية في بلدي، في البيت- المدرسة - جماعات وجماعات مصغرة بدأت تتطفل على خياراتي اليومية في الصداقة والاجتماع، ومع مرور الأيام بدأت أسباب ذلك تتراءى لي، إنه الخوف، الخوف من المجهول، والتوجس من «الآخر»... إنها تراكمات من الثقافة المشوهة التي تفرض الخوف من «الآخر» الخوف الذي ولد نتيجة تغييرات التاريخ والجغرافيا حتى أصبح من السمات العامة التي تميز «أرض الأديان» فكانت السلاح المثالي الذي أغرى حركات الاستغلال العالمي و الممر الآمن للتدخل الأجنبي والوسيلة المثلى للتقسيم والتشرذم.

الميثاق... الآمال والآفاق

إن المتابع للحركة السياسية والاجتماعية في سورية في العقود الأخيرة يجد أنها تتصف بالركود إن لم نقل بالتراجع عن مواكبة الأحداث السياسية والاجتماعية ناهيك عن الاقتصادية. خلافاً لفترة الخمسينات وما قبلها حيث كانت الجماهير وقواها تتفاعل مع الأحداث بل واستطاعت التصدي للعديد من المشاريع الاستعمارية الإمبريالية المسنودة من الرجعية وقد أفشلت أغلبها.
ولعل من أبرز أسباب هذا الركود والجمود هو هيمنة ارستقراطيات سياسية وغير سياسية، مستفيدة من المكتسبات غير المشروعة بكل المقاييس، بالإضافة لاستفادتها من الظروف الدولية التي نتجت عما يسمى بالحرب الباردة.

استمرار المحاكمات

عقدت محكمة أمن الدولة في 9/6/2002 ثلاث جلسات علنية لمحاكمة كل من الطبيب وليد البني والدكتور عارف دليلة والمحامي حبيب عيسى بحضور أهالي المتهمين ومحاميهم، ورفعت الجلسات الثلاث إثر تأجيل المحاكمات.

تحية تضامن ومصارحة مع الرفاق الشيوعيين الذين أطلقوا ميثاق الشرف الرائع!..

من بعثي قديم..
دخلت مكتبي صباحاً، لأرى صحيفة «قاسيون» ملقاة هناك على الأرض، فأحد الرفاق قد دسها من تحت الباب، ابتسمت تعجبني هذه الطريقة، لأنها تذكرني بنضالنا السري القديم وتوزيع المناشير، التقطتها بتكاسل، وكعادتي مع هذه الصحف التي نشترك فيها حياءً ومجاملةً، أكثر منه رغبةً وحاجة، رحت اتصفح عناوينها التي اعتدت على نغمتها ونسقها، والتي اعتدت أن أرى عصاً خفيةً فوق رأس كل كلمة فيها، فالكلمات فيها دائماً مطأطأة الرأس، متملقة، غير مقنعة، كرهت العيش فوق القمم وفي وجه العواصف فهجرتْ قلوب وعقول الناس، وارتاحت في الظلال، فغدا لونها أصفر عليلا، وتحولت إلى قط أليف بدلاً من أن تكون الأسد الهصور.

إعادة ترتيب بيت الشيوعيين..الرفاق الأعزاء:

تحية لـ «قاسيون» لأنها تفتح صفحاتها للحوار من أجل إعادة ترتيب بيت الشيوعيين.. هذا الحوار الذي غاب عنا طويلاً.. والذي بدونه لا يمكن التوجه نحو وحدة الشيوعيين على أسس راسخة. واسمحوا لي قبل الدخول في الحوار مع الكلمات التي قيلت ـ أو أرسلت ـ في الاحتفال الذي جرى للتوقيع على ميثاق الشرف من أجل وحدة الشيوعيين  السوريين أن أتحدث عن نفسي:

وثيقة شرف!

نعم تضعون يدكم على الجرح… فلربما أكثر ما كان ينقص الكثير ـ وأنا منهم ـ هو… وأكثر ما نحتاج اليوم هو الشرف!
الشريف هو من قضى شهيداً… كناصر ونضال!