عرض العناصر حسب علامة : الحرفيين في سورية

صناعيون وحرفيون متشابهون في أوضاعهم

تكثَّفت الاجتماعات الحكومية في الآونة الأخيرة بمختلف مستوياتها واختصاصاتها مع الفعاليات الاقتصادية التجارية والصناعية، للتباحث في الوضع السائد الذي تعيشه الصناعة بكل أطيافها وأشكالها، وهي تعيش في حالة من الموت السريري الذي يجعلها عاجزة عن الإقلاع بالإنتاج على الرغم من الميزات التي تتمتع بها الصناعات السورية من حيث إمكانية توفر موادها الأولية محلياً، وتوفر اليد العاملة والخبرات الفنية القادرة على أداء عملها الإنتاجي، ولكن هناك من يضع العصي في العجلات، ويعيق إلى حد كبير العملية الإنتاجية باعتبار الأخيرة تتعارض مع قوانين الربح العالي المفترض أن تحققه قوى النهب والفساد الكبيرين، من جرّاء عمليات الاستيراد لكل شيء حتى الهواء الذي نتنفّسه.

للحرفيين أوجه معاناة مشتركة

واقع الحياة الاقتصادية الاجتماعية في طرطوس ربما يمكن تلخيص جزء هامٍ منها، عبر ما تم عرضه من قبل الحرفيين خلال مؤتمرهم الذي عقد مؤخراً، باعتبارهم شريحة اجتماعية واسعة.

 

الموزاييك الدمشقي بحاجة إلى إحياء؟

دفاعاً عن مصدر رزقهم، وحفاظاً على أصالة الحرفة التراثية ذات الشهرة العالمية، يواصل حرفيو الموزاييك الدمشقي مزاولة مهنة أجدادهم، حاملين على عاتقهم، الآثار المتراكمة لغياب دعم الاتحاد العام للحرفين من ناحية، واضطرارهم الخضوع لما يفرضه التجار المسؤولون عن تأمين المواد الأولية وتسويق الإنتاج..
ما بين ظروف الأزمة وغياب الجمعية؟

حرفيو دمشق .. السندان واحد وأكثر من مطرقة

رفع عينيه عن قطعة الخشب الصماء وقد أضحت في ثوان بين يديه غابة ساحرة من الألوان، أفلت الفرشاة من بين يديه ونهض يحضر إبريق الشاي بعد أن غطت رائحته الزكية على روائح الأصبغة وعبق الأخشاب، يبدو أن الوقت قد حان لسماع الحكاية، الحكاية المتشابكة كتلك الخطوط الساحرة.. 

 

ورشات صياغة الذهب... حرفة عريقة مهددة بالانقراض

أدرك السلطان العثماني سليم الأول، بعد أن وسع امبراطوريته لتشمل بلاد الشام والعراق ومصر، أنه مامن مدينة في العالم يمكنها أن تقدم له ماتقدمه دمشق في مجال الفنون والصناعة والحرف، لأنها تضم داخل أسوارها أمهر الحرفيين وأعرقهم على وجه البسيطة، لذلك سعى منذ البداية إلى تقديم كل المغريات لهم لكي ينقلوا ورشاتهم إلى الآستانة «اسطنبول».

المناطق الصناعية: حلم الحرفيين وكابوس المسؤولين

الحرفيون منذ الزمن البعيد عاشوا حلم المناطق الصناعية، لتكون ملاذاً آمناً لإبداعهم، ومناطق صناعية متخصصة متطورة تواكب روح العصر تعمل على تطورهم اللاحق وفيها كل مستلزمات الحداثة: معارض تخصصية تحيط بها ومشفى بجانبها، ومواصلات مؤمنة لها، ومركز ثقافة ينشر المعرفة للحرفيين والعمال معاً مع مطاعم شعبية.

قضية من الواقع الحرفي

بدأت قصة الحرفي عدنان قندقجي بعدما كلفته الجمعية الحرفية للنجارة والأثاث الخشبي في حماة بالقيام بجولات ميدانية على محلات الحرفيين في المنطقة الصناعية للتاكد من تخصصاتهم، وذلك ضمن لجنة  ضمت أعضاء  آخرين من مجلس مدينة حماة. فما كان منه إلا أن قدم سيارته الخاصة لخدمة اللجنة ولفترة تزيد على ثلاثة أشهر، وبكلفة تقريبية تبلغ 60 ألفاً كثمن وقود، وعندما علم بعض الحرفيين بأن السيارة خاصة والجمعية لا تغطي نفقاتها، قام البعض منهم بالتبرع بمبالغ وصل مجموعها إلى 3500 ل.س. وكان هذا المبلغ فخا نصبه صيادو الماء العكر ووثقوه بشكاوى مغرضة، حيث قاموا بدفع من تبرعوا بهذا المبلغ إلى وصف  الواقعة وتدوينها لتصبح شكوى مقدمة إلى الاتحاد العام للجمعيات الحرفية. وقد تم تشكيل لجنة من اتحاد الجمعيات الحرفية بحماة، استجوبت الحرفيين الذين قدموا التبرعات، فكان جوابهم أنهم قدموا تبرعاتهم للسيد عدنان قندقجي دون إكراه أو ضغوط، ومن ثم استرجعوا تلك التبرعات،  كما  أكد الحرفيون أنهم لا يريدون الادعاء على عدنان قندقجي .

مطالب مشروعة للحرفيين... ولكن من يستجيب؟!

يعد النشاط الحرفي من أهم الأنشطة الاقتصادية من حيث الإبداع المهني والتنوع الواسع في الإنتاج، فهو يشكل حلقة وسيطة بين الإنتاج الآلي الواسع، كما هو في المعامل والمنشآت الصناعية الكبيرة التي تعمل على مبدأ تقسيم العمل وتسلسله على خطوط الإنتاج،

صندوق العجز والشيخوخة للحرفيين ... عجز في التطبيق

تم إحداث صندوق العجز والشيخوخة للتنظيم الحرفي، بناءً على أحكام المرسوم التشريعي رقم 44/تاريخ16/5/2010م، وبعد خمس سنوات تقريبا تم إقراره من قبل مجلس الاتحاد العام بجلسته المنعقدة بتاريخ 14-15/6/2015م.