عرض العناصر حسب علامة : الثروة المائية

وجدتها:إشكاليات مائية

تناولت الدراسات التخطيطية السابقة، لمدينة دمشق معالجة الموازنة المائية بطرائق مختلفة وكانت نتائجها متباينة، لغياب العديد من المؤشرات القياسية للموازنة المائية ولتفاوت بياناتها الأساسية وخاصةً معدل النمو السكانيّ ونصيب الفرد الواحد سنوياً من المياه؛ ونسب استخدامات الموارد المائية، وغيرها، وخلصت إلى أن الموازنة الحالية لمياه الحوض غير متوازنة.

 

 

مرة أخرى.. تصدير المياه النقية حماقة أم تخريب؟

وقعت شركة تعبئة مياه نبع السن عقداً لتصدير 600 ألف عبوة مع شركة نبع الوفا الكويتية، بالإضافة إلى التفاوض لإبرام عقد آخر لتصدير 600 ألف عبوة إلى كل من قطر والإمارات وليبيا، في الوقت الذي رسم فيه ‏ المنتدى العالمي الخامس للمياه، والذي أقيم في تركيا نهاية شهر آذار الماضي صورة سوداوية قاتمة للمستقبل المائي العالمي، بسبب تناقص مصادر المياه لدى دول العالم كافة.

دير الزور.. والثروة المائية المهدورة

إذا تجول المرء في شوارع مدينة دير الزور ما بعد الخامسة مساءً، سيجد أصحاب المحال التجارية يغرقون الشوارع بالماء، ومثلهم أصحاب السيارات الخاصة والعامة، بالإضافة لربات المنازل اللواتي أرهقهن العجاج، ولا بد لهن من إزالة نتائج عدوانه المستمر ليل نهار على بيوتهن. وهكذا لا يكاد المواطن يهرب من طرطشات السيارات وسواقي ومستنقعات الطرقات المحفّرة، حتى يستحم بالمطر الملوث المتساقط من المزاريب، وهذا الهدر لثروتنا المائية يحرم أحياء كثيرة من المدينة من مياه الشرب، فيضطر العديد من سكانها للانتظار إلى ساعة متأخرة من الليل حتى يحصلوا على ما يروي عطشهم، وفي بعض القرى يشتري المواطنون برميل الماء بخمسين ليرة، وهذا يضع مجلس المدينة في موقع المساءلة..

مصادر المياه في سورية وعدم الاستغلال الأمثل أسباب انخفاض حصة الفرد بين نقص الموارد وسوء التخطيط والإهمال

الماء هو عماد الحياة والحضارة، ولذلك فإن الاستفادة من جميع أشكال المصادر المائية المتاحة أو المحتملة كان منذ القديم، من أهم التحديات التي واجهها الإنسان، إذ حددت أماكن تواجده واستقراره، وتحكمت بشكل ومضمون نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ووجَّهت تطور حياته، وقد قام البشر باستغلال هذه الثروة/الحاجة بطرق مختلفة ارتبطت تاريخياً بمدى تطور معارفهم، بدءاً من حفر الآبار وشق القنوات، مروراً ببناء السدود على المسيلات والأنهار، وليس انتهاء بالتغلغل عميقاً نحو البحيرات الجوفية وضخها على شكل أنهار اصطناعية، كل ذلك لأن المياه عنصر أساس في التنمية، والمورد الطبيعي المساعد على تطور الحياة بكل أشكالها، والعامل الحاسم في الحفاظ على الغطاء النباتي والرطوبة التي تستجر الغيوم الماطرة، وبالتالي فهي أحد عناصر المحافظة على جودة المناخ والبيئة والتنوع الحيوي.

المصارف الزراعية.. تعيق تطوير الزراعة!

رغم كل ما يقال عن اتخاذ الإجراءات التي تساعد على تطوير الزراعة، وخاصة في مجال تكريس الري الحديث بأشكاله المتعددة، الذي يحد من الهدر الكبير في الثروة المائية، ويعطي مردوداً أكبر للجهد الكبير الذي يبذله فلاحو الوطن، ويحافظ كذلك على كميات الطاقة التي يحتاجها الفلاح، ويسهم أيضاً في زيادة كمية الإنتاج وتحسين نوعيته.. رغم كل هذه الايجابيات التي تصب في مصلحة الشعب والوطن إلاّ أن الإعاقات في هذا المجال كبيرة، فمنها ما يتعلق بوزارة الزراعة نفسها، حيث تتأخر الطلبات للموافقة عليها.