تحذير
  • JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 177

عرض العناصر حسب علامة : التدفئة

هل هناك مشكلة مازوت.. أم المشكلة في المازوت!؟

يبقى التعاطي الحكومي مع مشكلة تزايد الطلب على المازوت قاصراً، كونه يتعامل معها من زاوية ضيقة لا تتجاوز في أحسن الأحوال كيفية توفير هذه السلعة ومحاولة المحافظة على استقرار أسعارها، بينما من الرشيد التفكير العميق بحل المشكلة بشكل جذري ومديد عبر البحث عن طاقة بديلة تحل محل «المازوت»، الذي أثبتت التجارب السابقة أنه سيبقى مشكلة مزمنة طالما يجري الاعتماد عليه بصورة كبيرة في النقل والإنتاج الصناعي والتدفئة والري...إلخ.

صفر بالسلوك غير جاهز للحلم

يحدث أن تحلم وأنت مستلقٍ على كنبتك المفضلة متفرجاً على برنامجك المفضل على قناتك المفضلة متدثراً بغطائك المفضل مادّاً يدك بين الفينة والأخرى لتدفئها بوهج أسلاك السخانة الصغيرة المستديرة الشهيرة التي يعرفها كل سكان المدن الجامعية في بلادنا، هذه السخانة تبع الخمسة وسبعين ليرة، وهذه ال..تبع.. فصيحة فصاحة الديك الذي على مزبلته صيَّاح، وما أدراك ما صيّاح، خاصة وأنك من عشاق أبو صيّاح، وذلك الغطاء الذي صنعته لك أمك يا روح أمك منذ آلاف السنين وهي جالسة بجانب المدفأة الحطبية أو المازوتية، تلك المدفأة وذلك الغطاء هما من أشهر أبطال التدفئة، قسم التدفئة الموضعية، على العكس تماماً من الشوفاج الشامل بطل قسم التدفئة المركزية الأول، ويحدث أن تحلم بأن موبايلك رن، وأنك أمسكته بيدك ونظرت لترى من المتصل، فتلمح ذلك الرقم العزيز والغالي على قلبك والذي حفظته عن ظهر قلبك وأنفك، تتأمل الرقم الحبيب وتقرأه رقماً رقماً وتسعةً تسعةً وأربعة أربعة وتدخل في تفاصيله وتخرج متأكداً أكثر مما كنت متأكداً بأن هذا الرقم هو رقم فتاة أحلامك التي دائماً ما تكون عصيّةً عليك، إنه رقمها فهاهي نخّت وانتخت وأحست بأوجاعك العشقية وأمراضك اللوف ستورية، ولكنك وعلى الرغم من تأكدك فإن ثقتك الضعيفة بنفسك حتى في أحلامك تجعلك تفكر بأن من الممكن أنها لا تقصد أن تتصل بك، وإنما هي مجرد ارتكاب خطأ في الاتصال، ثم تفكر أن حبيبتك أصلاً ومنذ البداية كانت ترتكب الأخطاء في الاتصال فلماذا تستغرب ذلك الآن؟ أو لم تكن عندما نظرت إليك من فوق لتحت وأرسلت ذلك الشعاع الغامض المثير إليك ترتكبُ خطأ في الاتصال؟ أو لم تكن عندما طرقت على كتفك ذات يوم وأنت في استرسال ما مع صديق ما، وقطعتْ عليك استرسالك وإرسالك وأنفاسك وحياتك ترتكبُ خطأً في الإتصال؟ أو لم تكن عندما مدّت اسمكَ في أرجاء المكان فسمع الجميع وأنت بالتحديد صوتها الذي بلا أوصاف يحمل بين تموجاته الصوتية الفيزيائية النووية حروف اسمك ترتكبُ خطأً في الاتصال؟!!!

حتى مدافئ الحكومة بلا وقود!

رغم اتخاذ وكالات الأنباء ومصنعيها كامل احتياطاتهم محاولين التمهيد لها، جاءت موجة الصقيع الأخيرة على حين غرة، فباغتت المواطنين لانشغالهم (بتأمين لقمة عيشهم وترقيع ملابسهم) عن متابعة مواقع الإنترنت والصحف الرسمية

هل يودع المستحقون الشتاء قبل حصولهم على الدعم؟ توزيع الشيكات يتم ببطء وتلكؤ وتوقف أغلب الأحيان

يبدأ تشكل الطابور الطويل لمن ينتظرون الدعم منذ الساعات الأولى للصباح، وغالباً قبل الفجر، على أمل الحصول على دور قبل أ ن يغلق الموظف نافذته غاضباً، مدعياً التعب والإنهاك قبل انتهاء دوامه بساعتين، علماً أنه يكون قد بدأ دوامه بعد الوقت النظامي بساعتين أيضاً، وخلال هذه الفترة القصيرة لا يكون قد مشى من الطابور الطويل أكثر من مائة من المستحقين، منتظري الدعم.

260 ألف ل.س تكاليف معيشة الأسرة السورية ارتفاع 18% خلال 3 أشهر.. و48% خلال نصف عام!

شهدت فترة الأشهر الثلاث 4-5-6 من العام الحالي تقلبات كبيرة في سعر صرف الدولار مقابل الليرة الذي يبلغ اليوم 470 ليرة مقابل الدولار، بزيادة قدرها 6.8%، رغم مروره بمستويات قياسية خلال هذه الفترة أثرت على أسعار السلع.

بانتظار «مازوت الشتاء».. دفء المواطن في آخر سلم أولويات الحكومة

سيناريو «أزمة المشتقات النفطية 2013»، عاد مرة أخرى «بتعقيد أكبر» هذا العام، بالنسبة لمادة المازوت ومواد أخرى من هذه المشتقات مثل الغاز والبنزين، وأهم هذه المواد على صعيد الاستخدام اليومي والذي يمس حياة المواطن بشكل مباشر، كان المازوت، الذي بدأت أزمة توفره  تلوح  قبل فصل الشتاء الحالي لأسباب عدة.

ريثما تفي الحكومة بوعودها سوريون يستخدمون أساليب بدائية في التدفئة

نار زرقاء تتراقص من خلال نافذة زجاجية مدورة في جسد مدفأة المازوت، كان الجميع يجتمع حولها في فصل الشتاء. وهذا الأمر بات حلماً للكثير من السوريين، فمن منا يستطيع نسيان دفئها أو نسيان طعم الساندويتش الذي كان يسخن على أطرافها. وهذا الحنين للمدفأة ليس لأن المواطن هجرها بعد أن وجد التدفئة البديلة، بل لأنه لم يعد يستطيع تأمين ليتر مازوت يدفع به برد شتاء يبشر بأنه سيكون قاسياً بعد أن ضاقت به السبل وبات يتوجب عليه أن ينتظر في الطابور كي يحصل على مائتي ليتر لا تسد شيئاً من احتياجات أصغر عائلة سورية. 

كلفة الحصول على دفء فصل الشتاء 100 ألف ليرة للعائلة الواحدة و«كسوة» الفرد الواحد تتجاوز الـ 15 ألف ليرة

تعالت أصوات أصحاب المحال التجارية في مختلف الأسواق الشعبية منادين بتوفر بضائع متنوعة بأسعار معتدلة، على حد اعتقادهم، إذ يمر الناس بمعظم المحال، مروراً سريعاً مقتصرين على الاستفسار عن سعر عدد من السلع، على أمل إيجاد أحدها بثمن مقبول، حيث جاء فصل الشتاء بطقسه البارد فارضاً تأمين عدد من المستلزمات الضرورية على الأسرة السورية، وبالتالي بدأ موسم جديد من المعاناة مع الغلاء والأسعار الكاوية، للحصول على السلع التي توفر الدفء.