عرض العناصر حسب علامة : الانتفاضة

مخرجات «العقبة»: السلطة تتنازل والاحتلال يصعّد جرائمه stars

تم الإعلان عن نتائج اجتماع العقبة بالأردن، الأحد 26 شباط (فبراير) 2023، الذي جرى بمشاركة من السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال «الإسرائيلي» والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى وفد من سلطتَي التطبيع المصرية والأردنية. وفي الليلة نفسها وصباح اليوم التالي (الإثنين 27 شباط) شن مستوطنون مدعومين بقوات الاحتلال 300 اعتداء إرهابي على قرى جنوب نابلس، أسفرت عن استشهاد اثنين من الفلسطينيين وإصابة 390 آخرين، وإحراق أكثر من 100 منزل و100 سيارة. وبخلاف مزاعم بيان العقبة أعرب عدد من مسؤولي الاحتلال عن اعتزامهم مواصلة التصعيد والاستيطان، ومنهم الوزير سموتريتش الذي قال «لن نُجمد الاستيطان ولو ليوم واحد».

شبح «الانـتـ.ـفاضة الثالثة» يقضّ مضاجع الاحـ.ـتلال stars

يؤكد الإعلام «الإسـ.ـر.ائيلي» نقلًا عن مسؤولين في قوات الاحـ.ـتلال أن الأخيرة ترى بتطور العمليات العسـ.ـكرية للمـ.ـقاومة، «انـتـ.ـفاضة فلسـ.ـطينية من نوع جديد»، تقوم على عدد كبير من عمليات إطـ.ـلاق النـ.ـار، ومن قبل أشخاص ليسوا تابعين لتنظيمـ.ـات حزبية أو فصـ.ـائل معيّنة.

سلطة أوسلو تهوي وأصوات الانتفاضة تعلو

تتعاظم أزمة الكيان الصهيوني يوماً تلو آخر، ومعه كل أدواته وشركاه المعلنين وغير المعلنين من المطبعين سواء على مستوى دول أو قوى سياسية، ولعل أكثر هذه الأدوات تضرراً في الوقت الراهن هي سلطة أوسلو للتنسيق الأمني، وبالمقابل، تتزايد حالات التمرد الفلسطيني بشكل متفرق مكانياً وزمانياً وسط مؤشرات وتوقعات بنشوب انتفاضة فلسطينية جديدة في العام الجاري في الضفة والقطاع والقدس المحتلة.

الانتفاضة الفلسطينية تتصاعد مقابل تنسيق «ثلاثي» وتطبيع وفساد لتطويقها

شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً انعطافياً مهمّاً في جنين بالضفة الغربية المحتلة، تَمثّل باشتباكات مسلّحة مباشرة بين مقاومين فلسطينيّين وجنود الاحتلال أثناء التصدّي لاقتحام «إسرائيلي» للمدينة، ما أسفر الإثنين 16 آب، عن إصابات واستشهاد أربعة شُبّان شارك بتشييعهم الآلاف، لتتوالى بعدها الدعوات الشعبية للخروج إلى نقاط التماس والاشتباك، مع إعلان القوى الوطنية الفلسطينية والمؤسسات في جنين إضراباً شامل في المدينة مطالبين بأن يعمّ كذلك جميع أراضي الضفة الغربية المحتلة، ما يشكّل تحدّياً ليس فقط للاحتلال بل ولسلطة التنسيق الأمني معه، وحتى التحليلات «الإسرائيلية» أدركت أنّ أحداث جنين تعكس «فقدان سيطرة السلطة الفلسطينية». بالمقابل تتصاعد محاولات أعداء الشعب وبائعي قضيّته لتفريغ الشحنات الإيجابية للانتصارات والإنجازات، ولعلّ أحدث ما تكشّف هو أنباءٌ عن «وثيقة سرّية» لاتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية والاحتلال، قيل إنها «وُقِّعَت بعد زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية و(الإسرائيلية) هادي عمرو للمنطقة، وتضمّنت جوانب خطيرة تخصّ الشعب الفلسطيني»، إضافة إلى اشتراط السلطة مرور مساعدات إعمار غزة عبرها وأنّه «لن يكون إلا من خلال الحكومة الفلسطينية برئاسة اشتية» أيْ عبر الحكومة ذاتها المتورّطة بالفساد وتسليم المقاومين للعدو، وقمع واغتيال معارضيها الذين يفضحون فسادها حتى اللحظة، ولم يكن آخرهم الشهيد نزار بنات.

«وحوش الظلام» تعتاش على تأخُّر التثمير السياسي للانتصارات الفلسطينية الوليدة

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة استمراراً لنضال شامل للشعب الفلسطيني على الجبهة الداخلية ضد أعدائه: ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه الذين يصعّدون وتيرة الاقتحامات والإخلاءات والاعتقالات والقتل والتضييق على الأسرى وغيرها من الانتهاكات، وكذلك ضد «وكلاء الاحتلال» كما سمّاهم الشهيد نزار بنات، المُمَثَّلون بسلطة التنسيق الأمني التي زادت وتيرةَ قمعِها واعتقالاتها لمعارضيها بدل أنْ تٌخَفِّفَ منها (ما لا يقل عن 75 اعتقالاً حتى الآن تلت المظاهرات المنددة بالاغتيال)، وتبدو مستعجِلةً للدخول في دوامة جديدة من «المفاوضات» العبثية مع الاحتلال كما عبّرت، الجمعة 23 تموز، على لسان حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لفتح: «المفاوضات المباشرة مع الاحتلال (الإسرائيلي)، هي أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال»!! لتقديم مزيد من التنازلات عن حقوق الشعب الفلسطيني، برعاية أمريكية، متوهّمة أنّها تستطيع بذلك إنقاذ نفسها من مأزقها، كما أعادت التأكيد مؤخَّراً على إعادة الطرح نفسه بخصوص إجراء الانتخابات الرئاسية بموافقة «إسرائيل» و«فوراً في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة»، فيما يبدو استغلالاً لهامش الوقت واستباقاً – أو محاولةَ عرقلةٍ – لنضوج أيّ تثميراتٍ سياسية-شعبية حاسمة لانتصار غزة والانتفاضة الفلسطينية الجديدة، لغير مصلحة استمرار النظام القائم الذي يساهم الاحتلال برعايته، حتى مالياً كما أكدت مؤخراً النقاشات الداخلية بين وزراء الكيان أنفسهم حول «ضرورة» السماح بوصول سلطة عباس إلى أموال الضرائب التي يتحكّمون بها، وتعبيرهم عن خوفهم من «انهيار» السلطة، فضلاً عن طلب واشنطن من الكيان تيسير هذا التمويل.

الانتفاضة مستمرّة: «جمعة النفير» (تفاصيل وصور)

تستمر دعوات القوى الوطنية الفلسطينية بكافة أطيافها والتجمعات الشعبية والشبابية في مدن الضفة الغربية والداخل المحتل والقدس، إلى اعتبار اليوم الجمعة يوماً للنفير العام في عموم فلسطين. وتجري مواجهات مع الاحتلال في أكثر من نقطة، وفي المسجد الأقصى الذي أعاد الاحتلال اقتحامه اليوم.

أكاديمي أمريكي: «الإسرائيليون» مرتعبون و«إسرائيل» تفقد ذرائعها

نشر الأكاديمي الأمريكي جوان كول على مدونته الشهيرة مقالاً بعنوان: «حرب أهلية؟» افتتحهُ بالقول: يوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» حالة الطوارئ في اللد، المدينة الصغيرة في الداخل المحتل، الواقعة جنوب شرق تل أبيب بتعداد ساكنين 77 ألف، 30 ألفاً منهم من فلسطينيّي 1948 (الفلسطينيون الذين لم يتمكن الاحتلال من تطهيرهم وتهجيرهم، فباتوا يحملون بطاقات تعريف شخصيّة «إسرائيلية»).

هي معركة لحماية هويّة وحرية القدس ولإسقاط مخطَّطات الصفقة الصهيونية الأمريكية

إنّ الموقف «الإسرائيلي»، الذي ينطلق من التمسُّك بمدينة القدس الموحَّدة كـ«عاصمة لدولة الاحتلال»، يستقوي بصفقة القرن مع الإدارة الأميركية وباتفاقات التطبيع مع عددٍ من الأنظمة العربية التي يتهيّأ بعضُها للاحتفال بـ«قيام دولة إسرائيل»، وهو ما باتَ يَطرَحُ مهمّاتٍ أساسيّة:

 أولاً: على القوى الفلسطينية تحويلُ معركة الشجب وإلإدانة إلى صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا مما يستوجب وضع خطة إنقاذٍ عاجلة سياسية ومادية وتفعيل طاقات شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواجهة المشروع المعادي الهادف إلى تغيير معالم المدينة، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة.

 ثانياً: على القوى الشعبية العربية احتضان كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة وأن تتحمّل مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني ومَدِّه بكلّ أشكال الصمود والمواجهة، وتعزيز موقف المقدسيّين في رفضهم لسياسات التطهير العرقي وهدم المنازل وسرقة الأراضي وتدنيس المقدسات.

 ثالثاً: مواجهةُ التطبيعِ وتواطُؤِ الأنظمةِ الرجعية العربية وتدخُّلِها الفجّ في الشأن الفلسطينيّ لصالح الاحتلال، كما استمرار سياسة الصمت العربي الرسمي إزاء ما يحدث من استباحة مستمرة للقدس.

 رابعاً: دعوة القوى اليسارية والثورية العربية والتقدمية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لعزل الكيان العنصري وإدانة سياسة التطهير العرقي والثقافي والاعتداء على التراث وطمس تاريخ وهوية مدينة القدس.

إنّ ما يجري اليوم في أحياء القدس وشوارعها من مواجهات باسلة مع قوات الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين هو الردُّ العمليّ على محاولات إحياء صفقة القرن، وهو الشكل الذي من خلاله يمارسُ أبناء القدس السيادة على مدينتهم، والتأكيدَ على هوية وعروبة المدينة، والتصدي لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لها والاستباحة المتواصلة لمقدَّساتها، ومن أجل فرض الإرادة الشعبية على الاحتلال، وتحويل عوامل الرفض الصهيونية إلى معركة اشتباك مفتوحة معه، وليس من خلال انتظار موافقتِه على بروتوكولات أوسلو التي عفا عليها الزمن.

 إنّ معركة القدس ليست معركة بياناتٍ وشجب، بل هي معركة الحرية والهوية، من خلال الفعل والاشتباك نحو انتفاضة جماهيرية واسعة، لفرض معادلاتٍ جديدة على الاحتلال تُجبره على التسليم بسيادة الشعب الفلسطيني على القدس، أو تضعه أمام المواجهة السياسية والجماهيرية والشعبية الشاملة.

 الموقِّعون:

 الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

 حزب الشعب الفلسطيني

 الحزب الشيوعي اللبناني

 الحركة التقدمية الكويتية

 الحزب الاشتراكي المصري

 الحزب الشيوعي المصري

 حزب الإرادة الشعبية – سورية

 الحزب الشيوعي السوري الموحد

 حزب النهج الديمقراطي – المغرب

 اللقاء اليساري العربي

 الحزب الشيوعي العراقي

 الحزب الشيوعي الأردني

 حزب الوحدة الشعبية الأردني

 حزب الشعب الديمقراطي الأردني

 حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحَّد – تونس

 الحزب الشيوعي السوداني

25 نيسان 2021